العالم يعيش مرحلة انتقالية حادة ومؤثرة على مسيرة القرن الحادي والعشرين, وعلى كافة الأصعدة والمستويات, ولوباء الكورونا دوره القوي في تسريع خطوات الخروج من قبضة ما اعتادت عليه البشرية إلى ما يجب عليها أن تتعلمه وتكون فيه!!
ولابد للتفاعلات الثقافية والمعرفية والفكرية بأنواعها أن تتأثر وتتواصل, لكي تحافظ الحياة على مرتكزاتها الإنسانية وطاقاتها البقائية.
|
فما هي الأقلام الافتراضية؟
وما هو دور المثقف الافتراضي في صناعة تيار الوعي والتنوير؟
سؤالان يصعب الإجابة عليهما الآن, وربما ستساعدنا التراكمات المستقبلية للسلوك الافتراضي, الذي سيفرض إرادته على البشر.
هل سيتحول الخيال إلى صفحات بيضاء نكتب عليها بأقلام الضوء, ما نحسبه جديرا بالقراءة والنظر؟
وهل ستتغير أساليب التخاطب بين البشر؟
وهل سيفقد الكلام دوره في حياتنا؟
وهل سنتخاطب مثل باقي المخلوقات من حولنا, التي تبدو أنها تعيش عوالمها الافتراضية؟!!
إن في واقع الوجود آليات تواصلية نجهلها, وربما تكون إنجازاتنا الحالية البداية لفتح أبوابها المغلقة, والإطلال على فضاءات ما كنا نتصورها أو ندركها.
تلك حالات لايمكن للجيل المخضرم أن يسبر أغوارها, وسيغوص في أعماقها الجيل الافتراضي المتنامي في العقود القادمات, وستكون أجيال القرن العشرين من الأطلال, التي تشير إلى أن الحياة كانت في وادٍ, والدنيا في وادٍ آخر تحدوه الأوهام!!
ترى هل سنكتب بأقلامنا, أم بأفكارنا على لوحات الافتراض المحموم؟!!
د-صادق السامرائي
1\9\2021
واقرأ أيضاً:
التهميش والتكديش!! / الفردية والمعلوماتية!! / إعادة توازن الأمة!!