غصب عني
السلام عليكم أنا النهاردة بكتب مشكلتي لأول مرة بقولها لحد أنا بنت عندي 15 سنة وأنا عندي 9 سنين اغتصبت وكان غصب عني ومقلتش لأهلي أي حاجة خالص
ولغاية دلوقتي أنا مش عارفة أعيش حياتي كل ما ييجي عليا عيد ميلاد أفرح قدام أهلي وأدخل بعد كده أعيط لما بلاقي نفسي بقرب من سن الزواج بفكر أعمل إيه أقتل نفسي علشان مجبش العار لأهلي وله أقول لزوجي بعد الفرح علشان لو رفض أبقى اسمي اتجوزت قبل كده وله أصدم زوجي لأنه لوحده هيعرف الحقيقة
أنا كنت كل يوم في كثرة صيام بدعي ربنا يرجع لي الغشاء مع أني عارفة إنه عمره ما هيرجع بتعب في فصلي لما المدرسين يقولوا "فاهمين يا آنسات" بحس إنهم المفروض كلهم بيقول كده وأنا شاذة عنهم ومينفعش أكون وسطهم خايفة إن يحصل أي حاجة يبقى فيها كشف عن العذرية ويكتشفوا إني مش بنت
أنا تعبت تعبت بجد موضوع إني أقول لأهلي مستحيلة بالنسبة لي ومينفعش أفضل عايشة كده عايزه حل أي حل أنا بموت في كل يوم وسنة بتعدى عليا وبكبر وأقرب من الزواج ببقى خايفة
بجد تعبت شكرا
06/09/2012
رد المستشار
الابنة العزيزة "سلام"
تحية طيبة وبعد:
شكرا على رسالتك المختصرة، ولكن الإجابة الدقيقة على الاستشارة كانت تستدعى مزيدا من التفاصيل المهمة، حيث ذكرت أنك تعرضت لحادث اغتصاب بينما كان عمرك 9سنوات، ولم نعرف ظروف هذا الحادث ومدى تأثيره عليك كفتاة من ناحية العذرية وخلافة، ولكن من خلال الخبرة المهنية كثيرا ما نقابل حالات تذكر بأنها تم اغتصابها، ثم نعرف من خلال التفاصيل أنه لم يكن اغتصابا بالمعنى الكامل (دخول العضو الذكري للمغتصب في مهبل المغتصبة) ولكن الأمر لا يعدو كونه تحرشا (بمعنى احتكاك خارجي).
وفي الحالتين يكون الأثر النفسي على أي فتاة جارحا وصادما، ولكن الاغتصاب يحمل تهديدا إضافيا عميقا وهو فقد العذرية والذي يهدد الفتاة في شرفها ويشكل هاجسا مؤرقا لها ويجعلها في حالة رعب من الزواج.
وفي حالات كثيرة نكتشف أن الأمر قد يكون خوفا وسواسيا على غشاء البكارة، وهذا الخوف يضم أي محاولة تحرش ويحولها إلى اغتصاب في وعي الفتاة.
على أية حال سواء كان ما حدث تحرشا أو اغتصاب فلا داعي لأن تعيشي في كل هذا العذاب، فما حدث (أيا كان مداه) قد حدث وأنت في سن صغيرة/ وحدث بدون اختيار منك، ولا يعني بالضرورة فقد عذريتك أو تمزق غشاء بكارتك.
ونصيحتي لك أن تحاولي من الآن تجاوز هذا الحدث والاندماج في حياتك الحاضرة ونشاطاتك الدراسية والاجتماعية والدينية، وأن تتركي أمر المستقبل لله، فهو – كما تعلمين – رحيم بنا وقادر على أن يجنبنا تبعات الأشياء التي لم يكن لنا فيها خيار.
أما عن غشاء البكارة وعلاقته بالزواج فأريدك أن تعلمي بأن 15% على الأقل من الفتيات لا يسيل منهن دماء في اللقاء الأول ليلة الزفاف لأن هناك أنواع من الغشاء لا تسبب العلاقة الجنسية تمزقا فيها، وهذا يعني أن الفتاة يمكن أن لا ينزل منها دم أثناء اللقاء الأول مع زوجها دون أن يكون هذا دليلا على فساد أخلاقها أو فقد عذريتها.
واقرئي أيضًا:
اغتصاب أم تحرش
صديقتي والاغتصاب المتكرر في الطفولة
اغتصاب في الطفولة: معاناة شابة
نفسجنسي PsychoSexual : غشاء البكارة Hymen Obsession
تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse
التعليق: يا إخواني لقد أرسلت لكم استشارة بتاريخ الخميس 13 سبتمبر ولم ينشر الرد إلى الآن
هل من مدة تقريبية للإجابة عن تلكم الاستشارة ؟؟؟
جزاكم الله عنا خيرا