شذوذ جنسي + خجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا محمد من القاهرة عندي مشكلة أخجل وأكره أن أخبرها لأي شخص، وهي مسالة شذوذي الجنسي أنا "بميل للذكور"، الحمد لله أنا مواظب على صلاتي سواء كانت بالمنزل أو المسجد منذ صغري، عندي 14 سنة، لم أتعرض لأي اعتداء جنسي من صغري ولا حتى أي مظهر من مظاهر التحرش.
عانيت من الاكتئاب من سنين وأردت الانتحار لأنني حساس جدا تجاه أي كلام يهينني فأغضب وأتهور، وزاد اكتئابي منذ أن اكتشف شذوذي، حتى كرهت نفسي واستحقرتها، ودائما أدعو الله أن يخلصني من هذا البلاء، لا أشتهي النساء أبدا لكن انجذابي لهن ضئيل جدا حيث احتلمت بهن مرة أو مرتين ولا أشتهي بهن بتاتاً.
أبي قوي الشخصية رجل متعلم ومتفهم, ممتاز في عمله وناجح الحمد لله هو يعمل خارج مصر ولا يأتي سوى شهر أو شهر ونصف كل نصف سنة، أعتقد أن لغيابة دور كبير في شذوذي ولا أعلم ماذا سيكون رد فعله إذا صارحته بموضوعي، حتى لا أطيق نفسي عندما أتخيل أني أخبره، لدي أخت وأخ، وأمي مريضة نوعا ما أتمنى منكم الدعاء لها بالشفاء.
أنجذب للرجال الوسيمين من حيث الشكل والجسد حيث كنت أشاهد مواقع للرجال وإلخ لكن الآن قلت شهوتي.
أنا خجول جدا حتى أني لا أتكلم كثيرا في الخارج بشكل ملحوظ لكن خجلي مع أهلي بنسبة صغيرة حيث يمكني التحدث واللعب معهم دون أي خجل.. عندما كنت صغير كان وجهي يحمر عندما أتحدث مع أصدقائي أو معلميني لكن الآن قلت هذه حيث أنه يمكنني التحدث إليهم لكني أحاول إنهاء المحادثة عند الإطالة.
لا أعلم ماذا أنا فاعل مع شذوذي لأنها تضايقني حقا وأغار من أصدقائي اللذين ينجذبون للفتيات ودائما ما أبكي وأتمنى أن أكون مثلهم... لا أحب لعب كرة القدم، التي هي وبصفتها شائعة ومحبوبة في منطقتنا.. لدي عدد قليل من الأصدقاء بسبب كرهي لهذه الرياضة وعدم الاندماج معهم.
لكن المشكلة اللي مستحوذة علي هي شذوذي حيث عندما أجلس مع صديقي دائما أريد إخباره بشذوذي لمساعدتي لحلها ولكني لا أستطيع، أردت أن أواجه المشكلة من صغري، ولكنني لا أريد الذهاب لدكتور متخصص لأنني لم ولن أستطع أن أخبر أحدا عن مشكلتي أرجو إيميل أي شخص متخصص بالموضوع، وأرجو أن تساعدوني للقضاء على المشكلة.
07/05/2013
رد المستشار
الابن العزيز "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين قليلة أصبحت الاستشارات التي أختارها لنفسي في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرة أهمها ورطة الانشغال المزمن بمجانين...... واستشارتك هذه أثارت كثيرا من التأملات في ذهني فقررت الإجابة عليك.
يمكن أن تقرأ استشارتك هذه ثلاث قراءات:
الأولى هي القراءة بعين الطبيب النفساني المتعجل (غربي القناعات) فيرى فيها حالة نماذجية من حالات الشذوذ الجنسي اللامنسجم مع الذات Ego-Dystonic Homosexuality .... وغالبا سيصف لك أحد عقاقير الاكتئاب وربما طلب منك محاولة الانسجام مع الشذوذ، وهي قراءة ربما متعجلة وما تزال تحتاج إثباتا علميا موضوعيا.
الثانية هي القراءة بعين الطبيب النفساني المتعجل (ديني القناعات) والذي سيراها ابتلاء من الله في صورة شذوذ جنسي مرفوض من صاحبه (أي لا منسجم مع الذات) وهو ما يستوجب طلب العلاج شرعا وقد فعلت حياك الله، وغالبا أيضًا سيصف لك عقارا لعلاج الاكتئاب وربما نصحك بالعلاج المعرفي السلوكي أو غيره من طرق العلاج النفسي.... وهذه أيضًا قراءة متعجلة لأن علاجك على أساس أنك شاذ يود التخلص من شذوذه ربما لن ينجح!
الثالثة هي القراءة بعين الطبيب النفساني المتمهل الذي يرى فيها احتمالا آخر مختلفا وهو الوسواس القهري الذي يتمحور حول فكرة أنا شاذ جنسيا ونسميه اصطلاحا وسواس الشذوذ الجنسي Homosexuality Obsession ، وهو ما نميل إليه تشخيصا في حالتك.
فعلى خلفية من أعراض القلق والاكتئاب في الطفولة (التي لا نعلم شدتها ولا مدتها) يمكن أن يبدأ الوسواس القهري بفكرة أي فكرة وفي حالتك كانت الفكرة: "أنا شاذ جنسيا".... أنت تقول (وزاد اكتئابي منذ أن اكتشف شذوذي، حتى كرهت نفسي واستحقرتها).
المشكلة هنا أنك لم تخبرنا يا "محمد" كيف اكتشف شذوذك؟ ولا من الذي اكتشفه؟ لاحظ أنك كتبت (وزاد اكتئابي منذ أن اكتشف شذوذي) وليس منذ أن اكتشفت شذوذي! هل أنت من اكتشف شذوذك أم أن آخر أو آخرين اكتشفوا شذوذك (باعتبار اكتشف في إفادتك فعلا مبنيا للمجهول) وأحسب أنك اكتشفت شذوذك (كما تظن) بنفسك لكنك نسيت تاء الفاعل... على كل دعنا نتساءل ما هي الأشياء أو العلامات التي يتأكد بها مراهق ما -أي في سنك وبلا تجارب جنسية واقعية - من أنه شاذ جنسيا؟
هل يكفي الانجذاب للرجال الوسيمين مقابل الانجذاب الضئيل جدا للنساء؟ ربما يحمل ذلك نوعا من الدلالة على التوجه الجنسي نحو الرجال ولكنه أولا لا يكفي ثانيا لا يصح استخدامه في حالة الشخص الموسوس لأن مريض الوسواس القهري معرض جدا للشك في كل شيء بما في ذلك هل هو منجذب إلى هنا أم إلى هناك! وهو عرضة كذلك للانفصال النفسي الذي يجعله يشك في خبراته! باختصار هذه العلامة لا تشير لشيء في حالتك أكثر من أنك حائر غير متأكد من توجهك الجنسي!
هل تكفي الإثارة الجنسية من المواد الإباحية المتعلقة بالشذوذ؟
أيضًا لا لأن هذه الإثارة من رؤية أفلام الشواذ يمكن أن تحدث لأي شخص ومن أي جنس... وإن تراوحت ردود فعل بني آدم تجاه رؤية هكذا مشاهد بين القرف الحقيقي والمصحوب ربما بالتقيؤ (وهو ما قد ثراه البعض تكوينا عكسيا Reaction Formation ) إلى حد الاستثارة والاستمتاع! إلا أنها ترتبط أكثر بأفكارنا تجاه الجنس منها بتوجهنا الجنسي!
هل يكفي وجود الجوع للأبوة... صحيح أن اضطراب العلاقة بالأب أو صورته الذهنية هو أحد السيناريوهات المتكررة في التاريخ الشخصي لكثيرين من المثليين الذكور إلا أن هذا لا يكفي فاضطراب العلاقة بالأب أو اضطراب الصورة الذهنية للأب موجود في تاريخ رجال كثيرين جدا من الغيريين أي طبيعي التوجه الجنسي.
هل يكفي أنك لا تحب كرة القدم؟... مثلا..... إلخ!
كل ما سبق لا يكفي يا "محمد" فكل ما سبق يمكن أن يحدث لأناس طبيعي التوجه الجنسي! ولا يمثل دليلا دامغا على وجود الشذوذ الجنسي...... والحقيقة الأهم يا ولدي هي أنك في هذا السن وتقريبا بلا أي خبرات جنسية حقيقية -وإنما فقط تعرف الجنس التخيلي- لا تستطيع أن تكون متأكدا من توجهك الجنسي، خاصة وأن فترة المراهقة التي تعيشها كثيرا ما يكون التوجه الجنسي فيها غير محدد بعد....
نصيحتي لك هي البحث أولا عن تشخيص أكيد لحالتك خاصة وأن هناك احتمالا لوجود اكتئاب مع الوسواس القهري، وهذا التشخيص يتم بالمقابلة مع طبيب نفساني واقرأ على مجانين:
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري !!!
الميول الجنسية المثلية: الداء والدواء
ثم تابعنا بأخبارك.
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على اهتمامك للموضوع .. "(وزاد اكتئابي منذ أن اكتشفت شذوذي)" نعم أنا علمت وأدركت بشذوذى لكن تعثرت ونسيت كتابة تاء الفاعل.
ولكن عندما أنظر إلى رجل وسيم أنجذب إليه وأود الممارسة الشاذة معه لأني لا أشتهي للنساء بمعنى عندما أشاهد رجلا عاريا يعني بلا أي حياء أُثار جنسيا ثم تأتيني الرغبة بالقيام بفعل اللواط والعياذ بالله وفي ممارسة العادة والتي أحاول أن أتخلص منها بإذن الله,
وعندما أنظر للمراة بصفة عامة في الشوارع أو بأي أماكن بحيث ينظر إليهن الرجال بنظرة شهوانية وأنا لا أشتهي بالنظر إليهن يعني "لا شهوة تجاههن" ولا أعتقد أنه وسواس