وسواس الوضوء والصلاة والحسد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛
أعاني من الوسواس منذ سنوات وأريد منكم نصحي وإرشادي لطريقة أتخلص بها منه. بدأ الوسواس بعد وفاة جدي بفترة، وكان في الطهارة، وتدرج إلى وسواس النجاسة، ثم الصلاة، من رفعِ صوتٍ في الصلاة، والتكبير عدة مرات والإحساس بأن لساني مربوط، وقراءة الفاتحة عدة مرات، والإحساس بعدم نطق الحروف والكلمات بشكل صحيح، ومحاولة التركيز وسماع نفسي، ولكن نفس المشكلة، لا أسمع حرفا! ثم بدأ وسواس البول والإحساس دائما أني نجسة، وأغير ملابسي باستمرار. لقد تعبت وفكرت بالانتحار عدة مرات...
ثم جاء وسواس بأني أحسد الناس فيصابون بمكروه أو يمرضون، وعندي وسواس رفع الصوت عند قول الأذكار وقراءة القرآن، وأعيد قراءة الآيات كأني أول مرة أقرأها...، عندي إحساس دائم بأن نطقي غير صحيح، ويصل الأمر أحيانا بأني فعلا لا أستطيع قول السورة أو الآية!
حاولت تجاهل الوسواس بكل الطرق، فيوم أنجح وعشرة لا.
الخوف من أن أحدا يسمعني عند رفع صوتي بالصلاة يشعرني بتوتر مستمر.
منذ فترة أخذت موعدا عند طبيب، لكن أهلي رفضوا ذهابي، فانصحوني كيف أتخلص من الوسواس من غير طبيب؟ وكيف هي الطرق الصحيحة للتغلب على الوسواس؟
أرجو من الطبيب أن يرد على رسالتي، ومتابعة حالتي عن طريق الموقع رجاء...
لا تهملوا الرسالة فأنا تعبة جدا وأحس بضيق وتعب وإرهاق...
ساااااااااااااااااااااااااااعدوني وشكرا لكم
28/03/2013
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، عافاك الله يا أختي من كل سوء، وفرج كربك؛
واضح أنك موسوسة قحة بامتياز، وللأسف من مثل حالتك يعانون كثيرًا إن لم يدعم علاجهم المعرفي السلوكي بعلاج دوائي... ولا يمكن بحال من الأحوال التشخيص ووصف الأدوية من خلال الموقع، فلابد من مقابلة الطبيب وجهًا لوجه...
اسمعي يا أختي، العلاج حقك حتى إن منع الأهل منه، لكن يجب عليك أن تكوني حكيمة في تصرفاتك، فالمسألة حساسة جدًا في مجتمعاتنا، كذلك ما ينبغي أن تدخلي الحزن على قلب أهلك وعلى الأخص الوالدان، وكثير ممن هم مثلك، يأخذون موعدًا من الطبيب ويذهبون إليه سرًا مع شخص متفهم يثقون به، ويتابعون علاجهم على هذا النحو، وأظن أنك في عمر تقدرين فيه على تدبير أمورك...
هناك حلٌّ آخر، لكنه يعتمد على مدى تفهم الأهل وقدرتهم على تغيير نظرتهم حسب الحقائق، وهو أن تبحثي عن شخص متفهم يحاول إقناعهم...، فإن كنت تعلمين سلفًا أن لا أمل في تغيير الرأي فاتركي هذا الحل جانبًا... وريثما تتدبرين شؤونك، أقول لك باختصار:
الوسواس القهري مرض له شقين من العلاج: دوائي، ومعرفي سلوكي... والعلاج المعرفي السلوكي يقوم على تصحيح الأفكار الخاطئة التي تكون في ذهن الموسوس، ثم تصحيح أفعاله وفقًا لذلك...، فيقوم الموسوس بالتعرض للموقف الذي يثير وساوسه، لكنه لا يستجيب لتلك الوساوس ولما تأمره به... ولكن هذا يحتاج إلى مجاهدة في تحمل القلق، قد لا يقدر عليها أصحاب الوسواس الثقيل، وفي هذا الموقع تجدين الكثير الكثير مما يعينك على العلاج المعرفي السلوكي ريثما تذهبين إلى الطبيب...
وباعتبار أن وساوسك دينية، فتفضلي بقراءة مقالات: منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري. واقرئي أيضًا مقالات: برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري.
ثم هناك كثير من الاستشارات المطابقة لحالتك، يمكنك قراءتها على ملف: علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT ، وفي هذا الملف ستجدين استشارة بعنوان: وسواس قهري برنامج علاجي فقهي سلوكي. انتبهي إليها واقرئيها من فضلك.
أما عن الحسد ووساوسه، فإليك العناوين التالية:
السحر والعين مخاوف ومواقف
من خاف شيئًا سلط عليه
بلغ مني الوسواس ما بلغ
وأخيرًا، -وإن كان ليس من عادتي أن أعلق على سلامة اللغة-، لكن يا أختي هل درست في مدارس أجنبية أم عربية؟ حبذا لو توسوسين قليلًا في تعلم اللغة العربية والإملاء، حتى تستطيعين إيصال أفكارك ومعاناتك بشكل جيد للناس.
وفقك الله وأعانك وشفاك.
التعليق: جزاك الله خيرا على الرد