السلام عليكم؛
الأستاذ الكريم د. وائل، شكرا لك على تلبية طلبي وأعتذر على تأخيري في الرد لظروف عديدة، في البداية أريد أن أذكر مجبورا ظروفي الشخصية التي أتمنى منكم مقابلتها باهتمامكم باستشارتي ومشكلتي:
(أنا لا أملك الإمكانيات المادية الكافية لمراجعة الطبيب النفسي باستمرار، وأيضا لا يوجد لدينا هنا أطباء بكفاءة عالية)... لا أريد أن أطيل عليكم،، وعليه أريد أن ألخص مشاكلي في التالي:
1- كثرة التفكير، حيث بمجرد استيقاظي في الصباح وقبل خروجي من دورة المياه -أكرمكم الله- تكون قد راودتني أكثر من 10 أفكار بتفاصيلها المملة، والتفكير هذا يلازمني طوال الوقت حتى أن الصداع لا يكاد يتركني من كثرة التفكير.
2- التوتر، أتوتر في بعض الأحيان ومن صور هذا التوتر عندما أشاهد فريقي المفضل يلعب كرة القدم، فإني أرتعش توترا طوال الـ 90 دقيقة.
3- عندي ميول للجنسين، من ناحية جنسية، أتضايق كثيرا بكوني أحمل أفكارا وتخيلات تجاه الجنسين.
4- شعور بالحزن مستمر، يتزايد هذا الشعور كثيرا عند سماع الموسيقى أو عند الخروج ليلا في شوارع خالية.
5- آثار بقيت من الرهاب الاجتماعي، كنت أعاني من رهاب اجتماعي ولكني أخذت علاجا مع دكتور،، لكن مازالت هناك بعض المواقف تستمر فيها أعراض الرهاب الاجتماعي مثل عدم الثبات في المشية خصوصا إذا شعرت بأن أحدهم يراقبني.
6- أفكار سلبية، أشعر بالنقص والتذمر تجاه أمور معينة، مثلا لضعف مهارات التواصل الاجتماعي التي أمتلكها نتيجة الانطوائية في الطفولة...
وغيرها الكثير من المشاكل التي أرهق التفكير فيها ذاكرتي، ولكن ربما تكون هذه الأساسيات، أتمنى منكم فقط التفصيل في مشكلتي وعدم المرور عليها سريعا من فضلكم لأنكم أملي بعد الله تعالى في إنقاذي من الغرق في أسفل قاع البحر، أتمنى أن تستعملوا الطريقة المناسبة لإيصالي إلى الشاطئ وبر الأمان،
وشكرا لجهودكم جميعا، وجعله الله في ميزان حسناتكم
ودمتم سالمين.
10/4/2010
رد المستشار
الأخ الفاضل حالتك تتلخص بما يلي:
اجترار أفكار وصور جنسية وميول تجاه الجنسين وهذه الأفكار والصور تؤدي إلى الكرب والتوتر، وتقول أنك ضعيف الشخصية وأعتقد أن ذلك ناتجا عن التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار وأنك عانيت من الرهاب الاجتماعي سابقا، كل هذا يدل على أنك تعاني من الشخصية الوسواسية وعصاب الأفكار التسلطية أي اضطراب الوسواس القهري، وهذه الحالة علاجها هو أولا الاعتراف بالمرض وثانيا هناك أساليب متعددة سلوكية يمكنك اتباعها لمعالجة هذه الحالة إضافة إلى العلاج الذي يجب أن يكون من طبيب نفساني حسب حالتك وتركيبتك ومناسبة العلاجات لك.
أما الأساليب السلوكية فهي:
وقف التفكير ويتم بأن تقول لنفسك هذه أفكار سخيفة لا لا تشغل فكرك بها وتتوقف عن التفكير ستجد نفسك بعد ثوان عدت إلى نفس الأفكار وتعيد نفس الكلام آن هذا تفكير سخيف توقف عنه يا ......... وتكرر ذلك وستبدأ تقل تدريجيا مع الوقت، ويمكن استخدام المطاط الذي تربط به النقود فتلبسه في معصمك الأيسر وتضرب نفسك به مع وقف التفكير. سيساعدك على وقف أفكارك Thought Stopping والتحسن بإذن الله متمنيا لك الشفاء العاجل.
واقرأ على مجانين:
أريج وخلطة القلق والاكتئاب
21سنة مآسي وأحزان!
خلطة وسواس وشذوذات جنسية ورهاب