تحشيد: مصدر حشَّدَ أي جمع الناس لأمر ما، وعادةً يكون لمعركة، فالتحشيد هو استعداد لمنازلة أو منازلات احترابية أو تصارعية على غاية ما.
فدعوات التحشيد ضد مَن؟ ومَن يمول التحشُّدَات الهادفة إلى غايات خفية وأجندات إهلاكية؟ ولماذا صار الدين قناعاً وآلةَ خداع وتضليل لأخذ المغفلين إلى مهاوي سقر؟!!
هذه اللعبة ممولة إقليمياً وعالمياً ومخابراتياً ونفطياً، وتهدف للإيقاع بالإسلام وأهله وتدمير وجود أمة ذات هوية وإرادة ودين قويم.
وهي لعبة مصالح، فالقوى الإقليمية تدين بمصالحها وتريد إبعاد الحروب عن أراضيها، فتسعى لجعل البلدان المجاورة التي امتهنتها سوح وغاها، وأهلها حطب عدوانها وفداء لها.
وكأي لعبة ستنتهي (وقد تستغرق أجيالاً)، وستؤول إلى عصفٍ مأكولٍ، وستنكشف نواياها بعد أن أتت أكلها إلى حين.
فبلاد العرب أوطاني مصادرة الإرادة، وما يجري فيها مُبرمَجٌ ومرسومٌ ويُدار من قبل ذوي العزم العزوم. وكل قوة في المنطقة تتحرك بسلطان وحسبان، وأنظمة حكمها تحركها القوى وفقا لمصالحها، ومن شذ سيأكل الزقوم.
والغاية أن يتحشد أبناء الأمة ضد بعضهم، وبهذا ينتفي وجودها، وما دام الدين الذي به تحققت وتألَّقت يُوَظَّف ليكون عدوها فسيهوي عليها بالضربة القاضية.
وإنَّ التحشيدَ وعيدُ!.
6\11\2020
واقرأ أيضاً:
غلاف الدين / الفرقة فجوة / أنتَ على قدر كلامك