إلى الذين اطّلعوا على الكذب والافتئات البين على لسان الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والذي تروج له بعض المواقع الالكترونية كموقع قناة العربية.
قارن بين الجواب كاملاً كما هو موجود على موقع نسيم الشام وبين النص الذي نقله موقع قناة العربية عن موقع زمان الوصل كما نقله المفترون فيه:
- بالنسبة لسؤال السجود على الصورة، والتي هي تحت عنوان إنما الأعمال بالنيات، كان الجواب كما يلي:
جواباً عن سؤالك المحدود أقول لك: اعتبر صورة بشار الموضوعة على الأرض بمثابة بساط، وقف عليه ثم اسجد فوقه لله عز وجل. يكتب الله لك أجر السجود له بدلاً من الكفر.
ونقله موقع قناة العربية مجتزئاً عن المفترين كما يلي: اعتبر صورة بشار بساطا... ثم اسجد فوقه.
مع العلم أن الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي سبق أن أوضح في الندوة التي عقدت على مدرج جامعة دمشق حكم السجود على الصورة إذ قال: (رأينا ولعلكم رأيتم صورة للسيد الرئيس بسطت على الأرض –صورة كبيرة جداً جداً- ودعي شباب من الأطراف وننظر فنجد أنهم سُجد فوق هذه الصورة، هذا منكر ولا شكّ أن الذين فعلوا هذا تلبسوا بالكفر البواح المؤكد، غدوت بمعية السيد الوزير رأساً إلى السيد الرئيس وأنا أحمل هذه الصورة؛
قلت له: تأمل سيادة الرئيس -أنا أحلل تحليل ظن- هؤلاء الذين فعلوا هذا الأمر هم في الظاهر من مؤيديك ولكنهم في الباطن والله ممن يشنؤنك، قال: أنا لا أشك في هذا ونظر، قلت: الآن الهدف من وراء هذا أن يشيع في المجتمع هذا الأمر وأن تزداد مشاعر الثورة الهائجة ضد، ومن ثمّ يوجد من يقول لعل السيد الرئيس هو الذي أوحى بهذا أو هو راضٍ إذاً أنتم تقولون الكفر البواح ها هو ذا الكفر البواح موجود، لم أشهد أن السيد الرئيس غضب غضبة كالغضبة التي -كنت مع السيد الوزير- تجلت في شكله وكلامه بالأمس؛
قال: أنا أسجد لله أنا أعبد الله فكيف أرضى أن يسجد لي الناس وأنا الذي أعبد الله وأسجد له؟!! قلت للسيد الرئيس: هذا لا يكفي، لا بد من كلمة يسمعها الشعب من فمك، قال: سأتكلم ولكن ما دامت هناك ندوة غداً فقل بلساني ما تعلمه من عقيدتي التي أقول، وأنا أقول لكم أولاً من فعل هذا فقد تلبس بالكفر البواح، سجد لغير الله عز وجل، ثانياً الذين دبروا هذا الأمر تظاهروا بعظيم المحبة له ولكنهم جعلوا من ذلك منزلقاً له لتهتاج الأمة أكثر فأكثر).
- وبالنسبة لفتوى الإجبار على الكفر، كان جواب الدكتور البوطي التالي:
لماذا تسألني عن النتيجة ولا تسألني عن سببها؟ ما سبب ملاحقة هذا الشخص وإجباره على النطق بكلمة الكفر التي تذكرها والتي زجتهما بالكفر يقيناً وبالإجماع؟ أليس سبب ذلك خروج هذا الشخص مع المسيرات إلى الشارع والهتاف بإسقاط النظام وسبّ رئيسه والدعوة إلى رحيله؟ لماذا لا تسألني عن هذا السبب وحكمه وموقف رسول الله من هذا العمل؟
ألا تعلم -والمفروض أنك تقرأ القرآن- أن الله نهى المسلمين على استثارة المشركين بسب أصنامهم، ولم يتحدث عن سب المشركين لله نتيجة لذلك؟ لماذا الإصرار على مخالفة أمر الله وأمر رسول الله، ثم التشدق بعد ذلك بالسؤال عن حكم الإسلام في حق النتيجة التي انبثقت عن هذه المخالفة؟!.. استجيبوا لأمر رسول الله القائل في حق مثل هذه الفتنة (عليك بخاصة نفسك) ثم انظروا هل ستجدون من يلاحقكم إلى بيوتكم ويجبركم على النطق بهذا الكفر؟
ونقله موقع قناة العربية كما يلي: "إن ذلك يحدث بسبب خروج هذا الشخص مع المسيرات إلى الشارع والهتاف بإسقاط النظام وسبّ رئيسه والدعوة إلى رحيله".
- وبالنسبة لافترائهم أنه لم يحرم إطلاق النار على المتظاهرين نقلوا الفتوى التي تنص على حكم من أقدم على قتل المتظاهرين وما يترتب عليه. ولم ينقلوا السؤال الذي قبله الذي ينص على الحكم في حال طُلب من الجنود قتل المتظاهرين. وكان السؤال كما يلي: شيخي الفاضل أنا جندي في الجيش السوري وقد اختلفنا مع بعض هنا في حال إذا أمرنا الضابط المسؤول عنا بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي هل نمتثل للأمر أم لا؟
فكان جوابه كما في الموقع: نص الفقهاء على أن الملجَأَ إلى القتل بدون حق لا يجوز له الاستجابة لمن يلجئه إلى ذلك، ولو علم أنه سُيقتل إن لم يستجب له، ذلك لأن كلا الجريمتين في درجة الخطورة سواء، ومن ثم فلا يجوز للملجَأ إلى القتل تفضيل حياته على حياة برئ مثله.
أما موقع قناة العربية فنقل جواباً (بحجة أنه لم يحرم إطلاق النار على المتظاهرين) عن سؤال آخر عنوانه: أطلقت النار على المتظاهرين فما الحل. فكان جوابه كما يلي: إن تأكدت أن في المصابين من قد قتل، فالمطلوب أولاً إعطاء الدية لأولياء المقتول.
ونحن نستهجن تصرف محرري موقع قناة العربية في نقلهم عن موقع معروف بافتراء الكذب، من دون رجوعهم إلى المصدر (موقع نسيم الشام) الذي أشاروا إليه في التقرير المنشور، والأحرى بهم أن يستدركوا خطأهم الذي وقعوا به في نقل مثل هذه الافتراءات من دون التحقق؟؟!!!!
نقلا عن موقع: موقع نسيم الشام
واقرأ أيضًا:
الشباب العربي وملامح ثورة جديدة / كيف نفسـر الثورة التونسية؟ / الأزمة السورية بين الواقع والمأمول؟ / نظرة في الثورات العربية