هدوء التي حياتها لم تعرف الهدوء
السلام عليكم شكرا لجهودكم المبذولة لخدمة المجتمع؛
إن أرادت الزوجة صنع السعادة هل عليها تجاوز جميع الخلافات والإساءات وتجرعها بابتسامة وإلا أصبحت الحياة جحيما، وتتحمل بهدوء الإهانة لتشعر بنفسها دون مستوى الاحترام وتفقد احترامها حتى أمام أولادها أليس لها حق الغضب حتى؟!!
شكرا.
9/4/2010
رد المستشار
سؤال صعب يا صديقتي العزيزة، إلى أي مدى يجب على الإنسان أن يتحمل لإنجاح زواجه، عمله أو أي مشروع في حياته؟؟
سؤال صعب ويستلزم إجابة أصعب، إلى أقصى مدى يا صديقتي. فلا يعيبني أبدا أن يراني الجيران وأنا أنظف عربتي أو أمام باب منزلي لأني أوفر في نفقات الحياة، وقد تستلزم الحياة مني أن أجمع بين رعاية البيت وبين عمل أساهم به في نفقات الأسرة، ولا يمنعني ذلك من أن أستقبل زوجي على باب المنزل وفي الفراش بابتسامة ولو كانت متعبة، ولكن في خضم ذلك الصراع لا توجد مساحة للإهانة بين الزوجيين، وهنا أقصد الإساءة الجسدية، الجنسية، الإهانة اللفظية وحتى عدم احترام المشاعر أو السخرية والانتقاد المستمر...... وهنا أتذكر الحكمة المأثورة "إن كانت نفسك عليك هونا فهي على الناس أهون".. والكلام سهل ولكن العواقب أصعب فقد أتنازل أنا عن حقي كإنسانة في معاملة آدمية أستحقها ليس كزوجة ولا كأم ولكن كإنسانة؛
ولكن أين حق الأولاد في أن يربوا في بيئة آمنة يحترم فيها كلا الزوجين بعضهما، أن ينشئوا وهم يحترمون قدسية الزواج، ولكن كثيرا ما تصادفنا حالات تكون فيها الزوجة عاجزة عن تغيير الوضع لضعف مادي أو عدم وجود مساندة من الأهل، وأتذكر هنا توصية النبي عليه الصلاة وأفضل السلام "اتقوا الله في النساء فهن عوان (أي أسيرات) لديكم ولا يوجد أبلغ من الوصف النبوي لعجز المرأة بالأسر، وهنا لابد أن أذكر كل النساء أن الوضع الذي لا أستطيع تغييره لابد من الرضا به، فإن لم استطع الرضا فلابد من تغييره، ولا يوجد حل ثالث، والمقصود بالرضا هو تقبل الوضع القائم مهما كان شكله ومحاولة الاستفادة منه قدر استطاعتي باحتضان الأطفال وعدم إزاحة غضبى من والدهم عليهم وعدم ذكره أمامهم بألفاظ نابية، والله يجزى كل شخص بعمله، والسلام.