الفراغ وعدم وجود حلم
أعتقد أنه بدأت مشكلتي منذ سن صغيرة وهي الاعتماد على الأهل وخاصة والدتي في المذاكرة كنت لا أحب المذاكرة فكانت والدتي تذاكر لي المهم وزي كتير من الناس كنت بنجح وجت مرحله الثانوية تعبت فيها جداا بس برضه الموضوع اتلم في آخر شهر وظهرت النتيجة وتم توجيه النقد من أهلي أن مجموعي مش لاقي كلية محترمة أدخلها وبالفعل اختار أهلي لي كلية الحقوق وقد وافقت على ذلك إرضاء لأهلي ولأنها أحسن كلية يمكن دخولها على وعد مني أن أبذل مجهود لكي أنجح وأتغير وأذاكر.
المهم أنا لم أكن اجتماعيا وكنت أريد أن أحقق رغبة أهلي ولكن كان تحصيلي ضعيف لم يكن على مستوى المطلوب المهم مرت السنين الأربع كل سنة أذاكر ولا أحصد الكثير وأهلي يقوموا بمساعدتي في الآخر سواء بإلزامي بالجلوس للمذاكرة أو تلخيص الكتب طبعا حلت أختي محل أمي لصعوبة مواد الحقوق كانت هناك رغبة في سنوات الكلية في تركي وعدم مساعدتي لكي أعتمد على نفسي ولكن في هذه الفترة كنت أستجدي عطفهم لكي يقوموا بالمذاكرة معي وبالفعل كانوا يميلون لي فترة وأخرى لا، وجاءت سنة وهي الأخيرة كنت بحالة نفسية سيئة لأني كنت لم أذاكر وأعصابي كانت متوترة جدا حاولت أن ألجأ إلى الله عز وجل وبالفعل تقربت إلى الله بكل قوة ولكن مستوى تحصيلي كما هو بتحسن بسيط إلا أن الامتحان كبس وكنت لم أدرك جميع المذاكرة وجاء دور أختي وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن كنت أنا بحالة نفسية سيئة جدا؛
وجاء لي وسواس قهري في النظافة ثم في تعديت على الذات الإلهية بالشتيمة وشككت في تديني المهم تخرجت ولكن كنت أتعذب بسبب موضوع الشتية ده كتير المهم برضه بدأ أهلي يقولوا لي أنت بتحب الكمبيوتر حاول تاخد دورات فيه وتعمل حاجة نظرا لعدم وجود عمل وبالفعل بدأت في ذلك بصفة جدية لأنني لم أفلح في تدريبي عند محامي لأنه لم يكن يعلمني ولكن بيمشورني أخلص ورق وخلاص.
المهم برضه أخذت دورات في البرمجة وصيانة الحاسب الآلي ولكن كان أهلي يقولوا لي أنهم حاملين هم أني لما أجي أتجوز حيتعبوا في قيامهم بتدبير الفلوس الأزمة لزواجي المهم كنت خلال تلك الفترة استغنيت تماما عن الفيوزاك الذي لم أتناول منه سوى حوالي شهر والغريب في الأمر أن موضوع الوسواس القهري ده اختفى بنسبة كبيرة ولكن أحسست نتيجة لكلام أهلي ونتيجة لما أحسست به من أن مجال الكمبيوتر لا يوفر لي الأمان المادي ولا الاستقرار وعندما حاول أهلي العثور على وظيفة لي ولكن ب 300 جنيه في الشهر حصرفهم مواصلات كنت متأزم نفسيا جدا وعاودني الوسواس وشتيمة الذات الإلهية ولكن قرر أهلي الذهاب إلى عمرة وأخذي معهم وبالفعل ذهبت معهم ودعيت أن يرزقني اللي بالعمل في إحدى الشركات الكبيرة بمبلغ كويس جدا وبالفعل وسبحان الله رزقني الله بتلك الوظيفة وكنت فرحا جدا بذلك
وبدأت العمل وكنت خائف جدا لرهبة العمل وبدأ العمل وجاءت المشكلة الأخرى وهي أنني ليس لدي خبرة في التعامل مع الناس وكنت أجلس بالحمام لكي لا أواجه الموظفين الذين أحقق معهم وذلك إذاء ازدياد وسواس شتيمة الذات الإلهيه وبدأت أتعرف على شخص طيب بالعمل أصبح يعلمني الشغل وبالفعل بدأ الوسواس يخف شيئا فشيا ولكن بقي أنني غير ناجح وثقتي قليلة وبعد فترة من العمل سمعت أن الإنسان يجب أن يختار عمله ويجب أن يحبه لكي ينجح به ولكن أنا لم أختار المحاماه ففكرت أن أترك الشركة ووجهت باعتراض شديد من الأهل والأصدقاء لأن الكمبيوتر مش فيه مورد مالي وأن أعمل بكمبيوتر إلا أنني أرى العقل في كلام أهلي إن أفضل في عمل وأحاول أن أنجح به ولكن رغبتي مش موجودة وهناك فراغ يقتلني،
فهل أنا كما يعتقد أهلي عديم المسئولية أم أنا صح أم أن أهلي يلغي شخصيتي مع الملاحظة أن وسواس شتيمة الذات الإلهية ده اختفى تماما خالص والحمد الله وأصبحت ملتزم بالصلاة والمشكلة الأخرى علشان أنا عارف إني طولت قوي وهو أن والدتي تخوفني من أخذ قرارات ومن ضمنها ترك الشركة
وما الفرق بين أن يكون لي شخصية وبين أنني منفذ لقرارت أهلي
مع العلم أنني لا أريد أن أكره أمي أو أهلي.
09/06/2011
رد المستشار
الابن "إسلام"؛
لا شك أن حياة الطفولة كانت صعبة ومفروضة عليك بسبب الاتكالية التي فرضت عليك ومخاض حياة ليس أنت من تتحمل الجزء الكبير منها فهناك في طفولتك من تعود اتخاذ القرارات نيابة عنك، وما تبقى أنت من تتحمله أو تتعكز عليه.
وأما مسألة الشتيمة وتجاوزها وآثار الوساوس فإن لها تماسا مع مسيرة حياتك من الطفولة، فالوسواس القهري خلال مرحلة الطفولة يتصف بوجود فكرة متسلطة وسلوك جبري يحاصر الشخص المريض ويلازمه بحيث لا يستطيع مقاومته ويصاب بالقلق والتوتر والألم كما لو كان الأمر مسألة جد خطيرة إذا ما حاول استبعاد الفكرة أو عدم الإتيان بها، ذلك على الرغم من اقتناعه بأنه سلوك خاطئ وغير طبيعي.
وقد يعتقد المصابون بالمرض أن هذه الوساوس هي نتيجة ضعف (بالشخصية) وهذا ما قصدته يا إسلام أو أنها من عمل الجن والشيطان، ويتساوى الذكور والإناث في نسبة الإصابة.
وعادة ما يتأخر تشخيص هذا المرض وتلقي العلاج الصحيح مما يتسبب في مزيد من المعاناة المرتبطة بذلك المرض وحدوث المضاعفات الأخرى مثل الاكتئاب أو المشكلات التي تحدث في الحياة العملية، ويكون سبب ذلك جهل المريض بأعراض المرض إضافة إلى تأخره في استشارة الطبيب النفساني، الابن إسلام لا بأس أن يكون الكمبيوتر جزءا من هواياتك وعملك الجزئي وعليك الإقدام في عملك الرئيسي ولا بأس من مساعدة صديقك في هذا الأمر ولكن الأهم لك استشارة معالج سلوكي وموجه نفسي ليتم تشخيص وتوصيف الحالة جيدا ومن ثم يبدأ العلاج، مع تمنياتي لك بحياة جديدة فيها قرارات حاسمة تتخذها بنفسك
واقرأ على مجانين:
تأكيد الذات