بروفيل مرشحي الرئاسة1 السيد عمرو موسى
٠ وكان يتمتع منذ الصغر بشخصية قوية ويحظي بهيبة بين جميع أقرانه، وكان مميزا بين أطفال القرية لكونه من أسرة الـ موسى، ولكون والده محمود أبو زيد موسى من أعضاء حزب الوفد البارزين في البرلمان المصري وخاض الانتخابات البرلمانية عام1929.
٠ طموح ولديه أحلام كبيرة فبعد فترة وجيزة من تخرجه تقدم لاختبارات الخارجية وفي أثناء القبول قال لزملائه بطريقة لا تخلو من الثقة انتظروني وزيرا لخارجية مصر بعد ثلاثين عاما، وكان يقفز إلى المناصب قفزا بشكل يحير زملائه ورؤسائه حتى لقد أطلقوا عليه "أخصائي مناصب".
٠ ومع أن عمرو موسي قال متحدثا عن نفسه أنه ابن الطبقة المتوسطة وأنه عاش طفولته في القرية وتربى في المدارس الإلزامية إلا أنه عاش حياة الفخامة والثراء، ويبدو هذا جليا في مظهره الأرستقراطي.
٠ وخلال عشر سنوات قضاها في الخارجية أصبح لعمرو موسى شعبية جارفة في الشارعين المصري والعربي، من خلال تصريحات تظهره كصاحب رأي مستقل وأنه ليس على الخط مع المصالح الإسرائيلية وأنه يرفع رأسه أمام الهيمنة الأمريكية وأنه يهاجم المشروع النووي الإسرائيلي ويحمي حقوق المصريين في الخارج. وقد دفع هذا مطربا شعبيا شهيرا هو شعبان عبد الرحيم أن يقدم أغنيته الشهيرة "باحب عمرو موسى وباكره اسرائيل" وكأن عمرو موسى أصبح رمزا للوطنية في ذلك الوقت.
٠ وعلى الجانب الآخر كان يرى كثير من المحللين الموضوعيين أن عمرو موسى مجرد ظاهر صوتية، ووصفه أحدهم بأنه رجل يشبه الطاووس فهو يقف أمام الميديا لاعنا إسرائيل في الصباح ويتناول العشاء في المساء مع أركان النظام السابق وشيمون بيريز والسفير الإسرائيلي وغيرهم، وزاد في قوله: أنا أرى السيد عمرو موسي نموذجا للفهلوة السياسية، في أدائه الوظيفي كوزير وأمين عام للجامعة العربية، فقد كان المدافع الأول عن مؤتمر شرم الشيخ الشهير، الذي عقد بمشاركة30 دولة عربية وغربية لمقاومة حماس والجهاد.
٠ وانتقد الكثيرون بشدة ظاهرة ارتباط موسي بالمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، حيث استثمر الأول هذا المطرب في زيادة شعبيته.
٠ ومن المؤكد أن عمرو موسي كان صديقا مقربا لمبارك وكان دائم الاتصال به حتى بعد أن أبعده عن الخارجية، وزوجته السيدة ليلى بدوي كانت قريبة جدا من سوزان مبارك وقد أسندت إليها سوزان مبارك الإشراف على مكتبة المعادي وقبل الثورة بشهور أكد عمرو موسي في حديث تليفزيوني مسجل مع الإعلامي يسري فودة ـ أن صوته لمبارك وكررها عدة مرات، وبعد الثورة تغيرت آراؤه في مبارك ونظامه، وأصبح موسى الثائر والمعارض الكبير برغم صداقته مع زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف ورجال أمن الدولة وكل رموز النظام السابق، ومع ذلك، غسل موسي يديه منهم جميعا بمنتهى البساطة.
٠ يتكلم مع كل شخص بأسلوبه فتارة تراه مثقفا وابن بلد ويتمتع بأخلاق عالية ويمتلك مواصفات المصري الشهم ، وتارة يبدوا متعاليا على من حوله ولا يتحدث إلا نادرا.
٠ محاور ومناور جيد ويرد على جميع الأسئلة بطريقة دبلوماسية دون إعطاء أي جواب محدد عليها على الرغم من إيحائه بقطعية رأيه.
٠ تغلب عليه شخصية الدبلوماسي من حيث المرونة والتعددية في لبس الأقنعة ولكن بشكل احترافي لا يكشفه أحد بسهولة، ومسألة القناع جزء هام في فهم شخصية عمرو موسى فلا أحد يستطيع بسهولة معرفة ما يدور بداخله على وجه اليقين فهو أشبه بالرمال المتحركة، وربما عمله الدبلوماسي لسنوات طويلة أعطاه هذه القدرة الهائلة على لبس الأقنعة وتغييرها ببراعة هائلة، وبسبب هذه الأقنعة تجد أوصافا كثيرة لعمرو موسى على ألسنة من تعاملوا معه ويبدو بينها تناقضا كبيرا.
٠ متحدث لبق ومنمق في إجاباته وتسلسله للأفكار ويتميز بأسلوب إقناع عال.
٠ يتمتع بكاريزما شخصية كبيرة تبدو في تركيبة وجهه التي تجمع بين الأرستقراطية والشموخ والترفع والكبرياء ، وفي طريقة حديثه واختياره لألفاظه ونبرة صوته
٠ وهو شخص متزن وواقعي ولا يميل إلى المغامرات أو الصدمات ، ولكنه في المجمل غير فعّال (راجع فترة عمله بوزارة الخارجية ثم بالجامعة العربية).
٠ معارضو عمرو موسى يرون أنه كان أحد رجال النظام السابق إذ ظل يعمل مع حسني مبارك كوزير خارجية سنوات طويلة لم ينجز فيها شيئا ولم ينجح في أي ملف من الملفات محليا أو عربيا أو دوليا، وأن دور مصر تقزم في وجوده، وأنه حين انتقل للعمل كأمين عام للجامعة العربية شهدت الجامعة أشد مراحل تدهورها حتى أصبحت كيانا كاريكاتوريا لا تأثير له على الإطلاق، وفي عهده انقسمت السودان، وتشققت لبنان ودخلت ليبيا في حرب أهلية واليمن على وشك الصراع الداخلي المسلح وتم العدوان الوحشي على غزة، ولم يفعل عمرو موسى شيئا سوى إطلاق التصريحات.
٠ أطلق عليه معارضوه لقب "الحنجوري" إشارة إلى كونه ظاهرة صوتية غير مؤثرة. وهو فوق ذلك أحد "المتحولين"، إذ كانت له تصريحات تؤيد ترشيح مبارك للرئاسة وأنه شخصيا سيضع صوته لمبارك، ثم بعد أن نجحت الثورة أصبح يصدر تصريحات مؤيدة للثورة.
٠ يسير بشكل منظم وعاقل في حملته الرئاسية ولا ينتهك الشوارع والميادين ببوسترات كثيرة مستفزة
٠ وهو وجه مألوف للناس في الداخل وأيضا في الخارج نظرا لتاريخه السياسي الطويل. والمصريون لديهم ميل لاختيار الوجه المألوف (اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش)
٠ وهو أحد المتحولين من تأييد مبارك ونظامه إلى تأييد الثورة ومحاولة اللحاق بركبها. ويعتبره شباب الثورة من فلول نظام مبارك، وهذا يربك السيد عمرو موسى في تصريحاته وفي نشاطات حملته، إذ يبدو أنه يشعر بهذا التناقض الذي لا يبدو أنه تم حسمه بداخله، ولذلك يبدو في الآونة الأخيرة مهزوزا أحيانا على غير عادته.
٠ أما عن لغة الجسد لدى عمرو موسى فانتصاب الرقبة والذقن المرفوعة إلى أعلى واللغلوغ الباشواتي والرأس الشامخة وفرد الظهر ووضعه ساقا فوق ساق يعطي انطباعا بالعظمة والثقة بالنفس والعزة والكرامة.
٠ ويلاحظ خبراء لغة الجسد تغيرا في جلسته مؤخرا خاصة في حوارات تلفزيونية ولقاءات جماهيرية أن قدميه ملتصقتان في الأرض ومتراجعتان قليلا إلى الوراء تحت الكرسي بحيث تشكل الساق مع الفخذ زاوية حادة أقل من 90 درجة وهذه الوضعية تنم عن نقص في درجة الجرأة وعن إحساس شديد للحاجة إلى الاطمئنان.
٠ ولوحظ أيضا في طريقة حديثه أن حركات يديه كثيرة وارتفاع الكوع عن الوسط وهذا يعني في لغة الجسد أن الإنسان الذي يتحدث بهذه الطريقة لديه انفعال زائد توزع الطاقة على اليدين ويتحرك الشخص كثيراً وهذا ما يحدث مع عمرو موسى أخيرا في حركات جسده فيتحرك جسده عند الكلام للأمام والخلف وإلى الجانبين بطريقة لافتة للنظر مما يدل على انفعاله الداخلي الزائد هذه الأيام والذي يحاول كدبلوماسي إخفاءه.
الفريق أحمد شفيق
٠ ولد في 25 نوفمبر 1941 في مدينة القاهرة.
٠ خلفية عسكرية وعقلية مدنية.
٠ يجمع بين الأرستقراطية والتواضع، وبين الحزم والمرونة.
٠ يتمتع بلباقة في الحديث ويستخدم طبقات الصوت المنخفضة.
٠ له حضور إعلامي متميز.
٠ ملبسه: كثيرا يكون شبابيا وعصريا (بلوفر أحمد شفيق وقميص أحمد شفيق) وكأنه يريد أن يشعر من أمامه أنه قريب منه، أو يحاول أن يعبر الفجوة بينه وبين الشباب. وعموما هو يتميز بالشياكة والبساطة.
٠ اهتمامه بالترقي العلمي.
٠ قدراته الإدارية المتميزة.
٠ يبدو مهذباً ويحسن الإنصات، ولكنه في النهاية يحتفظ لنفسه بالقرار الذي يريده.
٠ على الرغم من عسكريته إلا أنه يتصرف بشكل رقيق ولطيف وهادئ وناعم.
٠ بساطة في حديثه تعطي راحة وطمأنينة لمن يستمع إليه.
٠ يجيد لعبة الصراحة الانتقائية.
٠ لديه ثقة عالية في النفس.
٠ الحواجب المقوسة (الهلالية): شخص يحسن الإدارة ويساعد الآخرين ولكنه سريع الانفعال.
٠ وهو شخصية عسكرية قد تحظى بتأييد الجيش أو قطاعات منه على أساس استبقاء هذا المنصب في إطار المؤسسة العسكرية، وقد يطمئن له الأمريكان والغرب عموما.
٠ صداقته الطويلة لمبارك وكونه تلميذه المقرب والمحبب، وما فعله في فترة توليه الوزارة أثناء وبعد قيام الثورة من إغماض العين عن موقعة الجمل ومن التهاون والتباطؤ (الملتبس بالتواطؤ) في محاسبة أركان النظام السابق ومن أشياء كثيرة كانت في مجملها تعطي صورة غاية في السلبية لأدائه المسكون بالشك في أنه كان أحد أهم أركان الثورة المضادة وأنه كان يلعب دورا خطيرا لحساب النظام السابق ولكنه يلعبه بدرجة عالية من الذكاء والحرفية والإقناع جعلت الثوار يشعرون بخطره الهائل ويخرجون بالملايين يطالبون بخروجه من الوزارة وقد خرج فعلا تحت ضغط الجماهير الواعية التي انتبهت لدوره.
٠ وعلى الرغم من هدوئه ودماثة خلقه ودبلوماسية حديثه إلا أنه حين يستفز يظهر له وجه آخر وقد اتضح هذا في مواجهة إعلامية مع الروائي الدكتور علاء الأسواني في لقاء على قناة ON TV حيث هاجمه الأسواني بقوة وأخرجه عن هدوئه المعتاد وأظهر وجها آخر لم يره الناس فيه من قبل، وكان لابد من إزاحته من موقعه بعد هذا المشهد الكاشف
٠ إذن فشفيق يتمتع بالكاريزما التي تبهر قطاعات من الناس تهتم بلباسه وهيئته وكلماته، ولكن على مستوى الضمير والإخلاص للثورة هناك الكثير من علامات الاستفهام الضخمة.
ويتبع>>>>>> : بروفايل مرشحي الرئاسة3
واقرأ أيضاً:
مرشحو الرئاسة والبيئة/ عمر سليمان.. السيناريو الأسود