الفصل التاسع عشر
السيناريو الثاني: عمل مقارنات للطريقة التي تربى بها أحد الأقارب
إن لديك طفلان، واحد دائما مصدر للشكوى، والآخر عنيد، الطفل العنيد دائم العناد معك، ولقد تم تحذيره بأنه سيواجه عواقب إذا تحدث بهذه الطريقة معك مرة أخرى، وأثناء اليوم يلقي إليك الطفل مصدر الشكوى بملاحظة جديدة، فتقوم بتوبيخ العنيد فيعتذر، بعد ذلك يقوم الطفل العنيد بعمل نفس الشيء الذي حذرته منه فقد توقع عليه عقوبة ما، والنتيجة كالتالي:
الطفل: هذا ليس عدلا، عندما كانت سالي عنيدة معك صرخت فيها فقط وتركتها ولم تفعل شيئا،
أنت: (بهدوء) شكرا على ملحوظتك.
الطفل: ياله من نفاق!!، إنك تقوم بهذا نتيجة للكتاب السخيف الذي تقرؤه!
أنت: (تعبير آخر ممل) قد تكون على صواب!.
النتيجة النهائية: عليك بالاستمرار في فرض العقوبة ورفض الاستجابة لمحاولات الطفل في أن يجعلك تغضب ويشتت انتباهك، فإذا أغلقت كل محاولاته الجدلية فليس أمامه أي خيار إلا أن يطيع ويذعن أو أن يواجه عواقب أكبر.
السيناريو الثالث: السلوك المفرط في العدوانية
لقد حذرت طفلك العنيد المفرط في عدوانيته بأن ضرب الآخرين سوف يسبب له عقاباً ثم شاهدته وهو يصطدم عن عمد بطفل آخر –ابن الجيران– ويضرب رأسه في الحائط، وتبدأ معه العقوبة هنا بأن ترسله أولا إلى وقت مستقطع.
الطفل: لقد كان اصطدامي به صدفة وليس متعمدا.
أنت: (بكل هدوء) شكرا لأنك عرفتني كيف تنظر إلى هذا الفعل الخطأ.
الطفل: ولكن ما أقوله حقيقي.
الوالد: أنا لا أصدق ذلك.
الطفل: إنها مصادفة، وعقابك لي ليس عدلا!.
أنت: آسف لشعورك هذا، يمكنك أن تتدرب على السير بجانب الناس باحترام، والآن اذهب إلى وقت مستقطع.
النتيجة النهائية: لقد أحبطت محاولاته للجدال مرة أخرى، ولم تترك أي خيار، فإما أن يطيع وإما أن يواجه عقابا، لاحظ أنك لم تطلب منه ممارسة مهاراته السلوكية الآن فهو في حاجة إلى أن يهدأ أولا ونأمل أن يفكر في سلوكه أثناء عقوبة الوقت المستقطع، وهو بغرفة ما وحيدا والباب مغلق عليه.
السيناريو الرابع: حديث وقح
لقد وافقت على أن تأخذ الطفل العنيد وأصدقاءه بالسيارة إلى السينما، وقبل المغادرة بخمس عشرة دقيقة كان الطفل في غاية العناد والوقاحة معك؛ فأخبرته بأنك لن تأخذ أحداً بالسيارة!!.
الطفل: هذا ليس عدلا لقد أعطيتني وعدا!.
أنت: (بهدوء) إنني أقوم بعمل الأشياء الجميلة لمن يكون لطيفا معي.
الطفل: (محاولا أن يجعلك تشعر بالذنب) إذا أخلفت وعدك فإنك سوف تحرجني أمام أصدقائي!.
أنت: ربما تكون على صواب.
الطفل: حسنا أنا آسف، أيمكن أن تأخذني الآن.
أنت: محاولة جيدة منك، أطلب مني غدا ربما أكون قد غيرت شعوري، وعليك أنت كأب أن تخرج فورا من الغرفة، إذا استمر الطفل في الجدال فعليك أن تظل صامتا وتخرج من الغرفة، عادة ما يخشى الأطفال العنيدون أن يراهم أحد وهم يتصرفون بطريقة غير مناسبة فيتوقفون عن الجدال إذا كانوا أمام الناس.
النتيجة النهائية: إن مغادرتك للغرفة رافضا طلبه يوضح أنك لن تغير رأيك، وأنه يجب عليه أن يغير موقفه لكي يكسب عطفك، دعه يعرف أيضا أنك لن تجادله بشأن أي شيء عندما يكون منفعلا، وأن الاعتذارات الروتينية التي لا تنبع من عمق الإحساس بالخطأ لا تنجح معك.
يتبع >>>>>>>>>>> عقوق الأبناء السيناريو الخامس: الزي غير مناسب