وصلت إلى طريق مسدود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البداية أشكر حضراتكم جدا على موقع مجانين وجزاكم الله خيراّ على هذا الموقع الرائع وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، قبل البداية في المشكلة أود أن أنوه عن شيء مهم وهو أني أجد صعوبة بالغة في مراقبة نفسي لذلك قد تكون هذه المعلومات غير دقيقة بنسبة 100% (أعلم جيدا أنكم تتعاملون مع المادة المكتوبة ولكن هذا قصارى جهدي) هذا بالإضافة أني للأسف سوف أطيل عليكم الحديث محاولا الإلمام بجميع جوانب المشكلة لذلك أعتذر لكم مقدما.
* أنا شاب عندي 25 سنة وخريج كلية تجارة واستغرقت دراستى بها 6 سنوات وبالنسبة لأسرتي فكل واحد مننا في حاله لا أحد يعرف شيء عن حياة الآخر تماما، لي أخ أصغر مني وأخ أكبر مني والجدير بالذكر أن أخي الأكبر كان محول حياتي لجحيم لأنه كان يضربني كثيرا بسبب وبدون دون تدخل من أبي أو أمي ولكنه حاليا متزوج وأعيش حاليا مع أخي الذي يصغرني بسنتين وأمي لأن والدي توفي؛
ومنذ ولادتي وأنا أعيش في حالة من العزلة التامة عن المجتمع، فكان والدي دائما هو الحائل بيني وبين الناس حتى الأقارب منهم بحجة الخوف علينا، فلم أكن أعرف سوى طريق المدرسة بمعنى أصح (من البيت للمدرسة ومن المدرسة للبيت) وظل هذا النظام حتى دخولي الجامعة، وبالرغم من وفاة والدي وأنا في سن 19 إلا أننى لم أستطع الخروج من هذا السجن الذي أعيش فيه بالرغم من محاولاتي الكثيرة، وحتى لا أطيل عليك الكلام عن هذه الجزئية سأضرب لك مثلاّ صغيراّ يوضح لك الأمر وهو أني لم أكن أعرف الفرق بين الأتوبيس والميكروباص حتى دخولي الجامعة لأني اضطررت وقتها إلى ركوب المواصلات، وبالتأكيد كان لهذا الأسلوب في التربية الكثير من الآثار ومنها:-
- اكتئاب منذ الطفولة ولا أشعر بأي معنى للحياة ولا أستمتع بأي شيء.
- لم أعش طفولتي ولا سن المراهقة ولا شبابي ويعتبر لم أذهب إلى الكلية إلا أيام قليلة.
- خجول، شخصية انطوائية وسلبية ومعدوم الثقة بالنفس، فاشل في العلاقات الاجتماعية، عايش في حالة من القلق والخوف والتوتر والارتباك وعدم الإحساس بالأمان، أصحابي قليلين جدا ولا أحب أكون صداقات (صديق واحد والباقي علاقتي بهم ضعيفة)، ولا أحب التعامل مع الناس، بكره الأعياد والمناسبات، لا أحب الخروج من المنزل وممكن أمكث في المنزل لأكثر من شهر ولا أشعر بالملل، وأحيانا أشعر بالغربة عند الذهاب لمكان بعيد، وأحيانا بخاف من النهار أو بمعنى أصح يشعرني بالضيق، وممكن أدعي المرض كي لا أخرج من المنزل بل وأتمناه في كثير من الأحيان حتى تقل ضغوط أسرتي علي لكي أشتغل، بخاف من الأماكن العامة والواسعة، ضغيف التركيز والملاحظة، الميل إلى إيذاء النفس، تعتبر علاقتي بالبنات على مدار حياتي شبه منعدمة، مهمل في ملابسي ومظهري، وأعاني من الرهاب الاجتماعي وكثرة لوم النفس وتأنيب الضمير.
- أحب جدا جدا الوحدة والعزلة (أعتقد منذ الطفولة) وأستمتع بوقتي وأنا وحيدا وبعكس نظام يومي مع أسرتي لكي أكون بمفردي والباقي نيام ويمكننى الاستغناء عن أصحابي لفترات طويلة ومعظم وقتي أقضيه في أحلام اليقظة ومتنقلا بين الغرف.
- متبلد المشاعر ولا أشعر بحزن أو بفرح ولم أتأثر كثيرا بوفاة والدي وفي بعض الأحيان أشعر وكأنه توفي صباح هذا اليوم بالرغم أنه مضى على وفاته أكثر من سنة ولكن هذا الموضوع لم يعد يحدث الآن، وفي بعض الأحيان أشعر أني كبير في السن كإنسان في الثلاثينات وفي أحيان أخرى أستغرب عندما أجد ممثل في مثل عمري حيث أعتقد نفسي صغير على أن أكون شاب، ومثلا وأنا طالب في السنة الرابعة في الجامعة مرة سألت واحد زميلي عاوز لما تكبر تشتغل إيه، ومرة أخرى وأنا في سن 23 كنت بحلم لما أكبر أكون لاعب كورة.
- غير قادر على تحمل المسؤولية ولم أعمل في حياتي حتى الآن وأفضل الموت عن العمل (لأني أعلم مقدار الفشل الذي سأواجهه في حياتي)
- أعاني من الحرمان العاطفي حيث ممكن أصاب بنوبة اكتئاب شديدة لمجرد رؤيتي لبنت جميلة.
- إنسان عصبي جدا والعصبية تؤدي إلى تنميل اليد اليمنى وألم في جانبي الوجه وأصبت بالتهاب في العصب السابع منذ فترة، وأحيانا تنتابني لحظات من الهياج حيث أقوم بضرب نفسي أو أضرب رأسي في الحائط وأحاول السيطرة عليها لكن للأسف ساعات بأذي نفسي ولو تجاوبت معها ممكن أموت نفسي.
- بكز على أسناني لدرجة إني ممكن أكسرها سواء صاحي أو نائم والمشكلة دي منذ الطفولة.
- ردود أفعالي لا تتناسب تماما مع الموقف كالبرود في أوقات الامتحانات وحالات الوفاة والعصبية الشديدة التي تصل لدرجة الانهيار لأتفه سبب.
- تنتابني أوقات من الشراهة الجنسية بحيث تصل العادة السرية إلى 3 مرات في أقل من ساعة
- النقص مدمر حياتي ولا أستطيع تخيل نفسي خريج تجارة وشايف نفسي إنسان حقير أوي ووصلت لحالة من إنكار الذات لدرجة أني أفضل الناس على نفسي، هذا بالإضافة أن والداي كانا يتهماني دائما بضعف قدراتي العقلية وأن أخواتي أذكى مني وهو ما أدى إلى ضعف قدراتي على التحصيل والغريب أن هذه الفكرة مازالت تسيطر علي ولا أستطيع التخلص منها وحاسس إني فعلا غبي.
- شخصية (سادومازوخية) جدا جدا من الناحية الجنسية لدرجة أني لم أعد أستمتع بالمقاطع الجنسية العادية وللأسف أقوم بإيذاء نفسي من أجل الحصول على المتعة الجنسية لدرجة تصل إلى التشوهات الجسدية وعندي ميول جنسية غير طبيعية مع المرأة بمعنى أنها تقوم هي بدور الرجل معي وأصبحت مدمن عادة سرية مع العلم أني لم أمارس الجنس مع أي أحد وأشعر بندم شديد بعد القيام بالعادة السرية وبمثل هذه الأفعال (هذه المشكلة يعتبر ظهرت منذ البلوغ بالإضافة إلى بلوغي مبكرا 11 أو 12 سنة)
- كما أن لدي أفكارا غير منطقية بالنسبة للبنات، على سبيل المثال ما ينفعش إنها تدخل الحمام أو تكون بتفكر في نفسها أو تكون ماشية ومعاها فلوس بس الأفكار دي لا تأخد الكثير من حيز تفكيري.
* أعاني من مشاكل كثيرة على ما أظن أن الكثير منها من أعراض الوسواس القهري (أعاني منها منذ فترة طويلة 10 سنوات على الأقل) ومنها:-
- (هذه المشكلة أعاني منها منذ الطفولة) وهي أني لا أستطيع النوم بمفردي بمعنى أنه لابد أن يكون هناك شخص مستيقظ في الشقة وقريب مني (غرفة مجاورة) لكي أستطيع النوم ولما أضطر للسهر لفترات طويلة أشوف خيالات ولو حاولت إجبار نفسي على النوم قبل الدخول في مرحلة النعاس أسمع أصوات (هلاوس سمعية) وكأنها حقيقية تخيفني كثيرا وأستيقظ كل 10 دقائق على كابوس (وممكن أستيقظ وأرى شيء أمامي من الكابوس الذي كنت أحلم به ولكن هذا نادرا ما يحدث)، وبالتالي نظام يومي مرتبط بنظام يوم من يعيشون معي يعني ممكن أظل أكثر من يومين صاحي والعكس وبالتالي حياتي مدمرة، هذا بالإضافة إني بخاف من الظلام ولا أستطيع التحرك في الشقة بحرية سواء صبح أو ليل ولو سمعت صوت مفاجىء أتخض وأخاف ولو عرفت إن في شخص مات لا أستطيع النوم في الغرفة لوحدي، وفي بعض الأحيان تنتابني لحظات من الخوف المفاجىء الشديد وأجري في الشقة ولا أهدأ إلا برؤية أحد، هذا بالإضافة لوجود اضطرابات في النوم ولا أستطيع النوم لأكثر من ساعة متصلة
- وسواس شديد في المذاكرة والموضوع الذي يحتاج 10 دقائق لمذاكرته من الممكن أن أذاكره في ساعة.
- تردد الأغاني في ذهني بطريقة مزعجة.
- ممكن أعد الفلوس أكثر من 10 مرات حتى لو مبلغ بسيط.
- أثناء الاستحمام ممكن أتوضأ أكثر من 7 مرات.
- تأنيب ضمير مبالغ فيه جدا وممكن يكون لأسباب تافهة جدا أو ليس لها معنى (مثلا لو ماشي بشنطة بلاستيك وخبطت حد بيها أو لو لمس كتفي كتف أحد ضميري يؤنبني جدا)
- لو حسبت عدد ساعات نومي ووجدتها أقل من 8 ساعات يبقى لازم أوصلهم ل8 ساعات حتى لو فايق ومش عاوز أنام ولو معرفتش أنام بفضل طول اليوم متضايق ومخنوق.
- في حالة تخيل أو رؤية أي صورة أو مشهد جنسي يبقى لازم أعمل العادة السرية حتى لو مش عاوز وحتى لو فات أكثر من يوم على الموضوع ده بس لازم أعملها لمجرد أن المشهد ده جه في ذهني.
- لو حد خبط جزمتي وأنا ماشي في الشارع يبقى لازم أنا كمان أخبطها بعده بالرغم أني بزودها قذارة بس لازم أعمل كده.
- ممكن أشوف وجوه في الشارع تثبت في ذهني بطريقة مستفزة جدا ولا أستطيع التخلص منها وخاصة اللي خبطوا الجزمة أو اللي ركب جنبي في المواصلات أو لو بكرة حد وآخر مرة شفته كان من 10 سنين مثلا بردو بتذكر شكله بطريقة مزعجة.
- للأسف بجد صعوبة في الصلاة لأني في المنزل أشعر وكأن في واحد واقف ورايا ولو بصلي في المسجد بخلاف الخجل وأنا بركع لو شفت أصابع قدم أو يد الرجل الذي بجانبي أحس إني مخنوق وبتوتر وبفقد تركيزي وأثناء التسليم لو رأيت وجه بيثبت في ذهني.
* في بعض الأحيان تنتابني نوبات من الهوس وهي انبساط زائد ومرضي وغير طبيعي مع قلة نوم، بحس إن مشاكلي كلها اتحلت وبتتغير رؤيتي للحياة وإني لا أحتاج لعلاج نفسي وممكن أعمل حاجات في يوم لا أستطيع عملها في أسبوع لدرجة إني لا أريد أن أنام حتى لا أتأخر على المذاكرة وتحقيق أهدافي وساعات من شدة الفرحة لا أستطيع المذاكرة لأن أحلام اليقظة تزداد جدا.
- ممكن تأتي قبل الامتحان بساعات حتى لو عارف إني هرسب في المادة.
- أعتقد أنها بدأت مع دخولي الجامعة (6 سنوات) وممكن قبل أو بعد كده.
- من ناحية المدة (زمان لا أتذكر مدتها ممكن يوم أو يومين أو أكثر) لكن مؤخرا وخاصة آخر سنة في الجامعة كانت كثيرة وكانت لا تزيد عن ساعة أو أقل (10 دقائق) وأكثر من مرة في اليوم وأعتقد أن آخر مرة كانت في رمضان الماضي3 مرات في يوم واحد وعادة تنتهي باكتئاب شديد.
- عندما اكتشفت أنها مرض وأن هذا أمر غير طبيعي قلت معي بطريقة ملحوظة ربما لأني لم أعد أتجاوب معها ولا أبدأ في أي عمل لأني أعلم أنها سرعان ما تنتهي ولن أنجز أي شيء.
- في بعض الأحيان تنتابني لحظات من الإرادة الشديدة جدا (غير ممزوجة بانبساط) وتنتهي باكتئاب شديد أيضا.
- سبق لي أن شميت رائحة برفان وأنا بمفردي في المنزل ولم أجد لها أي تفسير علمي ولكن هذه هي المرة الوحيدة في حياتي وكانت منذ 3 شهور.
- ولكن كما سبق لي وأوضحت أن الهوس الشديد شبه انتهى من فترة مع نهاية رمضان أما أنا الآن متقلب المزاج بشكل سريع جدا فنظام يومي عبارة عن مزيج ما بين اكتئاب شديد وآخر بسيط وارتفاع شديد في المزاج (لا يقارن بالهوس الشديد) وآخر بسيط وأحيانا استقرار في المزاج، وفي حالة ارتفاع المزاج بحس أن مشاكلي بسيطة وسهل حلها وأن أنا بدلع وإني ممكن أشتغل من بكرة وبالتالي لا أحتاج لعلاج نفسي (ممكن تكون هذه الرؤية بناءا على التعود أو نتيجة لحالة الهروب التي أعيشها ولو اصطدمت بالواقع أكيد هحس بالمشاكل) وبالتالي أفتقد للتفكير المنطقي وأخاف أبدأ في حاجة لا أستطيع إكمالها.
- أشعر أني كبرت جدا في السن ووقت تحقيق الأحلام قد انتهى وفي بعض الأحيان أشعر بأني أستطيع تحقيق كل أحلامي.
* أعيش في أحلام اليقظة بصورة دائمة، أتكلم بصوت عالي وأفرح وأحزن وأضحك لدرجة أني ممكن أستغرق أكثر من أربع ساعات لكي أنام، تعوقني عن أي نشاط أريد القيام به وتضعف تركيزي، لدرجة أني ممكن أذاكر أكثر من 6 ساعات وأجد في الآخر أن تحصيلي لا يزيد عن 15 دقيقة مذاكرة بتركيز حيث أسرح بالساعات (أعتقد أن أحلام اليقظة بدأت منذ الطفولة)
- بكون لوحدي في الشقة ولا أشعر بالملل وساعات ببقى نفسي أحس أني لوحدي لكن مش بعرف.
- بحس دائما إن في حد معايا وممكن أقوم ببعض التصرفات وأنا لوحدي وبشكل تلقائي وكأن هناك من يراني كالأكل بالشوكة والسكينة.
- لكن المشكلة لم تتوقف عند ذلك فحسب، بل أصبحت أعيش في أحلام اليقظة حتى وأنا مع الناس بمعنى أني بحس إن في حد شايفني وبيعجب بكلامي أو لو كلامي سخيف بيبقى شكلي وحش قدامه وممكن أتكلم وأهزر وأسأل أسئلة على أساس أن في حد تاني قاعد معانا.
- من الآخر وأنا بقوم بأي نشاط يومي بحس إن في حد شايفنى وبتفاعل معاه لأني بكلمه وبشرح له بصوت عالي وساعات بيفكر معايا لو بلعب شطرنج مثلا.
* ذهبت إلى طبيب منذ فترة ولكني للأسف لم أستطع أن أسرد له كل هذا الحديث ولم يسمع مني إلا القليل وقال لي لا تشغل نفسك بالتشخيص وأني في حاجة إلى جلسات علاج نفسي
- أفكر دائما في الموت لكني أعلم أن الانتحار كفر لذلك لم ولن أقدم على هذه الخطوة إن شاء الله.
* حاولت مراراّ وتكراراّ الخروج من هذه الأزمة لكني لم أفلح وأعلم جيدا أني في حاجة إلى مساعدة طبيب لكني لا أملك أي أموال للعلاج ومستحيل أن أصارحهم في المنزل وبالتالي أنا في حاجة إلى العمل لكي أحصل على المال لكني للأسف لا أستطيع وبذلك وصلت إلى طريق مسدود.
وأخيراً ما أتمناه من حضرتك في المقام الأول هو التشخيص ثم العلاج الدوائي إن أمكن
وأعلم جيداً مقدار تعب حضرتك في الرد على هذه الرسالة لذلك أشكرك جزيل الشكر وأعتذر لك مرة أخرى على الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
16/12/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح.
طلبت من الموقع التشخيص ثم العلاج الدوائي. الجواب على السؤال أعلاه يعتمد على من تستشيره وقد ينتهي الأمر بك بعد مراجعة مراكز الصحة العقلية بالحصول على أكثر من تشخيص بل وحتى على كل تشخيص تم تصنيفه في مجلدات الصحة والاضطرابات النفسية. أما العلاج الدوائي فسينتهي الأمر بك بالحصول على مضاد للاكتئاب أولاً ومن ثم مضاد للذهان وبعدها سيتم وصف عقاقير ما لتنظيم المزاج ويضاف إلى كل ذلك أنواع لا تعد ولا تحصى من العقاقير المهدئة وتنتهي مدمناً عليها. بصراحة أنت تبحث عن تشخيص تتمسك به وتحمله كهوية شخصية لتبرر سلوكا سلبيا تجنبيا.
كتبت رسالتك في فترة زمنية محدودة وأظنك قد كافحت في البحث عن تشخيص عبر الإنترنت. هناك العديد من التناقضات في الطرح والرسالة تحتوي على جميع الأعراض الطبية النفسية والاحتمال الوارد هو أن هذه الأعراض العصابية Neurotic والذهانية Psychotic ربما كانت حصيلة الخيال والبحث عن تفسير لحالتك النفسية.
تكثر ملاحظة حالات مثل حالتك في عيادات الطب النفسي وعند مراجعة الملف الطبي يمكن العثور على أكثر من تشخيص. التشخيص الأكثر شيوعاً في حالتك هو اضطراب الشخصية Personality Disorder السلوك السلبي التجنبي بدأ منذ الطفولة وأصبحت منعزلاً. في الوقت الذي تعاني فيه من الانعزال والوحدة ولكنك أيضاً تقول أنك تحبها جداً جداً. هناك العديد من الأعراض التي تؤهلك للحصول على أكثر من نوع من اضطراب الشخصية مثل الهستيرية (تفاعلك مع الآخرين والأعراض الجسمانية) ومن ثم الحدية والتجنبية والوجدانية وغير ذلك.
الوصول إلى تشخيص اضطراب الشخصية قد لا يرضيك وأظنك اكتشفت ذلك وهذا يفسر إشارتك إلى نوبات هوس يتبعها اكتئاب والتي تؤهل الفرد للحصول على بدعة الطب النفسي الحديث وهو اضطراب الثناقطبي الثاني Bipolar II Disorder بدلاً من اضطراب الشخصية. هذا الاكتشاف والتشخيص الفردي لهذه الحالة ليس جديداً على الموقع وهناك من استشارت الموقع سابقاً من السعودية واستنتجت من خلال حديثها مع صديقتها بأنها مصابة بهذا الاضطراب بدلاً من اضطراب الشخصية الحدية.
الحصول على تشخيص الثناقطبي الثاني سيؤهلك للحصول على أكثر من عقار لعلاج الأعراض النفسية وربما هي نفس العقاقير التي سيتم وصفها لك من بعض الأطباء لعلاج أعراض تعاني منها بعد تشخيص اضطراب الشخصية. لصقة الثناقطبي أكثر عصرية من اضطراب الشخصية ويتقبلها المريض.
بعد فترة زمنية سيكون الاتجاه نحو تشخيص الفصام بسبب أعراض هستيرية في غاية الوضوح مثل وجود شخص بالقرب منك، إحساسك برائحة وترديد الأغاني في ذهنك. هذه الأعراض الحسية تثير الشكوك في وجود الفصام ولكن ليس لدي أدنى شك بأنك لا تعاني منه وإن كان البعض يفسر جميع هذه الأعراض بأنها جزء من ما يسمى الفصام مع أعراض عصابية كاذبة أو مضللة Pseudo neurotic Schizophrenia .
وصفك ترديد الأغاني ورائحة العطر قد يزيد من حماس الطبيب أحياناً ويوصي بتخطيط للمخ. التخطيط بدوره يكشف عن موجات لا أهمية لها صادرة من الفص الجبهي والصدغي ويتم لصق تشخيص الصرع في حالتك.
أما الأعراض العصابية التي تشكو منها في الرسالة فهي تشمل كل ما هو موجود في المجلدات الطبية من وسواس قهري، قلق ورهاب، واكتئاب. يتحول التشخيص من عصاب إلى آخر اعتماداً على ما تشكو منه في فترة زمنية محدودة.
لم تتوقف الشكوى من الأعراض أعلاه وأضفت إليها السادية والمازوشية والعادة السرية رغم أن قراءة الجزء الأعلى من الرسالة يوضح عدم رغبتك بالجنس الآخر وليس لديك إحساس بالمتعة.
يمكن جمع جميع ما ورد أعلاه في غطاء تختبئ تحته وهو السلوك المرضي غير الطبيعي Abnormal Illness Behavior .
البيئة العائلية:
قد يفسر البعض رعاية الوالد رحمه الله لك بالغلو ولكن البعض الآخر يفسرها بوعيه بضعف بنيتك وكيانك الشخصي. لا يمكن تعليل سلوك الحاضر بما تطرقت إليه من ذكريات الماضي كلها.
العقاقير:
لن تنفعك العقاقير الطبية النفسية. تتحسن حالتك لفترة زمنية ما ولكن على المدى البعيد ستزيد جميعها من ضعف الاندفاع وعدم رغبتك بالتغيير.
التوصيات:
٠ تستوجب الأمانة العلمية الصراحة المطلقة من الموقع وقد أدليت برأي قد يصيب أو يخطأ.
٠ لك الخيار في مراجعة طبيب نفسي أو لا.
٠ الأهم من ذلك عليك بالسعي لأن تفعل ما يجب أن يفعله شاب في عمرك وهو العمل أي كان مهما كان بسيطاً في نظرك أو متواضعاً. لا تفكر في العمل التجاري الآن فأنت لا تصلح للعمل في هذا القطاع أصلاً. هناك بعض الأعمال الروتينية قد تنجح فيها وعليك البحث عنها في محيطك.
٠ متى ما بدأت بالعمل فستنسح الفرصة لك بالعدو السريع لتلحق بأصحابك الذين سبقوك في مسيرة الحياة.
٠ نصيحة شخصية: عالج نفسك بنفسك وتغير إن كنت تريد ذلك.
وفقك الله.