عندما تدلهم الأوضاع وتتخبط التحليلات والتفسيرات، يكون من الواجب الذهاب إلى مجنون ومحاورته بما يحصل في الدنيا، لأن المجانين لديهم رؤية استشرافية!!
وصاحبي المجنون أراه من العارفين والمتابعين لما يجري في الدنيا، فوددت أن أحاوره عله يرشدني إلى رؤية ذات معنى.
فقلت: خبرني عن أحوال العراق أولا؟
قال: إن لم يتغير الدستور لا حديث عن التغيير!!
وماذا يجري في تايوان؟
قال: إنها ستستقل وتكون دولة معترفا بها في الأمم المتحدة رغما عن الصين، فهي في حقيقتها دولة مستقلة!!
وعن أوكرانيا؟
قال: إنها بداية اللعبة التي ستجتاح الأرض، ويجب أن تعود إلى روسيا بالكامل، وإلا ستتمزق!!
وماذا عن روسيا؟
قال: ستتقسم إلى دول بعد عقود، إن لم تأخذ أوكرانيا!!
وكيف ستكون الصين؟
قال: سيتم تقسيمها إلى دويلات!!
فهل لديك فكرة عن أحوال العرب؟
قال: العرب سيتقاتلون، وبالدين يتحاربون، فالقتل بالدين تجارة مربحة!!
وماذا عن إيران؟
قال: ستمتلك القنبلة الذرية، فهو المطلوب للقضاء على الدين بالدين!!
وهل لديك خبر عن أمنا الأرض؟
قال: البشر سيدمرها، وستنتقم منا أجمعين، فنحن على شفا منزلق سقر!!
قلت: إنهم يقولون جاء دور الصين وروسيا لقيادة العالم!!
قال: إنهم يهذربون، فهل وجدتَ أسدا يغادر عرينه إلا بالموت؟
قلت: أيها المجنون أرعبتني!!
قال: لماذا تسألني؟
قلت: لأني حيران؟
قال: بل لأنك المجنون!!
ووجدتني في هلع واضطراب، وكأنني لا أستطيع الحراك، وقد أمعن المجنون بالضحك!!
واقرأ أيضاً:
الدول بجيرانها!! / عبد الملك بن مروان والحجاج!!