أريد عودة الحياة سعيدة
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة تعرضت لأزمة عاطفية في 20 مارس 2010 بعد أن تركني حبيبي قبل أسبوع من موعد حضوره لخطبتي، بقيت غالقة على نفسي وبكيت لعدة أيام، بعدها طلبت أمي من أختي الكبرى أن ترقيني، وعندما بدأت ترقيني بدأت بالصراخ، وأحسست أني أختنق وأنني لا أستطيع الاستماع للقرآن الكريم، وأحسست شيئا غريبا أنني لا أستطيع التحكم بأعصابي وبأنني سأجن، وأخذت أقول بأنني تعرضت للسحر وأن السحر أو العين هو الذي أبعد حبيبي عني، بعدها أصبحت أرقي دائما لمدة أسبوع، أحسست بعدها بهدوء، ليس شفاء ولكن هدوء...
عاد حبيبي بعد مرور 21 يوما من اختفائه، وكنت جد سعيدة حتى أنني لم أشاء أن أسمع سبب اختفائه خوفا من عدم اقتناعي، وأخبرني أنه سيأتي لخطبتي بعد شهر آخر، كنت أحس دائما أنني لا زلت مسحورة، أخاف أن أسمع من يتكلم عن الجن أخاف من أن أرى الحيوانات الشرسة أخاف أن أسمع أن يتكلمو عن المرض وإن حدث شيء من هذا أتذكر كيف مرضت أحس أن المرض سيعاودني أتمالك نفسي بصعوبة وأحس أنني أهرب من نفسي كي لا يعاودني ذلك الإحساس الغريب، والمصيبة أنني أصبحت لا أستطيع لا سماع ولا قراءة القرآن الكريم، وكنت أهرب كلما أستمع للقرآن فأحس دوارا ولا أستطيع التحكم في أعصابي، أحس أن شيئا ما يحترق بداخلي، فكنت أهرب كلما حصل معي شيء من هذا.
جاء حبيبي لخطبتي ووافق أبي وأمي وأخوتي وقوبل بالرفض من طرف أخواي لأنه ليس من نفس البلد، قرأنا الفاتحة بعد مرور شهرين من الخطبة، مرض أبي بعد ذلك بمرض السل ومكث في المستشفى لمدة شهر وكنت طيلة هذه المدة أرعاه في المستشفى، شربت خلال هذه المدة (جوان واوت وسبتمبر ) دواء كان يباع هنا في الجزائر دواء يدعى السريع وهو دواء للسمنة وبعدها علمت أن هذا الدواء في الأساس عبارة عن DEHXAMETAZONE الخاص بمعالجة أمراض الروماتيزم وهو دواء هرموني، على العلم أنني استهلكت من هذا الدواء قبل تعرضي للنوبة الأولى للمرض، وبسبب أنني لم أحس بالشفاء أصبحت أبحث عن السبب الرئيسي للمرض وأصبحت أفكر لربما أنني مريضة مرضا جسديا، وعندما علمت خطورة هذا الدواء الذي استهلكته انتابني خوف كبير، مع العلم أنني كنت أصبحت أحس أعراض المرض بصورة لا إرادية؛
وبعد مرور أسبوعين من توقفي عن تناول هذا الدواء عدت أحس إحساسا غريبا وكان دمي يحترق، أحس فورانا في جسدي، أحس بركانا يبدأني من الأرجل إلى الرأس يستمر تقريبا مدة 10 ثوان أحس خلاله أنني أريد الهروب من جسدي كي لا أحس هذا الإحساس الفضيع أحس خلاله أنني لا أستطيع التحكم في نفسي، أتنقل من مكان لمكان، هروبا من شيء ما بداخلي، عدت للرقية وقال المرقي أن هذه أعراض سحر، رقيت كثيرا، بعدها قال المرقي أنني شفيت وأنه بقي علي أن أتقبل الشفاء وأن أؤمن بأني قد شفيت وأصبحت أستطيع الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ولكن لم أستطع أن أؤمن بالشفاء، أصبحت أفكر في معظم الوقت بشكل سلبي، وأحس معظم الوقت بضيق في صدري وآلام شديدة في المعدة.
زرت طبيبا عاما فوصف لي أدوية وأعطاني مهدئا للأرق lizaxia، كنت آخذ الجرعة مضاعفة بغرض النوم الهادئ ولكن دون جدوى، كنت أحس رجفة في كامل جسمي حتى وأنا نائمة وتوقفت عن أخذ هذا الدواء بعد أن علمت أنه يسبب الإدمان، بعدها زرت طبيبا مختصا في أمراض المعدة وطبيب مختص في أمراض القلب، أجريت كامل التحاليل كلها سليمة إلا أنه لوحظ ارتفاع طفيف في الضغط 8-12...
جاء زوجي لزيارتي في شهر جانفي، على العلم أنني كنت جد خائفة من قدومه خوفا أن يلاحظ كآبتي وبرودة أحاسيسي، لكنني فوجئت بأنني أحسست براحة ونشاط منذ قدومه وكان أسبوعا رائعا قضيته برفقة حبيبي، ولكن لا أنكر أنني لم أكن بكامل حيويتي ولكنني كنت أحس بسعادة وأنا مع خطيبي، بعد ذهابه كنت بخير ولكن عاودني المرض حين علمت أن شخصا يعمل معي قد مات بسبب ارتجاج في الدماغ كان سببه ارتفاع في الضغط وأصبح فعلا ضغطي يرتفع فأصبحت أكثر من شرب الليمون وأحاول قدر المستطاع تهدئة نفسي، فأحيانا أشغل نفسي بالقراءة وأحيانا بالخياطة وهكذا... وأكلم نفسي دائما بأنني لست مريضة وبأن هذا شيئا تافها بداخلي وبأنني أقوى بكثير من هذا الشيء التافه، أصبحت أحس بالشفاء تدريجيا، أصبحت تراودني الأفكار مرة في الأسبوع أو مرة في 15 يوم.
الآن يحدث معي حين أطيل التفكير في حياتي بعد الزواج، كيف سأبقى وحدي في المنزل، هل سأخاف وأنا نائمة بجوار زوجي، هل ستراودني أفكار الخوف وأنا أعاشر زوجي، هل سيكون هناك مكان للقلق والاكتئاب في حياتي بعد الزواج، خصوصا وأنني متنقلة للعيش بالخارج مع زوجي، أحس أن حياتي ستتحول إلى جحيم إذا فارقت عائلتي. الآن بقي 3 أشهر على زفافي لكنني لا زلت مريضة فأحيانا تراودني أفكار بأنني سأصاب بالجنون وبأنني فقدت نشاطي وحبي للحياة وينتابني خوف كبير أنني سأفقد زوجي وأحس بالخوف خصوصا إذا حل الليل، أريد فعلا أن تعود لي حيويتي ونشاطي وأن أتخلص من أفكاري الشريرة اللاإرادية،
أريد أن أضيف معلومة هو أنني منذ صغري وأنا أعاني من حالة خوف من الظلام والأبواب المغلقة فلا أستطيع أن أبقى في مكان إن كان الباب مغلقا ولا أستطيع النوم إلا والضوء مشتعل، أريد فقط أن أذكر أنني تعرضت لنوبة قلق ووساوس منذ أسبوع ولكنني اليوم أحس براحة بنسبة 95%، كل يوم أتناول السولبريد وهذا لأنني لا زلت أشعر بآلام في المعدة وعدم الرغبة بالأكل ووساوس أنني لم أشفى بعد تضايقني أرغب فعلا في التخلص منها، أريد فعلا أن أكون مرتاحة في حياتي وأن أسعد زوجي،
أرشدوني لتسعد حياتي
جازاكم الله خيرا.
09/06/2011
وبتاريخ 30/06/2011 أرسلت "imen" تقول:
أتمنى دوام السعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لقد أرسلت لكم في 09 جوان ولم يتم الرد على رسالتي مع أنني كنت في أشد الحاجة لرد يريحني، بقي الآن على عرسي ثلاثة أشهر وأتمنى سماع رد.....
أنا أحس الآن براحة تامة وخائفة جدا من عودة أيام المرض، الإحساس بالسحر والاكتئاب... أتمنى دوام السعادة ودوام الإحساس بها.
30/06/2011
رد المستشار
0 أنت جزائرية، مهندسة دولة وحاصلة على الماجستير، مخطوبة، وعنوان استشارتك (أريد عودة الحياة سعيدة).
0 تعرضت لأزمة عاطفية في 20مارس 2010 بعد أن تركك حبيبك قبل أسبوع من موعد حضوره لخطبتك (صدمة)
الآثار:
0 بقيت غالقة على نفسك، باكية لعدة أيام
0 طلبت أمك من أختك أن (ترقيك)
0 عند بداية الرقيه صرخت، وأحسست بالاختناق وأنك لا تستطيعين الاستماع للقرآن الكريم.
0 لم تتمالكي أعصابك وأحسست أنك ستجنين
0 رددت ذلك إلى أنك تعرضت للسحر، وأن السحر والعين أن بعد حبيبك عنك (هذا هو المعتقد الكامن الذي خرج بسرعة كحيلة نفسية دفاعية حتى لا يكون الأمر كما هو في الغالب، أنه رفضك ولا يريد خطبتك، لكن رقيت لمدة أسبوع وهدأت لكن لم تشفي).
0 عاد حبيبك بعد 21 يوما من اختفائه.
0 لم تودي من (باب الانهيار) أن تسمعي منه أسباب اختفائه ووعدك بالعودة لخطبتك بعد شهر آخر.
0 ظل لديك الاعتقاد الراسخ أنك ما زلت مسحورة (طبعا تصور مريح للماضي والآتي).
0 تخافين سماع سير الجن ورؤية صور الحيوانات الشرسة وتخشين سماع من يتحدث عن المرض.
0 وإن حدث أي شيء تتذكرين فورا كل علامات وأعراض مرضك.
0 أغلب أعراض كرب ما بعد الصدمة (PTSD).
0 تتمالكين نفسك بصعوبة، وتحسين أنك (تهربين من نفسك)، تعبير قوي جدا له أكثر من دلالة على الحالة وتطورها ببعض الناس وهم في مثل هذه الأزمات لا يرتاحون لسماع أو قراءة القرآن الكريم لأنه (مطمئن) ولكن جزعك يقاوم اطمئنانك، أمر من الممكن أن يهدئك، وهنا بدأت عند سماع أو قراءة القرآن الكريم يحدث (تكوين عكسى Reaction Formation ) فتحسين:
- بالدوار.
- بأن شيئا ما يحترق بداخلك .
- وتهربين.
0 ثم أخيرا جاء حبيبك وقابله أبواك وأخواتك ورفضه إخوانك (لأنه ليس من نفس البلد) لكن تمت خطبتك ثم:
0 مرض أبوك بالسلّ، ومكث بالمستشفى لمدة شهر رعيته فيه (صدمة ثالثة).
0 الأولى عدم حضور خطيبك في موعده الأول.
0 الثانية رفض إخوانك له.
0 الثالثة مرض والدك بمرض مزعج استدعى دخوله المستشفى.
0 ثم الصدمة الرابعة: ليست خارجية اجتماعية نفسية لكنها جاءت لتهاجم جسدك ودفاعك من الداخل لقد أخذت دواء يباع في الجزائر عبارة عن ((DEXMETHAZONE)) يعني (كوريتزون) الذي يعالج أمراضا كثيرة ومن آثاره الجانبية:
Fluid and electrolyte disturbances -1 = خلل في السوائل والكهارل "الأملاح"
Sodium retention -2 = تخزين الصوديوم في الجسم وما يتبعه من احتباس سوائل الجسم مما يؤدي لتورم الجسم وارتفاع الضغط نتيجة زيادة حجم السوائل بالجسم والأوعية الدموية
Potassium loss -3 = فقد البوتاسيوم والذي يؤدي لضعف في انقباضات القلب
Fluid retention -4 = احتباس السوائل في الجسم
Hypokalemic alkalosis -5 = زيادة قاعدية الدم المصاحبة لنقص البوتاسيوم
ولذلك يعطى مركبات البوتاسيوم مثل ك كلور (كلوريد البوتاسيوم) شراب لمن يعطى مدرات بول تحسبا لفقد البوتاسيوم في البول
Congestive heart failure in susceptible patients -6 = فشل القلب الاحتقاني
نتيجة لزيادة حجم الدم المطلوب ضخه فب الدقيقة عن المعدل الطبيعي (4.5-5.5 لتر / دقيقة)
Hypertension -7 = ارتفاع ضغط الدم
Musculoskeletal -8 = الجهاز العضلي والعظمي
9- Muscle weakness = ضعف وارتخاء العضلات نتيجة لفقد البوتاسيم وتكسير البروتينات وتحويلها إلى سكريات
Vertebral compression fractures - 10= كسور انضغاطيه بالفقرات•
من الملاحظ أنك تعاطيته مسبقا:
0 أسأت استخدامه دون وصفة طبيب أو استشارته ظنا منك أن تعانين مرضا جسديا.
0 مع كل أعراضه الجانبية التي ذكرتها سالفا فلقد أحسست بأعراض المرض بصورة لا إرادية وانتابك خوف جسيم.
0 توقفت عن تناول الدواء فجأة وهو دواء أعراض انسحابه خطيرة فكان أن:
- أحسست أن دمك يحترق
- فورانا في جسدك
- بركانا يبدأ من الأرجل حتى الرأس ويستمر حوالي 10 ثواني.
- تريدين الهروب من الجحيم (من جسدك)
- لا تتحكمين في نفسك.
- تتنقلين من مكان لآخر (ملل حركي) هروبا من شيء داخلي.
- لم تلجئي للطب والأطباء والعلاج الموصوف مرة أخرى ذهبت إلى حل (الرقية).
- قال الراقي أن هذه (أعراض سحر)، لأنه لا يفهم في (الطب) وهذه الإجابة هي لأسهل ما عنده.
- رقيت كثيرا كإدمان الكورتيزون!!
- قال الراقي أنك شفيت (إيحاء قوي تم تصديقه من قبلك لأنك في وضع لا تتمكنين من قبول أي شيء آخر، وأكد هذا أنك تمكنت من الصلاة وقراءة القرآن).
لكن؛
0 لم تستطيعي الإيمان بالشفاء
0 أصبحت سلبية التفكير دائما
0 أحسست بضيق في صدرك وآلام في معدتك وأخيرا
0 زرت طبيبا عاما وصف له مهدئا للأرق؟
0 وهو حل علمي سطحي مؤقت لا يمتد إلى جذور المشكلة
0 أخذت جرعة مضاعفة (بمزاجك من نفسك) واضح منذ بداية سردك للمشكلة أنك تعالجين نفسك، كيف؟ وأنت المرض والطبيب وفي كل تسيئين إلى نفسك وإلى جسدك وإلى حياتك!.. لماذا تضاعفين جرعة دواء لا تعرفين شيئا عنه؟
0 لماذا تتصرفين من دماغك؟
0 أحسست برجفة في كل جسمك وأنت نائمة (لأنه نوم ليس كالنوم) نوم فيه صراع الحياة نوم ضجر مؤرق منزعج
0 تنبهت فجأة أن الدواء الذي ضاعفت جرعته يسبب الإدمان فتوقفت عنه (لوحدك).
0 بدأت رحلة (التسوق الطبي Doctor Shopping ) تزورين طبيبا لكل عرض (دواء للمعدة وواحد للقلب وثالث للأرق) وكما هو متوقع جاءت كل تحاليلك سليمة مع تغير لا قيمة له في ضغط الدم لاحظي أنك لم تقومي وربما لم تتمكني من عمل تحاليل نفسية؟!
0 تقولين جاء (زوجي) لزيارتي وهو ما زال (خطيبك) هل هي زلة لسان أم أنها تفكير رغائبي أم أنها طريقة للتعبير معتادة في الجزائر؟ عموما في كل الأحوال فالأمر له دلالة نفسية مؤثرة.
0 لاحظي أن (صراعك النفسي) واضح وجلّي كالشمس (فرحة وخائفة من قدوم خطيبك، خشية أن يلاحظ اكتئابك وبرودة أحاسيسك، وعلى العكس استنهضت طاقتك برفقة (حبيبي) أسبوعا (زوجي، خطيبي، حبيبي!!) مترادفات تعكس تموج روحك وتمازجها).
0 بعد ذهاب خطيبك عاودك المرض بسبب تلقي صدمة رابعة: موت شخص يعمل معك بنزيف في المخ (غالبا وليس ارتجاجا) لأنه بسبب ارتفاع الضغط (بالفعل ارتفع ضغطك لأن الضغط يقع تحت تأثير النفس والمخ والجهاز العصبي)
0 عالجت نفسك طبيعيا بشرب الليمون للتهدئة النفسية
0 شغلت نفسك بالقراءة والخياطة
0 حاولت إقناع نفسك بعدم مرضك وأن الأمر تافه وأنك أقوى من هذا الشيء التافه (علاج نفسي معرفي ذاتي) أدى إلى تحسن قلّت الأفكار وراودتك مرة واحدة أسبوعيا أو مرة كل 15 يوم، شيء عظيم.
0 الآن يحدث معك حين تطيلين التفكير في حياتك بعد الزواج (ترقب التوتر، في مصر نقول اللي يخاف من العفريت يطلع له!)
0 وعشت فيلما مستقبليا مفصلا (واضح أن خيالك واسع في مرضك وصحتك وهذا لبّ مشكلتك!)
0 حاولي قدر إمكانك أن تكوني بسيطة في شكواك لا تحملي الأمور أكثر مما تستحق ولا تهوّلي وتكبرّي وتضخمي من كل شيء.
تأملي معي سؤالك المستقبلي الخيالي:
0 ((هل سأخاف وأنا نائمة بجوار زوجي)) أو بمعنى آخر: هل سأنام بجوار زوجي، هل سأحس معه بالأمان، ما الذي يمكن أن ينغص عليّ حياتي؟ وسواسي؟ حالتي المرضية؟ أم تعشق عشق المرض مع شخصيتك وملازمة الشكوى لكيان؟
0 ما وراءه من خلفيات في طفولتك، مراهقتك، أسرتك، صراعاتك، حياتك، دراستك قراءاتك.
السؤال الثاني المهم:
0 هل ستراودني أفكار الخوف وأنا أعاشر زوجي؟
0 الخوف من ماذا؟ ولماذا؟
0 ترى ما هي خلفية تطورك النفسي الجنسي وحياتك الجنسية مع خيالك ونفسك؟
0 هل هناك صدمات أو تحرشات أو أفكار مخلوطة حول الجنس!
0 هل سيكون هناك مكان للقلق أو الاكتئاب بعد الزواج (نعم بقدر ما تريدين هذا المكان سعة واهتماما)
0 لم كل هذه السوداوية والقتامة؟
0 لم لا تسألين هل سيكون مكان للفرحة والحب والبهجة والمتعة والانسجام مع الزوج والتناغم معه والإنجاب منه واستشراف المستقبل الأسري.
0 أنت خائفة جدا من انتقالك للعيش بالخارج وعندك بعض الحق (فكثير من الناس ينزعجون في الغربة.......... وتأتين للتصريح القنبلة في رسالتك:
(أحس أن حياتي ستتحول إلى جحيم إذا فارقت عائلتي)
هذا هو مربط الفرس الثاني، أنت ما زلت طفلة، أنت لم تفطمي بعد، نضجك العاطفي والإنساني للأسف - منقوص – جحيم مرة واحدة
ـ ألن تفارقيهم إلى حبيب القلب أم أنك مغصوبة على هذه الزيجة أم هناك في الأمور أمور وعندك بعض الريبة في احتمالات تحول حبيبك بعد الزواج ولا منقذ في بلاد الغربة وقطعت سكين الزوج زبدة الأمان الزائف في أسرتك.
ـ بقي على زفافك ثلاثة أشهر وأنت لم تعالجي من الاكتئاب وتوترات ما بعد الصدمات أنت تحتاجين إلى علاج نفسي حواري تحليلي مكثف، إلى إعادة بناء لشخصيتك.
ـ ربما بعض مضادات الاكتئاب الانفعالي تحت إشراف طبيب نفساني ماهر لفترة قصيرة .. فما هي أعراض الاكتئاب التهيجي العنيد السخيف المعكر لحياتك:
1) أفكار ترادوك بالإصابة بالجنون .
2) فقدان النشاط وعدم حب الحياة.
3) خوف كبير من فكرة فقدان الزوج.
4) ازدياد الأعراض بحلول الليل.
» إذن هي الأفكار السلبية، المفاهيم النفسية الحياتية المغلوطة التي تؤدي إلى عسر المزاج.
» الخوف من الظلام والأبواب المغلقة (مؤشر مهم لكن الأهم منه درجة الخوف، مدته، تعطيله لطفولتك والأكثر أهمية أسرتك وحياتك)
» من وصف لك الـ sulpirid
» أعراضك الجسدية مستمرة (آلام المعدة، عدم الرغبة في الأكل، الوسواس).
ستكونين مرتاحة، أرشدك لكن لا أتمكن من علاجك فهو يحتاج إلى مواجهة، فحص، تفسير، توضيح، إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل، بيت نفسك (كيميائيا، اجتماعيا، ونفسيا).
ويتبع >>>>> التسوق الطبي والعلاج الذاتي والسحر والراقي! م
التعليق: أبدى إعجابي بهذا التحليل النفسي الرائع لتفاصيل تفاصيل الرسالة.
وأرى أنه على الرغم من كونها مهندسة وحاصلة على درجة الماجستير، إلا أن هناك عدم وعي وعدم استبصار ولا مبالاة بطبيعة مرضها، فهناك زملة أعراض، يقابلها استهتار، فلابد من علاج نفسي حواري تحليلي كما يقول د/خليل.