خاضت بعض من الدول العربية ما يسمى بالربيع العربي الذي أهلك هذه الدول وغيَّر الأنظمة الحاكمة فيها، وجعل هذه الدول تتراجع بعدما كانت في مقدمة الدول المُهمة في المنطقة؛ فسوريا قاومت هذا الربيع وانتصرت بإرادتها القوية التي لم تنكسر، ثم بدأ ما يسمى بالربيع العربي في دولة شقيقة هي السودان ذات الطابع العشائري المتين القوي بحجة تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، كما حصل منذ بداية الربيع في بعض الدول العربية.
السودان يعيش هذه الفترة حالة من الربيع العربي المُفتعل والمُنَسّق بنفس الطريقة التي حدثت في بعض الدول العربية، من مُظاهرات واحتجاجات نُسِقت من قبل جهات خارجية، أصبحت مكشوفة لدى الدول التي عانت من ويلات ما يسمى بالربيع العربي.
السودان بلد قوي منذ تأسيسه وهو عصي على الإرهاب والإرهابيين، فحين استلم عمر البشير رئيس السودان الحالي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات عديدة، وقام بإصلاحات في السودان والشعب السوداني يدرك ذلك تماماً.
السودان من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والقدس عاصمتها الأبدية، ولهذا الموقف الثابت يجب أن يُكرَّم كل من يسير على نهج السودان لا أن يُزَعَزَع استقراره، والرئيس السوداني كان من أوائل القادة العرب الذين قاموا بزيارة إلى دمشق بعد انتهاء الحرب على سوريا لإعادتها إلى جامعة الدول العربية.
على الشعب السوداني أن لا ينجر وراء فتنة حصلت في دول عربية وخلفت ورائها تهجيراً لشعوبهم وتدميراً لاقتصادهم وبنيتهم التحتية، وزعزعة أمنهم بشكل لافت وملحوظ ويشهد له القاصي والداني، والأدلة واضحة تماماً والتجارب التي مرت بها هذه الدول هي أكبر دليل على ذلك.
واقرأ أيضا:
السودان والبركان!! / و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر / أيها العرب دونكم الخريف، أما الربيع فلا تحلموا به! / تركيا لا تخشى عدوى الربيع العربي / إسرائيل ستغير البوصلة بعد كسر الصمت...