الأصل: أساس يُقام عليه أوّل الشيء، ومادته التي يتكوّن منها.
عودوا لمنابع النورانية والإيمانية والإشراقية والعقلانية والتفكرية، ومنابر اقرأ، وأنوار الإدراك الكونية التي أفاضت على الدنيا بأفكارها الحضارية.
عودوا إلى الثقة بالنفس والعزيمة والمعرفة والإرادة والقدرة على أن تكونوا، فأنتم مِهمَاز أكون، وعنوان التألق الإنساني السامي فوق التراب.
أيها العرب عودوا لأصلكم الطيب اليانع المعطاء الخصيب.
إنهم يُضلِّلونكم، ويوهمونكم، ويحاولون بَتركم عن ذلك الأصل النجيب، ويريدونكم أن تقعدوا ملومين محسورين بلا غاية ولا قدرة على صناعة الحياة كالمتسولين على أرصفة الدنيا التي انطلقت بحضارتها ومدنيِّتها من ربوعكم، ولولاكم لما عرف الغرب شمس الحرية وقيمة الفكر والعقل وإعماله في مواجهة التحديات ومقارعة المسائل والمعضلات.
أيها العرب بِكُم خرج العالم من الظلمات إلى النور، فلا يخدعنَّكم المتاجرون بدين والساعون لهدم وجودكم ودوركم في الحياة الإنسانية المعاصرة.
أيها العرب تعقَّلوا وتفكروا وتفاعلوا بعقولكم وتعاضدوا وكونوا بعروبتكم وإنسانيتكم إخوانًا.
إن العروبة والدين والإنسانية ثلاثية مُتَجذِّرَة في أصلكم، وساعية لضم الوجود البشري في بَودَقِة الألفة والرحمة والمحبة والأخوة، فقدِّموا المثل والقدوة، وشُدُّوا عزيمتكم النبيلة، وأطلقوا أفكاركم النزيهة الطاهرة الداعية إلى خير البشرية، وعليكم أن تُؤكِدوا على المعاني الطيبة في سلوكِكُم مع بعضكم لكي تنهل البشرية من معاني خلقكم ومثلكم ومعايير تفاعلاتكم الوهاجة الباعثة لنور الحياة.
فهل من عودة لأصلنا لنكون؟!!
واقرأ أيضاً:
أطعموهم / وَهْمُ تحرير العقل / الزأممة