الهوية الانفصالية لا الخطل الجنسي ولا الشذوذ !
طلع فصام
السلام عليكم؛ أنا أرسلت لكم مشكلتي قبل شهرين وأعطيتموني بصيص أمل في تشخيص حالتي التي كانت بعنوان الهوية الانفصالية لا الشذوذ ولا الخطل الجنسي.
أنا الآن أعمل معيد في الكلية بانتظار الابتعاث لكن حالتي ساءت كثيرا وسأضيع مستقبلي إن لم أفق من السبات وأتعالج، بعد الاستشارة ذهبت لمعالج نفسي وأعطيته الحالة بالكامل ولكن كل ما قاله هو أنني psycopathic person وأنني أحتاج للدخول في الإسلام من أول وجديد، هو كان ملتزم وملتحي ولكنه ليس مبررا ليرميني بالعلة وحسبي الله لم يشخصني وأنا قفلت منه وشتمته وخرجت.
بعد ذلك ذهبت لطبيب نفسي وأخبرني أنني مصاب بالفصام الزوراني ووصف لي زيبركسا حبتين في اليوم ولكن تبهدلت أصبحت أغيب عن المحاضرات وأقدم طلبات إجازات زادت مشكلتي، قدرتي الجنسية انعدمت وليس لي أي رغبة في مشاهدة الأفلام الإباحية وأهلي يصرون علي بالزواج وأنا أتعلل بانشغالي في الوظيفة، سأخسر وظيفتي حياتي كلها نوم وخمول مع الدواء؛
أنام 15 ساعة نصفها كوابيس وأحلام مزعجة كرهت الدراسة وزملائي والدكاترة المقيمين لي وأخاف من الخروج من المنزل ما الحل وهل يوجد طبيب نفسي ممتاز تنصحونني بالذهاب إليه في مدينة جدة؟ وهل هنالك بديل غير الزيبركسا اولانزابين، كي أستطيع أن أحضر وأذاكر للماجستير
علما أن حالتي الدراسية تعطلت قبل الدواء وحتى بعده
وشكرا.
علما أن حالتي الدراسية تعطلت قبل الدواء وحتى بعده
وشكرا.
25/04/2013
رد المستشار
استشارة نفسية تعليمية Psychoeducational Consultation
نظرة عامة Overview : متابعة لاستشارة سابقة.التوصيات Recommendations۰ يبدو أن هناك استقطابا واضحا في آراء المختصين الأول وصفك بشخص معادي للمجتمع والآخر بمريض مصاب بالفصام لا أنكر القول بأني غير مقتنع لا بالتشخيص الأول ولا الثاني، وكلاهما يؤدي إلى تهميش الفرد.۰ مدينة جدة مليئة بالأطباء وما عليك إلا أن تسأل هنا وهناك كذلك لابد من أن تبدأ علاج نفسك بنفسك أولاً ويا حبذا لو تأخذ بالنصيحة التي أشرت إليها في الاستشارة الأولى وتخلق العزيمة اللازمة لتغيير السلوك الذي بدأ يعبث بك.۰ إذا كان العقار يسبب لك الأعراض الجانبية أعلاه فعليك أن تتخلص منه تحت إشراف طبي قد تحتاج إلى عقار آخر أو لا تحتاج ولكن لا بد من استشارة طبية.وفقك الله.
التعليق: السادة الأطباء المحترمون..
اسمحوا لي بإبداء ملاحظة وتساؤل.. لماذا تنتشر العقد الجنسية في مجتمعاتنا الإسلامية؟. لماذا نشعر أن الشباب معذب ومطحون ومكبوت جنسيا ونفسيا؟؟
لماذا دائما يشعر بالذنب من العادة السرية ومن غيرها؟؟ لماذا ينتشر الشذوذ بصورة وبائية في المجتمعات المتشددة دينيا؟؟
كل هذه التساؤلات تقودنا إلى سؤال منطقي: إذا كان الالتزام الديني يؤدي إلى كل هذه العقد النفسية والجنسية ويجعل الإنسان يعيش معذبا وتعيسا وفي نفس الوقت لا يمنع الانفلات الاخلاقي والشذوذ فما هي فائدة الدين إذن؟
نرى الشباب في الغرب أكثر هدوءا من الناحية النفسية والجنسية ويعيش متوافقا مع نفسه ومجتمعه.. أم ان هذه هي ضريبة أن ندخل الجنة ؟
اسمحوا لي أن أقول أن الشباب في عصور الإسلام الأولى كان أكثر انفتاحا من الناحية الجنسية عن شباب اليوم. فقد كان يمكن للشاب أن يذهب إلى السوق ويشتري جارية (ما ملكت أيمانكم) يقضي معها شهوته ثم يبيعها وربما يربح من ثمنها.. ويمكن للشاب الغني أن يمتلك ألف جارية فلا حرج في عدد ما ملكت أيمانكم.. مسكين شباب هذه الأيام.
أرجو نشر تعليقي حتى لو اختلفتم معي عملا بحرية الرأي.
أشكركم