مع تكرار حوادث الانتحار والقتل بين الشباب في الآونة الأخيرة وشعور الناس بالخوف والقلق، أقدم بعض الاقتراحات العملية والمحددة للحفاظ على الأمن القومي النفسي:
الأول: أن نعلن هذا العام عام الصحة النفسية وأن نقوم بعمل دراسات منهجية للصحة النفسية للمصريين وعمل مسح شامل للاضطرابات النفسية وعلاجها على غرار مشروع ١٠٠ مليون صحة الذي نجح في السيطرة على وباء فيروس سي الذي كاد يفتك بصحة المصريين
الثاني: أن تقوم لجنة عليا من علماء النفس والاجتماع والتربية والدين وخبراء السياسة والاقتصاد والأمن بدراسة حالات الانتحار أو القتل خاصة بين الشباب وتفتح الصندوق الأسود لكل حادث عنف لكي نعرف الدوافع والملابسات الحقيقية لكل حادث ونتخذ إجراءات نوعية محددة لمنعها
الثالث: أن تقوم هذه اللجنة العليا بدراسة التغيرات التي حدثت في البنية النفسية والاجتماعية والأخلاقية للإنسان المصري، وبناءا عليه توضع خطة استراتيجية تفصيلية متكاملة بواسطة خبراء متعددي التخصصات لإعادة بناء الإنسان المصري.
الرابع: مراجعة فعالية المحاضن التربوية (الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمنصات الإعلامية) وقدرتها على إنتاج إنسان سوي جسديا ونفسيا وأخلاقيًا وروحيا.
الخامس: دراسة آثار مواقع التواصل الاجتماعي على البنية النفسية والأخلاقية والسلوكية لأفراد المجتمع وعمل برامج ودورات توعية لترشيد استخدام تلك المواقع وتجنب آثارها السلبية.
السادس: إعادة النظر في المنظومة التربوية والتعليمية بحيث يكون الحضور في المدارس ملزما وذلك بتوزيع الدرجات على أنشطة ومهارات يمارسها الطالب في المدرسة طوال العام ومن خلالها يتعلم ويمارس القواعد الأخلاقية ومهارات الحياة الصحية والفعالة .
السابع: وضع ضوابط رقابية على الإنتاج الدرامي حتى نتجنب الظهور المفرط لمشاهد العنف والتي تشجع على تعلم السلوك العنيف بالنمذجة وتحدث تطبيعا للعنف لدى المراهقين والشباب.
واقرأ أيضا:
المرض النفسي أسرار وآثاره 2 / المرض النفسي أسراره وآثاره3