المجتمعات المتقدمة أخذت تستثمر في الطاقة الشمسية، لتوليد الكهرباء، وبعضها ترى أنها ستكتفي منها بالكهرباء في العقود الثلاثة القادمة، ولا تجد كلاما عن الطاقة الشمسية في بلاد العرب أوطاني إلا فيما ندر، ولا تقرأ مقالا عنها في الصحف والمواقع، فالعرب منشغلون بالدين ففيه الداء والدواء.
المنطقة العربية من أغنى بقاع الأرض بالشمس، ولا توجد مشاريع لاستعمال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، ولا تسمع إلا الشكاوى من عدم القدرة على تزويد المدن بالكهرباء.
لماذا لا يتحقق الاستثمار في الطاقة الشمسية؟!!
السيارات بدأت تعتمد على الطاقة الشمسية وكذلك الطائرات، ومحطات الفضاء، وإضاءة الشوارع، وغيرها من المجالات والميادين، وتتجول في البلاد العربية ولا تجد مشروعا مهما لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وفي بعض البلدان المشمسة جدا، يعاني المواطن فيها من الحرمان من الكهرباء لأكثر من عقدين، وما وجدت نشاطات لتوليد الكهرباء المنزلية من الطاقة الشمسية، بدلا من الاعتماد على الآخرين، والتشبث بالوسائل القديمة لإنتاج الكهرباء.
إن المطلوب من العرب جميعا، التنبه إلى هذه الثروة الكبيرة وعليهم الاستثمار الفوري فيها، وتطويرها لتحقق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، وأن تعتمد البيوت في مدننا على الخلايا الشمسية المنتصبة فوق السطوح لتوليد ما تحتاجه من الكهرباء. هذا الموضوع أصبح من الضرورات اللازمة لتأمين السيادة الوطنية، والتحرر من القهر بالكهرباء.
فالذين يتوهمون أن النفط سيدوم لبضعة عقود آتيات، يثردون حول الصحون، ولا يتحسبون للعاديات القادمات، إذا أهمل العرب ثروتهم الشمسية.
فهل من استفاقة ويقظة معاصرة ذات قيمة استثمارية وإنتاجية؟!!
واقرأ أيضاً:
الورائية!! / لماذا نكتب عن أعلام الأمة؟!! / اللغة المشتركة!!