لذهان مقابل العصاب
السلام عليكم؛ أجد صعوبة كبيرة الآن في وصف الحالة ربما هي الكمالية التي أنشدها لدرجة الهوس أحيانا أعاني من الرهاب الاجتماعي:
- أتمنى الموت، القلق، الخوف، الأرق ليلا، دائما أكلم نفسي أمام الناس بغضب, أفكار غريبة فترة بسيطة وذهبت اجترار الفكرة التوتر الشديد والغضب الشديد جدا جدا لأتفه سبب لدرجة إيذاء النفس أحيانا وذلك في المنزل
- انعدام الثقة العزلة الاجتماعية ليس لي أي صديق لأني مجرد ما يصادقني أحدا حتى أشك بعد فترة أنه يضحك علي ويريد مصلحة ثم أغضب وأتركه
- أتوهم المرض دائما تفكيري كارثي أي مرض ولو بسيط أحس أنه لا يرجع إلى حالة مهما عالجته وأوسوس به كل الوقت تقريبا فعلا ينطبق علي مقولة كل شيء أو لا شيء
جاءتني وسوسة الكمالية الجنسية منذ المراهقة إلى اليوم علما بأني تقريبا في حدود الطول الطبيعي لكن لا أستطيع الفكاك من ذلك الهوس لدرجة احتقار النفس وإحساسي أني لست رجلا كاملا أعاني الآن من شبه انعدام في الرغبة والانتصاب، ذهبت إلى أطباء وذكرت لهم الحالة إلا المثال الأخير ووصف البعض حالتي بالقلق والوسواس وصرف لي سيركسات ربما 2 حبة لا أذكر 8 أشهر تقريبا وتركته لأنه سبب لي غضبا شديدا كالمجنون فتركته، بعدها بسنة وصف لي آخر فافرين مع ربما دومبالين أعتقد أنه للصرع مدة سنة وأكثر ثم تركته من تلقاء نفسي.
أخيرا وصف لي آخر سيركسات مع دواء لم أجده لا أعرف اسمه وقال ليس لك علاج إلا الدواء طوال عمرك لم أستخدم العلاج من ذلك الوقت من 5سنين هل لي علاج غير الدواء؟
هل أنا مريض ذهاني أم عصابي والدتي مكتئبة وموسوسة دائما وحالتي منذ الطفولة؟
08/04/2013
رد المستشار
نظرة عامة Overview :
يطرح مستخدم الموقع سؤالاً في غاية الأهمية وهو : المعاناة من حالة عصابية أم حالة ذهانية؟؟. هذا البعد للفصل بين الاضطرابات النفسية من العصابية إلى الذهانية قليل الاستعمال واختفى تقريباً من تصنيفات الأمراض الطبية النفسية. هذه الاستشارة توضح ذلك حيث أن جميع الأعراض المدرجة أعلاه لا يكن وضعها بدقة على هذا البعد.
الرهاب الاجتماعي كلمة خالية من المعنى إن لم يتم وضعها في إطار علمي واضح الرهاب الاجتماعي قد يكون بسبب نوبات هلع تمنع الفرد من الاتصال الاجتماعي المتكرر أو قد يكون بسبب الاكتئاب وعزلة الإنسان من الناس والدنيا. كذلك قد يكون الرهاب الاجتماعي بسبب عملية زورانية والشك في الآخرين على ضوء ذلك لا فائدة من القول بأن هناك اضطراب عصابي أو ذهاني بدون التعمق في الحالة النفسية للفرد.
بعد ذلك هناك ما يتطرق إليه مستخدم الموقع عن وهام المرض والكمالية الجنسية هذه الأعراض يمكن ملاحظتها في اضطرابات الفصام، الاضطرابات الوجدانية، الاكتئاب، القلق وغير ذلك باختصار ليس المهم ما هو المحتوى ولكن الأهم ما هو إطار الأعراض النفسية.
إن علاج الأمراض النفسية يتطلب تقييماً كاملاً للظروف الاجتماعية والنفسية والسلوكية للفرد يتم بعدها وضع خطة علاجية متكاملة أما الاكتفاء بوصف عقار فقط لعلاج الأعراض فهو ليس علاجا فارغ المعنى وإنما قد يؤدي إلى تهميش المريض اجتماعياً بكل معنى الكلمة.
التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استعمالك الموقع لقد طرحت سؤالاً في غاية الأهمية وفيه فائدة لجميع مستخدمي الموقع.
٠ للإجابة على سؤالك ورغم كل ما طرحته أعلاه، فإني أميل إلى القول بأنك غير مصاب باضطراب ذهاني جميع الأعراض التي تطرقت إليها يمكن حصرها بما يلي:
1 - عدم التنظيم الوجداني.
2 - سلوك مرضي غير طبيعي.٠ عدم التنظيم الوجداني في حاجة إلى عقاقير تحت إشراف طبي أما السلوك المرضي فهو بحاجة إلى علاج نفسي يخرجك من العزلة التي تعيش فيها ويساعدك على التعلق الصحي بالآخرين.
٠ الأهم من ذلك تخلص من الرداء المرضي وابدأ بمواجهة تحديات الحياة.
وفقك الله.
التعليق: جزاكم الله خيرًا وبارك بكم