مبادرة للوساطة الوطنية لحركة التعاون والسلام، للخروج من نفق الأزمة، وتحقيق الشرعية الثالثة الواجبة
بعد أن انقسم المصريون إلى أنصار شرعية الصندوق وشرعية ٣٠ يونيو, إلى أن وصلت بنا التفاعلات طبقاً لأدبيات التفاوض لحالة من الجمود Dead End وتشنج في انسيابية الحركة بما يهدد الجميع بصورة غير مسبوقة, ووجود تحركات دولية للوساطة الأمريكية والأوروبية والتي نرى أنها سيغلب عليها إضعاف الطرفين الرئيسين في الأزمة وربما تنفلت الأمور إلى مرحلة فوضى الهدامة، يرى أعضاء حركة السلام المصرية والتسلح الخلقي المصرية وهم منن خبراء التنمية البشرية وعلوم إدارة الأزمات والتفاوض والعلوم النفسية والاجتماعية وممثلي المجتمع المدني وبعض الحركات الثورية، أهمية التدخل الوطني من الجماعة الوطنية وربط المبادرات الوطنية وتطويرها لأن الحل لابد أن يأتي من ذات الواقع المصري.
من هنا سعت الحركة لرصد خريطة السيناريوهات التي تتبناها الأطراف المختلفة سعياً لتسهيل مهمة الأطراف المباشرة لتحديد سيناريو معياري يتم الوصول إليه ويؤكد على الإصرار على الحلول السلمية وترسيخ مباراة يكسب فيها الجميع, بعد أن أوصلتنا ممارسة المباريات الصفرية إلى حالة من الخوف الذي أدى إلى حالة الحدة والتي انزلقت إلى حالة من العداء والكراهية والتحريض والتربص ولغة التناحر البغيض, وهذا قد يصل بنا إلى حالة الحرب الأهلية والعياذ بالله؛
ومن هنا تسعى الحركة إلى وقف هذه التداعيات والانزلاقات والإمساك بخيوط إدارة الأزمة واستباق ما تبقى منها لصالح إنقاذ الوضع من الانفلات أو الاستمرار في حالة الاحتقان والانقسام، وبالتالي نريد أن نشارك جميعاً في شرعية ثالثة بعيداً عن الاستقطاب بين شرعيتين امتلك كل طرف أسلحة التنفيذ والتبرير بخصوصها وهذه الشرعية الثالثة هي شرعية تأسيس الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة التي تحقق جوهر أهداف ثورة يناير، من هنا نقدم أولاً: فلسفة حركة التعاون والسلام وخريطة سيناريوهات الأزمة لتيسير مهمة الأطراف الرئيسية للخروج بالبلاد من نفق هذه الأزمة مع الاستمرار في المتابعة والإسهام في تدشين آفاق مستقبل يليق بمصرنا الغالية.
فلسفة حركة "تعاون وسلام" نحو شرعية ثالثة واجبة
قال الله سبحانه وتعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى"
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم
وقالت الأم تريزا: "إن ثمرة الصمت الإيمان وثمرة الإيمان الصلاة وثمرة الصلاة المحبة وثمرة المحبة الخدمة وثمرة الخدمة السلام".
تهدف "حركة تعاون وسلام" بالتعاون مع جمعية التسلح الخلقى العالمية والمصرية ومجموعة السلام النفسي والمجتمعي وكل المهتمين بتفعيل التعاون القائم على الحب والسلام بالتحرك بمبادرات ومسيرات السلام وذلك للمناداة والتوعية على الآتي:
العودة إلى تبني الأهداف الرئيسية للثورة المصرية العظيمة، وأهمها العدالة الاجتماعية والاصطفاف حولها من جديد بعيدا عن العراك السياسي والتقوقع حول الذات.
هل يسأل كل مصري نفسه كم طفل يموت يوميا في مصر نتيجة الجوع وسوء التغذية؟
وكم عجوز وعجوزة يموتون يوميا في مصر نتيجة الإهمال من قبل المجتمع المصري سواء حكومات أو مؤسسات؟;
كم أب أو أم لديهم اكتئاب شديد يصل إلى درجة الانتحار؟
كم عدد أطفال الشوارع الذي فاق كل خيال؟
كم عدد الشباب العاطلين عن العمل والمحطمين نفسيا؟
ثم تعالوا نسأل أنفسنا هل حققنا بعد ثلاث سنوات من الثورة تقدما ولو يسيرا نحو العدالة الاجتماعية؟
لذا لابد من طرح هذه الأهداف من جديد وجعلها هي الأساس نحو أي جهد أو مناداة أو اعتصام، كذلك رفع مهارات العاملين بالعدالة، فلنصمت قليلا يا سادة حتى نجدد إيماننا ولندخل جميعا في الخدمة بإيمان وصلاة ومحبة فههنا يكون الخلاص والسلام النفسي والمجتمعي.
خريطة السيناريوهات القائمة في الأزمة الراهنة:
١- عودة مرسي بكافة صلاحياته ٤ سنوات مع العفو عن الجميع وبقاء السيسي في منصبة.
2- عودة مرسي لفترة محددة لمدة لمدة عام مع بقاء السيسى في منصبه والعفو العام وإجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية مبكرة.
3- عودة مرسي لفترة محددة لمدة عام مع بقاء السيسى في منصبه والعفو العام ويكون القرار الرئاسي يوقع عليه الرئيس مرسي والسيسي ورئيس المحكمة الدستورية.
4- إبقاء الوضع الراهن مع إضافة عدم إقصاء الإسلام السياسي.
5- سيناريو إقصاء الإخوان والإسلام السياسي كافة بالقوة.
6- يتم التوافق على رئيس موضع ثقة بين الأطراف ويدير انتخابات.
7- الانفلات والفوضى والحرب الأهلية.
8- الوساطة الأجنبية خيار يضعف الطرفين.
9- استفتاء.
"حركة تعاون وسلام"
أسسها مجموعة من خبراء وأساتذة واستشاريو الطب النفسي وعلم النفس والتنمية البشرية وفن التفاوض.
للتواصل حركة "تعاون وسلام" و"مجموعة السلام النفسي والمجتمعي" على الفيس بوك
عنهم