ما هي الثقة بالنفس أو الثقة الداخلية؟ وببساطة هي قدرة الشخص في أن يكون نفسه، وأن يذهب إلى أي مكان وأن يجرب أي شيء إيجابي بطريقة إيجابية دون خوف أو حيرة. والثقة بالذات تعني أيضا السعي وراء تحقيق أحلامه، مع تنمية مواهبه واحترام ذاته حتى يؤمن الشخص بأنه جدير بالنجاح. وفي الحقيقة فعندما نضن على الحياة بشيء يمكننا تقديمه، وعندما نخفي مواهبنا، فإن ذلك عكس الثقة بالذات، ومن الأدلة على ثقتك بذاتك أن تواجه وتتصدى لأي مشكلة قد تواجهك، وذلك دون أن يطرأ على ذهنك حتى مجرد التفكير في احتمال الفشل.
مقياس لتقدير مدى ثقتك بنفسك: قبل أن تبدأ في زيادة ثقتك فلابد أن تبدأ في التعرف على نفسك وفهم بعض من تلك العادات السلبية التي اكتسبتها. أجب عن الأسئلة الآتية بأقصى قدر ممكن من الصراحة. فهذا التقييم ليس له إجابات خاطئة أو صحيحة كما أنه ليس له درجة قصوى: 1. هل تنظر إلى نفسك والآخرين بإيجابية؟ إذا لم تكن كذلك، فما السبب؟ 2. هل أنت كثير القلق؟ إذا أجبت بنعم، فماذا يقلقك؟ 3. هل تعتبر نفسك محظوظا؟ 4. عندما تشعر بالانزعاج والغضب هل يمكنك أن تتعامل مع هذه المشاعر عن طريق التحدث مباشرة إلى من كانوا سببا في ذلك؟ 5. هل يمكن أن تكون حاسما في معظم المواقف؟ 6. هل تستطيع ببساطة أن تسترخي دون أن تشعر بالذنب؟ إذا أجبت بلا فما السبب؟ 7. هل تأخذ قسطا كافيا من النوم؟ 8. هل تستمتع بأجازاتك؟ إذا كانت إجابتك بلا، فما السبب؟ 9. هل تقضي أكثر من ساعتين يوميا أمام التليفزيون؟ 10. هل تخصص بعض الوقت للخلو بنفسك للتأمل أو لمراجعة ذاتك؟ إذا أجبت بلا فما السبب؟ 11. هل تشارك في أنشطة مختلفة من اختيارك أو من اختيار الآخرين؟ إذا كانت من اختيار الآخرين فلماذا 12. هل يمكن أن تذهب بمفردك إلى مطعم أو سينما؟ إذا أجبت بلا فما السبب؟ 13. هل يمكنك الدخول إلى قاعة مليئة بالأشخاص بعضهم من الغرباء دون الإحساس بعدم الارتياح؟
كيف تقيم إجاباتك؟ * الأسئلة من 1 إلى 3 توضح أسلوب تفكيرك، ويعتبر أسلوب تفكيرك حجر الزاوية الذي تقوم عليه ثقتك بنفسك، فإذا كان أسلوب تفكيرك إيجابيا، فمن المتوقع أن يكون لديك مقدار كاف من الثقة بالنفس، والعكس صحيح تماما، حيث يؤثر أسلوب تفكيرك السلبي على تدني مستوى ثقتك بنفسك، ويعتبر القلق شكلا من أشكال التفكير السلبي، والذي قد يعيقك من تحقيق ما تصبو إليه، فإذا أجبت على السؤال الثاني بنعم فأنت في حاجة إلى تغيير تلك المشاعر.
* الأسئلة من 4 إلى 8 تشير إلى الانفعالات والطاقة. تعد القدرة على التعامل مع الانفعالات بطريقة هادفة من إحدى مكونات الثقة بالنفس، حيث تمكنك من حل مشكلاتك بسرعة، فالدفاع عما تؤمن به وبطريقة غير منفرة للآخرين من مهارات الثقة.
يعتبر السؤال الخامس من أساسيات الثقة بالنفس، إذا كنت حاسما وبطريقة لطيفة في معظم المواقف، فيمكنك أن تتقدم في حياتك بجرأة وشجاعة، وهناك أيضا من الناس من هم مدمنين للعمل حيث يقضون كل دقيقة من أوقاتهم في أعمال مفيدة وبناءة، لدرجة أنهم قد يصابون بالصداع والسأم في أيام الأجازات!
وفي اليابان مثلا يخضع هؤلاء الأشخاص لعلاج إجباري في بعض المستشفيات، فالتحرر من أعباء العمل ولو لفترات قصيرة يساعد على مداومة العمل بل وعلى الإبداع، فعندما يسترخي الشخص يستطيع أن يتذكر ما فاته من أمور هامة، مع القدرة على الربط بين الأفكار الهامة المختلفة، لدرجة أن علماء النفس ينصحون طلاب العلم بقراءة ما يصعب عليهم تحصيله من العلوم الصعبة قبل استلقائهم على ظهورهم و خلودهم واستسلامهم للنوم والراحة.
ولكن هناك أوقات لا نجد فيها بدا من النوم لفترات غير كافية، مثل أوقات الامتحانات، أو عندما نكون ملتزمين بإنجاز بعض الأعمال في أوقات قياسية، أو أم لديها طفل رضيع مثلا. لكن الحصول على قسط لا بأس به من النوم شيء مهم من أجل ثقتك بنفسك وصحتك. لابد للإنسان أيضا من أن يغير من روتينه اليومي، فالتغيير يطرد الملل والسأم.
* أما الأسئلة من 9 إلى 13 فتشير إلى الأفعال والسلوكيات: إذا كنت قد أجبت بنعم على السؤال 9، فأنت تُفرِط في مشاهدة التليفزيون وتحتاج إلى تنويع أكثر للأنشطة المثيرة والمحفزة. أما السؤال العاشر فيشير إلى أهمية تخصيص بعض الوقت كي تخلو فيها بنفسك، حيث أن ذلك عنصر هام من عناصر الثقة بالنفس. من المهم بعد ذلك تحقيق استقلالك، كما أن عليك أيضا أن تكون رابط الجأش ساكن الجنان وذلك عندما تدخل إلى قاعة بها بعض الغرباء، فإذا استطعت أن تتغلب على خوفك، فسوف تضع قدميك على طريق الثقة. لذلك إذا كنت قد أجبت بلا على أي من الأسئلة من 1 إلى 13، فقم بإضافتها إلى أهدافك من أجل التغيير. ويتبع >>>>>>>>>>> ثلاث خطوات للتخلص من مواطن ضعف الثقة