سلوك الضرر بالنفس Self-Injurious Behavior
السلام عليكم
شكرَا جزيلاَ على الرد الأكثر من رائع، وشكرَا على الإفادة وأحب أن أنوه إلى أنني قد قابلت الطالبة، وقد تحدثت معي أنها فعلا تقوم بهذا الفعل ولم تنكر ذلك. وتحدثت عن معاملة والدها القاسية معها. وأنه يقوم بضربها وتعنيفها مما يضطرها لفعل ذللك للتنفيس عن هذا الغضب وأنها تقوم بذلك منذ عام هي و5 من صديقاتها.
وبقراءة ملفها وجدت أنها ضعيفة جدا علميا. وقالت أنها تقوم بالاستذكار ولكنها تخاف من دخول الامتحان والإجابة وذلك لأن والدها يضربها بسبب سوء درجاتها. وقد قالت أنها تحس براحة نفسية بعد قيامها بهذا الفعل.
وتحدثت معها عن ضرورة عدم فعل ذلك لأن ذلك ليس هو حل مشاكلها. وتحدثت عن ضرورة تقربها من والدتها ووالدها والتحدث عما بداخلها ولكنها رفضت وقالت أنها تخاف من التحدث مع والدها وقد أقنعتها بضرورة حديثي مع الأب. وقالت أنني إذا أبلغته بفعلتها سوف يضربها ويطردها ولن يتفهم ما تمر به هي!
فما رأي سيادتكم؟ هل أقابل الأب أم لا وأتعامل معها؟
29/1/2013
رد المستشار
باحثة اجتماعية في البيت
في معظم الحالات يستحسن مقابلة الأب والأم معاً وليس أحدهما. لكن لابد من الحصول على موافقة الطالبة وبدون الضغط عليها. لقد أحسنت بنصيحتك لها بضرورة التقرب من الوالدين. أعطِها فترة زمنية لتفكر باقتراحك.يستحسن توضيح الأهداف من جراء مقابلة العائلة ومناقشة هذه الخطوة مع مديرك المباشر أو زميلة مهنية. هناك تاريخ عائلي يشير إلى استعمال العنف ولابد من تقييم درجة المخاطر. ربما يستحسن أولاً دعوة الأب والأم للقاء معك في المدرسة وزيارتهم في البيت بعد ذلك، ولكن بدون الزيارة الأخيرة لا يمكن دراسة البيئة التي تعيش فيها الطالبة بصورة مرضية.
يجب التركيز على توضيح سبب مقابلة الأب والأم للفتاة ولوالديها قبل دعوتهم. لا أظن أن الطالبة على استعداد لإفشاء سر سلوكها، ومن الأفضل الإشارة إلى والتركيز على حالتها العاطفية والمعنوية والعلمية في المدرسة. هناك الكثير من العوائل التي تضع أهدافاً تتجاوز مقدرة الطالبة أكاديمياً ولا توجد للطالبة أيضاً رغبة في الأهداف نفسها. هناك من يميل إلى الفنون أو الآداب أو الأعمال اليدوية ويبدعون فيها ويمكن أن يكون الضغط عليهن في المجال الأكاديمي هدراً لمواهب يمتلكونها.
استقبال العائلة للباحثة الاجتماعية قد يميل إلى العداء بدلاً من الترحيب ويولد مشاعر من الغضب عند الأب أو الأم أو كليهما. تنظر العائلة إلى الباحثة الاجتماعية كحليف لابنتهم ضدهم. في بعض الأحيان قد تستغل الأم وجود الباحثة الاجتماعية وتعمل على دخول حلف البنت والباحثة ضد الأب. بعبارة أخرى دخول الباحثة الاجتماعية في الوحدة العائلية يولد حالة من الارتباك في النظام العائلي. إذا كان هذا النظام متصلبا وغير قابل للتغيير فمن الأفضل تركه. أما إذا كان يميل إلى الليونة فمن الممكن أن يحصل فيه تغيراً إيجابيا طويل المدى.
رغم أن هناك احتمال زيادة العداء ضد الطالبة في البيت أحياناً، ولكن تنبيه الأب إلى أن ابنته دخلت تحالفاً مع باحثة اجتماعية قد يحفزه لتغيير سلوكه.
الخلاصة:
۰ تحديد الأهداف.
۰ موافقة الطالبة.
۰ الحديث مع زميل حول هذه الخطوة.
۰ تقييم المخاطر.
۰ تحديد مكان اللقاء.
۰ الوصول إلى استنتاج حول النظام العائلي.