انتقادات بسيطة, ورد فعل غير مناسب..!؟
السلام عليكم؛ أحييكم على هذا الموقع المتميز. أستاذي لدي مشكلة أعلم أنها خفيفة وسهلة ولكني فعلا عالق فيها ولا أعلم كيف وما هو الحل تتلخص مشكلتي في الإحباط وعدم الرغبة في إكمال العمل الذي بدأته وذلك لمشاكل حصلت لي.
في البداية أنا شاب ملتزم والحمد لله ميسور ماديا مدرس مساعد في الجامعة وأنا على وشك إكمال دراسة الدكتوراه. كنت من الطلاب العاديين دراسيا حتى وصلت إلى الثانوية واستطعت بحمد الله إن أتفوق وآخذ مجموع عالي يمكنني أن أدخل أي جامعة وهذا التفوق أذهلني قبل أن يذهل أهلي. وفعلا صدقت وآمنت بقدرتي والحمد لله كنت الأول في كل سنين دراستي الجامعية حتى تخرجت الأول ودرست في الجامعة كمعيد وبعثتي الجامعة لدراسة الماجستير والدكتوراه. وأخذت الماجستير بتفوق وبسرعة. وبدأت في الدكتوراه وكان هناك مشاكل إدارية وإشرافية لكن الحمد لله تغلبت عليها وأكملت بحثي وقدمته للمناقشة. وكنت أظن أنها تحصيل حاصل وكنت خلال انتظاري للمناقشة أفكر في مستقبلي هل أرجع بلادي أم أشتغل في غربتي أما أم.
وفجأة سقط كل شيء. ففي المناقشة الدكتوراه تم طلب تعديل بعض الفقرات ومن ثم إعادة تسليم البحث والمناقشة. وقد يكون هنالك بعض الأخطاء ولكن هذه الأخطاء صغيرة ولا تحتاج إلا قبول الرسالة مع التعديلات البسيطة. أصبحت أفكر بصورة سوداء وأحس أن المناقشين ظلموني مع العلم أن الدكتور الذي أصر على إعادة تسليم البحث والمناقشة كانت لي معه مشاكل سابقة.
لي الآن ستة أشهر ولم أشتغل إلا ب 50% من التعديلات وذلك لأسباب نفسية بحتة. كلما أبدأ في العمل أحس بالملل الشديد. وخلال هذا الوقت حبيت أشغل وقتي. وفعلا درست في جامعتين (مادتين في كل جامعة) بالإضافة إلى أني أشتغل في شركة في مجال تخصصي والعائد المادي كبير وأصبحت مشغول. ولكني أحس أني في وضع خاطئ. أريد أن أكمل الدراسة لكن لا رغبة لي.
وأحس بالأسى على وضعي. وأسأل نفسي هل أنا ضعيف لهذه الدرجة. صحيح أن حياتي كلها ناجحة ولم أواجه بمشاكل كبيرة. ولذلك فقد صدمت عند وقوعي في مشكلة صغيرة كهذه. أعلم أن مشكلتي بسيطة ولكن فعلا أنا متوقف وحائر. أرى أن خصمي هو أنا. وأنا المتضرر في كلا الحالتين
أرجو أن أوفق للخروج من هذه المشكلة
وجزاكم الله خير.
26/03/2010
رد المستشار
أهلاً بك يا "أبا هاشم" وأهلاً باستشارتك في موقعنا مجانين..
من الواضح يا أخي أن عين الله ترعاك وتسهل أمورك ولكني أعتقد أنك بحاجة إلى استراحة حقيقية أو كسر لعجلة الروتين في حياتك فسفر لعدة أيام تصفو به نفسك وتعيد ترتيب أمورك قد يكون فرصة مناسبة لذلك ولك أن تختار الوجهة (عمرة أو مكان سياحي هادئ). كما أنصحك يا أخ أبا هاشم أن تزور معالجاً نفسياً ففي ذلك فائدة قد لا تحصل عليها من خلال الاستشارات والمعالجة الذاتية.
قد ينفع أن أخبرك أن كثيرين يتمنون الحصول على بعض مما أنت معتاد على وجوده فلم لا تشكر الله على الإحسان والإنعام ومن الأسباب التي تدفع المرء للشكر بالقلب واللسان زيارة مستشفيات الأمراض المستعصية وزيارة دور العجزة والأيتام والجلوس معهم ومحادثتهم ففيها عبرة ودافع يجعل المرء يغتنم كل نعمة أنعمها الله عليه ويشعر بوجودها حقيقة.
تفضل واقرأ على موقعنا: الحياة نعمة ومسؤولية..