الوجود بأسره محكوم بالعناصر الموجودة في الجدول الدوري، ووفقا للتقدم العلمي تزدهر بين عصر وآخر أهمية أحدها وتسود، ومن المعروف أن اليورانيوم من العناصر النادرة، والذي تتنافس على الحصول عليه القوى الفاعلة في الأرض.
وقبل اختراع الثلاجات كان للملح المؤلف من الصوديوم والكلور دورهما وتأثيرهما في التفاعلات البشرية، ولا تزال مناجم الملح شاخصة في العديد من الدول الأوربية.
واليوم البشرية تبحث عن اللثيوم لأهميته في صناعة البطاريات اللازمة للأدوات الكهربائية وخصوصا السيارات، فعنصر اللثيوم تسعى إليه القوى بتنافسية عالية، وأي بقعة أرضية غنية باللثيوم ستكون هدفا مهما بذرائع لا تخطر على بال، وتكون كالعادة مغلفة بما يسوغها ويدفع نحوها بقوة وشراسة.
وقد يكون اللثيوم من الأسباب الجديدة لاستعمار عدد من الدول الغنية تربتها به، فالحروب التي تحصل والاحتلالات وإقامة القواعد لها أسبابها الخفية، وما يظهر في الإعلام أكاذيب وخداعات وأضاليل لامتهان الناس وتخديرهم، وتدثيرهم بالأوهام.
فالعقود القادمات يمكن وصفها باللثيومية، مما يعني أن حالات جديدة ستظهر وفقا لقدرات الهيمنة على مواضع اللثيوم في العالم.
ويبدو أن دول الأمة تكنز كميات من اللثيوم، وستكون هدفا دسما للقوى الباحثة عن مصادر سهلة ورخيصة وسريعة، لهذا العنصر الذي فرض أهميته على الصناعات المعاصرة بأنواعها، خصوصا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارت الكهربائية التي يُراد لها أن تسود في العقود القادمات.
ويُقال أن رمل سيناء يحوي ما تستلزمه صناعة أشباه الموصلات المهيمنة على أخطر المعدات!!
فهل لدينا معرفة جيولوجية بتربة بلداننا؟!!
أقمارهم الصناعية تعرفها جيدا، ونحن تعترينا أمية جيولوجية مروعة!!
ومن لا يعرف التراب الذي يمشي عليه، لا يستحق ما يحويه!!
واقرأ أيضاً:
تايوان والدنيا!! / هل توجد ثورة سلمية؟!!