السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب !
السلام عليك؛
الدكتور وائل....... شكرا لك لإعطائي الأمل مرة أخرى في الوصول للاستقرار النفسي وأتمنى أن تستطيع مساعدتي يجزيك الله كل خير.
يمكنك أن تدعوني مسرة وهذا هو ايميلي يمكنك من مراسلتي عليه ولك أن تتساءل عن سر هذا الاسم الذي استعمله في إيميلي هذا، فقد كنت قد قرأت رواية أمريكية مترجمة منذ عدة اشهر لفتاة تعرضت لمشاكل مشابهة لما تعرضت إليه وكان المسئول عن معاناتها هذه شخص يدعى أندرو، فقفز إلي ذهني هذا الاسم عندما قررت أن استعمل هذا الإيميل في مراسلتك لمتابعة حالتي، ربما هذا ما يسميه البعض تماهي الضحية مع الجلاد، عموما أيا كانت دواعي الاسم فهو يبقى في النهاية مجرد رمز.
أبلغ من العمر 26 عاما، مسلمة أقيم حاليا في ألمانيا (حضرت مع أسرتي عندما قرر أبى القدوم كمهاجر) وأنا في الأصل من الصومال، درست كل مراحي التعليمية في الصومال وقد انتهيت منذ عامين من دراستي الجامعية في مجال الإدارة ولم أفلح في إيجاد وظيفة بعد تخرجي، فكرت هنا أن أبدأ دراسة في مجال الصيدلة_ربما كان ذلك جزء من تضاربي حول اتخاذ القرارات_ ولكني لم أبدأ بعد.
كنت أعيش مع أسرتي حتى سن التاسعة عشر إضطر أبي للسفر إلي الخليج لتحسين أوضاعه المادية وذهبت إليه أمي بعد عام (مقارنة بالمستوى الإقتصادي في الصومال يعتبر وضع الأسرة الإقتصادي جيد لحد ما بمعنى آخر أستطاع والدي توفير مقومات الحياة لنا دون الشعور بالحرمان يوما ما وخاصة بعد سفره للخليج)، وبقيت مع أخوتي وخالتي وأبنها الصغير وزوجها في منزلنا، لم يتقدم أحد لخطبتي وذلك ليس بسبب أني أعيش هنا، لأني أصلا حضرت هنا منذ خمسة أشهر فقط، رغم أني كنت على علاقة عاطفية مع شاب أستمرت حوالي عامين منذ سن السابعة عشر حتى التاسعة عشر، كنت أفكر في إخباره عن مشكلتي _التي لم تكن في وقتها شديدة التعقيد_ ولكني لم أفعل وكذلك لم أفعل مع أي من أفراد أسرتي.
سأحاول الآن أن أشرح مشكلتي بالتفصيل:
أولا:-أنا أعيش مع أسرة مكونة من أب وأم (أبناء عمومة) ولي من الإخوان والأخوات ثلاثة، بنت وولد يكبراني وولد يصغرني أي أن ترتيبي هو الثالث، كنت في طفولتي شقية وأميل دائما للحركة واللعب، كانت أحيانا تنتابني مشاعر حسد لأخي الصغير لاعتقادي أن أمي كانت تفضله علي، ومن الأشياء المهمة في طفولتي أني كنت أعاني من التبول اللا إرادي حتى سن البلوغ، وقد كان هذا الشيء يسبب لي كثيرا من الإحراج لأني لم أكن أستطع المبيت خارج المنزل أو حتى النوم أثناء النهار في منزل أحد آخر خوفا من التبول علي الفراش، كنت دائما اخشي الأشخاص الأكبر سنا وأتهيب التعامل معهم ودائما أرى أن آراءهم صحيحة ولا أستطيع مناقشتها وإن كانت تبدو في بعض الأحيان خاطئة بالنسبة لي، كنت منذ صغري أميل للقراءة والتفكير والتخيل حتى أنني كثيرا ما كنت أمثل أني أم ولديها أطفال تقوم بتربيتهم، أو أنني سائق تاكسي وأقوم بتوصيل الركاب.... الخ
في فترات مبكرة من عمري تعرضت لمحاولات إعتداءات جنسية غير كاملة لا أستطيع تذكرها بوضوح ولكن يغلب عليها فقط محاولة تحسس الجسد _من فوق الملابس دون التعري_أو التقبيل وما شابه ذلك، ولكن التجربة الأكثر تعلقا في ذهني هي تجربة حدثت وأنا في حوالي العاشرة من عمري_ سأحاول أن أتحدث عنها بتفصيل أكثر_من ابن الجيران الذي يكبرني بحوالي خمس سنوات
في البداية لم أفهم ما كان يحدث ولم أفهم محاولاته لمداعبتي وتقبيلي التي لم تلبس أن تحولت لمحاولة تعريتي من ملابسي ثم إدخال عضوه داخل أعضائي الجنسية، كان يقوم بهذا مع مداعبتي حتى لا أشعر بشيء وأنا على أعتبار أنه شخص أكبر مني سنا لم أكن أفهم إبعاد هذا الأمر ولم أتوقع مطلقا أن يكون شيئا سيئا.
في المرة الأولي كنت ألعب مع أخوته الصغار في منزلهم ووقعت أثناء اللعب فأحسست أن قدمي قد التوت فتبرع هو بمعالجتها، فأمر إخوته أن يذهبوا ويتموا لعبهم بعيدا حتى يتمكن من معالجتي وأمرني بعدها أن أرقد على السرير حتى يقوم بواجبه وشعرت حينها أن حركاته بها شئ غير عادي ولكني لم أسأله لخجلي، ثم بدأ في ضمي إليه ومحاولة تحسس جسدي من تحت الملابس ثم بدأ في خلع بنطاله وتعريتي ثم إدخال عضوه في وإخراجه في حركات منتظمة، حتى إذا شعر أن إخوته قادمين كأن يتركني، استمر على هذا الحال كلما سنحت له فرصة في الاختلاء كان يفعل نفس الشيء حتى بلغ عدد المرات حوالي عشرين مرة ولم يتوقف سوى بسبب انتقال أهلي إلى مسكن آخر بعيدا عن مسكنه.
ثانيا:-في الثالثة عشر من عمري ابتدأت أحس بمظاهر الكآبة والقلق وقد كنت أعزو ذلك لاضطرابات المراهقة العادية، وبدأت أميل لقراءة كتب علم النفس والفلسفة وما وراء الطبيعة، ثم بدأت ألاحظ تعلقي بفتاة معي بالمدرسة تدعى فاطمة تعلقا غريبا حتى أنني كنت أفكر فيها طوال باقي يومي أنا في المنزل وأتمنى أن يصبح علي الصباح وأذهب للمدرسة لملاقاتها، في البدء كنت فقط أرتاح بصحبتها ثم تدريجيا وأنا أسير معها بدأت أتخيل نفسي أحتضنها أو أقبلها وكان هذا الشيء يثيرني جداً ولكني لم أترجمه لأفعال خوف أن تغضب مني وتتركني،
أستمر هذا الوضع قرابة الثلاثة أعوام ثم بدأت فجأة أمل صحبتها، ثم وجدت نفسي بعد ذلك أحس هذه الأحاسيس تجاه فتيات أخريات وبنفس الطريقة أملهن بعد فترة وإن كانت الفترة في كل مرة أقصر، إلى أن تعرفت إلى فتاة أخرى قبل عامين وبدأت علاقتي معها بصداقة عميقة على عكس الفتيات الأخريات وقد كنا نتبادل مشاعر الحب والحنان والاهتمام المتبادل ومن فرط محبتي لها حاولت أن أجعلها تكرهني حتى لا تصطدم بحقيقة اضطرابي تلك ولكني لم أفلح بل ازداد تعلقها بي حتى انجرفنا في ممارسة جنسية تامة بالرغم من شعورنا بالذنب والخطأ تجاه ذلك لم نتوقف عن ذلك سوى بسبب ظروف سفري وابتعادي عنها.
بالنسبة لها فهي تعاني فقط من ضغوط أسرية وتشوش في علاقاتها مع أبيها بالذات وقد كانت قد تعرضت لبعض التحرشات الجنسية في الصغر ولكنها لم تصل لمرحلة الاعتداء على الأعضاء الجنسية، وليس لها أي علاقات أخرى مع فتيات ولم تصل لهذه المرحلة سوى معي أنا.
في البدء كنا نتناقش حول موضوع وكان النقاش محزنا _ كنا وحدنا في الغرفة حينها_ فاتكأت برأسها على كتفي فاحتضنتها بدافع المواساة فوجدت أنها اندفعت في معانقتي وكنت أعزو هذا لفرط تأثرها، ثم تكرر هذا الأمر كلما كنا نحكي عن مشاكلنا الشخصية أو الأسرية ويتحول النقاش لمواضيع محزنة، استمر هذا حوالي شهرين ثم بدأنا نعتاد على هذا دون أي نقاشات حتى، فقط كان الأمر نحتضن بعضنا ونبقى هكذا لفترات طويلة نتحدث ثم تتطور إلى التقبيل وتحسس الجسد ثم إلى التعري أحيانا والرضاعة ولم نصل لمرحلة ملامسة الأعضاء الجنسية (أحيانا كنا نتبادل إدخال أصابع اليد داخل المهبل والمداعبة به) ومصها في بعض الأحيان إلا في الشهور الأخيرة.
ثالثا:- باستمرار كانت حالة الكآبة متقطعة لا تستمر أكثر من يومين وهي دائما مرتبطة بوجود أشخاص كثيرين حولي مثلا في المناسبات الاجتماعية أو الزيارات الأسرية العادية، أو عندما أكون محط الأنظار لعمل شيء معين وأخطئ فيه، المهم دائما عندما أكون وحدي أحس أني أفضل، قبل ثلاث أعوام قمت باستشارة طبيب نفسي في الوحدة النفسية بالجامعة التي كنت أدرس بها وكان قد أعطاني بعض المهدئات مثل cepram _imipramine.
وكانت الجرعة حوالي نصف قرص يوميا لمدة أسبوع ثم قرص كامل يوميا لمدة شهر وكنت قد بدأت أولا بالاميبرامين ولكني توقفت عنه بسبب بعض الآثار الجانبية كالجفاف في الفم وألم بالمعدة وضعف عام في الحركة ثم حولني الطبيب إلى السيبرام وواصلت فيه، كان أفضل لي رغم أنني كنت أعاني في الحصول عليه بسبب ارتفاع سعره بالإضافة إلى أن حالة الكآبة كانت أحيانا من الحدة لدرجة أني كنت أكره تناول الدواء والآن توقفت عنه بسبب سفري.
رابعا:- ربما يكون من المفيد أن أذكر أنني وخلال عامين من عمري بين السابعة عشر وحتى التاسعة عشر كنت على علاقة عاطفية بشاب لم تستمر بسبب أنه اعترف لي بوجود علاقات جنسية بينه وبين فتيات أخريات، طبعا لم يكن ذلك السبب الوحيد ولكنه كان كافيا لقطع علاقتي معه.
أذكر لك ذلك الأمر لأنه تسبب لي حينها في هزة نفسية عميقة وجعلني أفكر أن جميع الرجال لا يفكرون سوى في الجنس بهذه الطريقة الرخيصة بدلا عن كونه علاقة شريفة، وجعلني هذا الأمر _بالإضافة طبعا لخوفي من الحياة الاجتماعية_ أفكر في الارتباط بشخص أجنبي لعله يتفهم مشكلتي هذه ويعاملني باحترام.
لا أدري ربما هناك أشياء نسيتها أو لم أذكرها
ولكن يمكنك الاستفسار عن أي شيء وسأكتبه لاحقا بدقة أكثر.
17/8/2003
رد المستشار
الأخت العزيزة/ التي يمكنني أن أدعوها "مسرة"، الحقيقة أنهُ اسم جميل، أدعو الله أن يصبحَ صفةً وموصوفًا في ذات الوقت، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عزيزتي يوجدُ الكثير في حكايتك من الأحداث التي يمكنُ أن تفسر لنا الحالة التي وصلت الآن إليها، وسأبدأ
أولاً: من القلق الاجتماعي المرتفع الذي تسمينه بالكآبة، وهذا النوع من القلق يحتاجُ في علاجه إلى جزءٍ معرفي وسلوكي وهو الأهم، وجزءٍ دوائي وهو الأسهل في حالتك مع الأسف نظرًا لوجودك خارج الوطن العربي، فأما الجزء المعرفي السلوكي فيهدف إلى تدريبك على توكيد الذات.
ويشير مفهوم تأكيد الذات إلى خاصية تبين أنها تميز الأشخاص الناجحين، من وجهتي نظر الصحة النفسية والفاعلية في العلاقات الاجتماعية"، وبعد أن كان توكيد الذات ينظر إليه كصفة شخصية عامة تتكون لدى الشخص كما تتكون صفات مثل الانبساط أو الانطواء وتبقى ثابتة أو مقاومة للتغيير، أصبحت النظرة النفسية الأحدث لتوكيد الذات هي أنها قدرة يمكن تطويرها وتغييرها من خلال التدريب.
وباختصار فإن التوكيدية تتضمن كثيرًا من التلقائية، والحرية في التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية معًا، وهي بعبارة أخرى تساعدنا على تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاح عندما ندخل في علاقات اجتماعية مع الآخرين، أو على أحسن تقدير تساعدنا على ألا نكون ضحايا لمواقف خاطئة من صنع الآخرين، ودوافعهم في مثل هذه المواقف.
وأظنك تتفقين معي على أن من المهم أن يتعلم الشخص كيف يعبر بحرية عن آرائه وعن مشاعره تجاه نفسه وتجاه الآخرين، كيف يستطيع فرض نفسه على المواقف بدلاً من السماح للمواقف أو للآخرين بفرض أنفسهم أو آرائهم عليه، فيكون مستعدًا لمواجهة الآراء والتوجهات السلبية التي قد يقابلها لدى الآخرين، ولعل ممارسة الهوايات والفنون تفيد في هذه العملية، فهذا هو مفهوم تأكيد الذات.
تبدأ عادة حالة الرهاب الاجتماعي أثناء فترة المراهقة، وإذا لم تعالَج فقد تستمر طوال الحياة، وقد تجر إلى حالات أخرى كالاكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة، ونسمع من مرضى هذا الاضطراب شكاوى من قبيل:
* أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين كأنني أقف على إسفنج.
* أحس حينما أتحدث أمام الآخرين أنني سأخلط الكلام ببعضه.
* أتمنى أن تبتلعني الأرض، ولا أضطر للحديث أمام الجمع من الناس ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد.
* لا أدري لماذا لا يمكنني الحديث، وينتابني الخوف من الخطأ، وأحس أنني سأتلعثم في الكلام حينما يسألني الأستاذ في الفصل، رغم أنني أعرف الإجابة بل أحفظها عن ظهر قلب.
* أحس أن وجهي تتغير معالمه حينما ينظر إليّ الآخرون.
إذن فشبح مواجهة الناس هو الكابوس المفزع الذي يقلق تلك الفئة من المرضى؛ وهو ما يجعل بعضهم يرفض الترقية الوظيفية إذا كانت ستجعله في مواجهة أكثر من الجمهور، يقول أحدهم: "لعدة مرات رفضت الترقية في عملي؛ وذلك لأنني سأضطر أن أقود الناس وأواجههم، وذلك ما لا أستطيعه".
وفي بعض الحالات يكون مجرد التفكير في تلك المناسبات محدثا للقلق والخوف، كما أن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية؛ مما يكون مدمرًا للحياة الاجتماعية أيضا، وبذلك يؤدي الاضطراب إلى إعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية.
وقد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي إلى برمجة حياته تبعا لمعاناته؛ فنجده يحضر مبكرًا إلى أي مناسبة اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم، أو الحضور متأخرًا جدا، كما أنه قبل حضوره أي مناسبة اجتماعية يسأل عن: عدد الحضور؟ ومن هم؟ وهل هو تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين؟
وليس كل قلق عند مواجهة الآخرين اضطراب رهاب اجتماعي بالطبع؛ فالخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي يُعتبر أمرا طبيعيا ومقبولا، إلا أنه يصبح خوفا مرضيا إذا تعدى حدَّه، وبدأت تظهر على الفرد أعراض مثل احمرار الوجه ورعشة في اليدين والغثيان والعرق الشديد والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام.
وأما أسوأ العواقب (وأحد أهم الأسباب في نفس الوقت) للرهاب الاجتماعي من الناحية النفسية هو انخفاض تقدير الذات Self Esteem، وتقدير الذات عبارة عن مجموع اتجاهات الفرد نحو نفسه سواء أكانت موجبةً أو سالبة، فصاحب التقدير المرتفع لذاته هو شخص يحترم نفسه ويعتبرها ذات قيمة، ويشعر بالكفاءة والثقة في نفسه، ويتميز بالشعور بالقدرة على -والشجاعة في- التعبير عن آرائه وأفكاره ومشاعره تجاه الآخرين، فيكوّن علاقاتٍ اجتماعيةً ناجحةً، ويكون أكثر قدرةً على الابتكار والانطلاق في الحياة، وأما صاحب التقدير المنخفض لذاته فيعتقد أنه بلا قيمةٍ وأنه غير كفءٍ، ويفتقر إلى الثقة بنفسه، فيتصرف بطريقةٍ لا تجلب التقدير الإيجابيّ من الآخرين، فتكون النتيجة أنه يميل إلى العزلة والانسحاب بدلاً من الإيجابية والمشاركة ويعتبر نفسه غير مهمٍّ وغير محبوب.
أعتقد هكذا أنني أفضت في شرح جانب كبيرٍ من جوانب مشكلتك، رغم أنك قد لا تظنينه بهذا الحجم، ولكن معظم حالات السحاق بين الفتيات العربيات حسب خبرتي كثيرًا ما يكونُ فيها هذا البعد الاجتماعي كما سأبينُ لك، إضافةً إلى أن الفصل الغبي بين الجنسين الذي ما يزالُ قائمًا في بلدان إسلامية كثيرة يجعل المشكلة أسوأ!
وأما العلاج الدوائي فهناك العديد من عقارات الاكتئاب التي تصلح في التقليل من معاناتك في التجمعات، وكذلك في تثبيت تذبذب أو تأرجح المزاج لديك، ولكنني مع الأسف لا أستطيع توصيف العقار المناسب لك دون رؤيتك، خاصةً وأنني أعرف أن العقاقير باهظة الثمن في أوربا!
* وأما حديثي عن الضرار الجنسي الذي تعرضت له في الطفولة فحديثٌ ذو شجون ولن أفيض فيه الآن لأنك لم تتذكري مشاعرك أثناءه بعد، ولم تذكريها لي بالتالي، وإن كان من الواضح أن ذلك الضرار إضافةً إلى مشكلتك العاطفية التي أريد منك تفصيلاً أكثر لها مع التركيز على أي خبرات (أو مشاعر) جنسية ولو بسيطة خبرتها أثناء علاقتك مع ذلك الفتى،كما أنني أرى أن ابتعادك عن صديقتك التي حدثتني عنها بسبب سفرك سوف يساعدنا كثيرًا إن شاء الله، فقط أريدك أن تتحركي بسرعة في اتجاه الدراسة التي أشرت إليها وأن تحاولي التعامل مبدئيا مع الرجال،
كما أريدك أن تحدثيني بلا حرج عن الاسترجاز، أو العادة السرية وهل تمارسينها (أو مارستها في فترة ما من حياتك) أم لا فكل هذه جوانب مهمة، وإن صرحت لي بممارستك للاسترجاز فأرجو أن تذكري لي كل أنواع التخيلات المصاحبة لها خاصة تلك التي تحملك إلى الإرجاز (الوصول)،
كما أرجو أن أفهم منك، ما معنى أن جارك ذلك قد أدخل عضوه الجنسي في أعضائك الجنسية؟ في أي وضع كنت وفي أي وضع كان هو وهل تعرفين أصلاً ما هو التركيب التشريحي لأعضاء الأنثى التناسلية؟، وما الذي تقصدينه بأنك وصديقتك كنتما تتبادلان إدخال الأصابع، هل تعرفين أصلاً أين فتحة المهبل وأين غشاء البكارة؟
يامسرة، ليست كل من مارست الجنس مع أنثى تعتبر سحاقية، وليست كل من شعرت بميل تجاه الإناث تعتبر سحاقية، ما زلت أريد منك التفاصيل الدقيقة، وأنا معك، إن شاء الله حتى تصلي إلى الأمان التام والاستقرار، ولا تغفلي علاقتك بالله سبحانه وتعالى، وأنا في انتظار ردك ولا تنسيني من الدعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع >>>>>>>: السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م1