خوفي وعدم الشعور بالأمان..!؟
السلام عليكم؛
إني لا أعرف كيف أبدأ ولكني سأبدأ بالقول أنا فتاة في ريع شبابها من أسرة ميسورة الحال لقد شاءت الظروف ليتوفى والدي قبل أربع سنوات أنا من النوع الكتوم جداً وبسبب ذلك عانيت من الاكتئاب ولكني استطعت أن أسيطر على نفسي بلا مهدئات لدي عيب وهو عدم الثقة بالنفس ولا بمن حولي أنا أخاف جداً من كل شيء أخاف من أن أفقد من أحب وأن أعيش حياتي لوحدي، أنا في هذه الفترة لا أشعر بالأمان أصبح الناس يقولون عني بأني مغرورة أكره الجميع ولكني في الحقيقة لست هكذا.
أنا مشكلتي الأساسية هي خوفي وعدم الأمان وعدم ثقتي بنفسي ولا بمن حولي مهاراتي الاجتماعية ضعيفة جداً لدرجة أنني لا أطيق الخروج من المنزل لسبب انتقادات الناس لي لقد أدمنت على الإنترنت بهذه الفترة وأحببت شخصا ولكنه أصغر مني بثلاث سنين أنا لا أطيق تلك الحقيقة البشعة وأتهرب منها بالرغم من أنني أحببته ولكني بنفس الوقت لدي شعور بالخوف منه أنا لا أستطيع أن أتأقلم مع واقعي فقد فقدت أعز الأشخاص على قلبي وتعرضت للإساءة من أقرب الناس لي.
بعد هذه الحادثة لم يتقرب منا أحد وأصبح وجودنا مثل عدمنا وأصبحت شديدة الحساسية ولا أعلم ماذا أفعل وخصوصا إني في المرحلة الأخيرة من الدراسة وأمامي مستقبل. أجهله وأخاف منه بشدة وخاصة أني لدي الكثير من الأهداف التي خططت لها ولكني كل ما تقدمت خطوة رجعت للخلف ألف خطوة أني فعلا أريد من يساعدني ويخبرني كيف أزيل خوفي وأشعر بالطمأنينة والثقة بالنفس وبمن حولي وكيفية نسيان ما حدث لي من أحزان والتأقلم وسبل النجاح في هذه الظروف...
إن لم تكن هذه الرسالة تعتبر من المشاكل الهامة فلا داعي للرد عليها...
وشكرا
17/4/2010
رد المستشار
هلا بك معنا؛
الخوف أيا ما يكون شكله فهو سالب للحياة وبما انه إحساس غير مريح فما على النفس إلا أن تحاول الهروب منه ومع الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة في الحياة تعييهم الحيل ويتخبط بهم الحال الذي يزيد من وقع الخوف، وفي حالتك وفاة أبيك أشعرك بعدم الأمان وفقدان السند في هذه الحياة ولا أحد يلومك لإحساسك هذا بل الاستمرار والاستسلام لهذا الإحساس هو ما نلومه عليك، ذهب الأب ورحل رحمة الله وجعله من أهل الجنة ولكن هل انتهت الحياة عنده....... هل تعتقدين أن ما تفعلينه بنفسك يسعده؟
عزيزتي إن لم تستمدي العون القوة من شخصك فلن يعطيها أحد لك وإن فقدتي الثقة في نفسك فقدتيها في كل الناس، لقد انكفيت على آلامك وانعزلت عن الناس واكتفيت بالإنترنت وطبيعي أن يقودك كل هذا للارتباط الخاطئ وفي حالتك فقد ارتبطت بمن يبلغ من العمر خمسة عشر عام ولن أعلق ولن أقول شيء فيكفي أن أكتب لك الرقم أمام عينيك لتعلمي بأي طفل أنت ترتبطين.
عزيزتي لماذا كل هذا التخبط والحصرة التي ستقودك لمزيد من الضياع وأنت لا زلت في مقتبل العمر، كل ما مررت به ما هو إلا بعض من كثير وما هو إلا نقطة في بحر صعوبات الحياة التي لم تري منها إلا أبسطها.
استعدي لمعارك الحياة وما أكثرها وإن خسرت هذه المعركة فسوف تخسرين الأخرى والحياة ليست معارك فقط بل هي أمل وحب وسعادة فقط فتحي عينيك على إيجابياتها وسوف تأتك، اهتمي بدراستك وأسرتك ودعي ما يحدث حولك يحدث ويأخذ مجراه فما بيدك شيء ومع الوقت سوف تكوني مدانة بالفضل لهذه المحن التي جعلت منك شخصية قوية ومن هنا لوقتها عيشي خبرة الحياة وتعلمي منها, لا تجعلي همومك هي كل حياتك.... فرج الله كربك وأسعدك.
واقرئي على مجانين:
كيف تعرف نفسك؟ نصائح عملية
أحبي نفسك أولاً فيحبك الآخرون
إبنِ لنفسك شخصية، تحقق ذاتك
حدد هدفك.. ثق بنفسك.. وتابعنا
ثق بربك لا بنفسك مشاركة في توكيد الذات
الجبن والتردد .. أعد اكتشاف نفسك