قوة كامنة في الموجود تستدعي منه وعيها والاستثمار فيها لكي تتحقق، وتنطلق بمشوارها المتوافق مع إيقاع الصيرورة المؤهِلة لها.
هذه القوة فاعلة في الفرد والجماعة والأمة، فيتصنَّع بها مَن يمثلها، كما تتخلَّق وتُعبِّرعن ذاتها بواسطته فتتماهى معه وتتكوّن فيه وبه.
قوة مذخورة فينا فنوظفها لصالحنا أو ضدنا!!
تكون لصالحنا عندما نتحلى بالإيجابية والتفاؤل والإقدام والإيمان، ونطهّر نفوسنا من السوء والبغضاء والكراهية والأحقاد، ونتطلع نحو الصفاء والنقاء والعطاء النبيل.
وتكون ضدنا عندما نستحضر عدوانيتنا، ونطلق أمّارات السوء التي فينا، ونمعن بسلوك الشر، ونترع أوعيتنا النفسية بصديد الانتقام واللؤم والشؤم والشناء.
والمرءُ يختار ويستحضر ما عنده من طاقات هدم وبناء ونماء وخواء!!
وإرادة الحياة توصينا بصدق الانتماء للطاقة التي نكنز، وتدعونا لتفعيلها لتحقيق البهجة والرحمة والسعادة الإنسانية التي تساهم برُقِيِّنا وتأمين وجودنا المعطاء.
وجميع الرسالات ترشدنا إلى طريق الحق والسواء الذي فيه تتجلى قدرات التعبير عن الطاقة الذاتية الفياضة السمحاء.
فهل يستطيع البشر أن يدرك ما فيه؟!!
واقرأ أيضاً:
الكراهية الذاتية \ أمة ونخب \ القِطْزيّة