شارك معنا الأستاذ الفاضل عوني الحوفي(مدير بجامعة الإسكندرية سابقاً، 68 سنة، مصر) يقول:
اعترافات مسلمة في عالم الكفر
في مدونات مجانين بتاريخ 3-9- 2007 نشرت الأستاذة أسمى الحولى مقالاً بعنوان امرأة مسلمة في عالم الكفر3 استهلته بتساؤل: هل يمكنني أن أجزم بأنني أعرف حقيقة الروح؟ وأجابت: ولكنني أعرف ما هي وليغضب من يغضب..
تمادت الكاتبة في وصف حالها وقد جلست تناجى روحها التي تريد أن تصعد إلى هناك إلى آخر ما دونه قلمها الأدبي البليغ. لم أغضب حقاً مما كتبت يدها -هداها الله- ولكن أشفقت عليها أن لم يسبق لها أن مرت على آية في كتاب الله العزيز تقول: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) (الإسراء:85)صدق الله العظيم. هل تريدين يا ابنتي العزيزة أن أزيد؟ كلا كفى بكلام الله جل جلاله مجيباً.
عوني الحوفى
السلام عليكم أستاذ عوني لم أعرف ماذا أقول عندما قرأت تعليقك، وأرجو ألا تشفق علي فأنا أقرأ كتاب الله ولا حاجة لي أن أشرح هنا ما أعرفه أو ما لا أعرفه عن المصحف، وحقا أتمنى أن يستجيب الله لدعائك لي بالهداية وأدعوه أن يهدينا جميعا.
وفي تصوري أن الآية الكريمة لا تتعارض مع قولي أني أعرف ما هي الرّوح أنا لا أعرف حقيقتها إلا بما أشعر به في ذات فؤادي وهو أمر لا يمكن أن أصفه ولا أن أكشفه لأحد ولا أدّعي لنفسي ميزة خاصة على أحد.
أنت وغيرك وأنا والمسلمين ندّعي أننا نعرف الله، فكيف عرفناه؟
كيف ولم نره؟
كيف ولم نسمعه؟
وتتالى الأسئلة ونقول أن الله هو جل جلاله كما وصف نفسه وسمّاها ولا نقول غير ذلك معاذ الله. ولكن يبقى لكل منّا فهمه الخاص عن الله.
أليس هناك حديث نبوي شريف عن صحابة ظنوا بنفسهم الكفر تساءلوا "من الله، ومن خلق الله" أوكما قال صلى الله عليه وسلم. لذلك أسمّي مدونتي اعترافات، وأنا أعترف بها هنا على الملأ فلا أريد أن أخفي شجوني بعد اليوم، حتى لو لم نتفق.
هذا رأيي ولا تظن بي الظنون فإن بعض الظّن إثم، وأرحب بكل ما قلته وجزاك الله خيرا.
ويتبع: ........... اعترافات امرأة مسلمة في عالم الكفر5
واقرأ أيضاً:
اعترافات مسلمة في عالم الكفر مشاركة2 / اعترافات امرأة مسلمة في عالم الكفر2