ما يجري في البلاد التي تدّعي إعلاميا أنها تحكم بالإسلام، هو تنفير مبرمج منه، بتقديم صور بشعة، وسلوكيات فاحشة متوحشة على أنها تمثل الإسلام.
وأصبحت الأنظمة الحاكمة باسم الإسلام الأفسد في الدنيا.
بلدان تنشر الخرافات والأضاليل والبهتان، والعصر يتفتح فيه العقل، وتتوافد المعارف والعلوم عبر شبكات التواصل، والشباب الطالع يجد نفسه في صناديق ظلماء من البؤس، والحرمان من أبسط الحاجات الإنسانية، والمتسلطون عليه يضخون الأكاذيب والهذيانات الأسطورية، التي تخاطب العواطف وتديم الذل والهوان، وعدم التواصل مع أنوار العصر في كل مكان.
لو عاينتم أي دولة تقول بأنها تمثل الإسلام في حكمها، ستجدونها من ألد أعدائه بأفعالها، إذ تلغي الصورة الحقيقية وتصطنع غيرها من الافتراءات، وتتناولها وسائل الإعلام بنشاط لتنشرها وتستثمرها للنيل من الإسلام، وتقرنها بالأمثلة المصوّرة والتداعيات المتكررة.
وتجدنا أمام شاشات وسائل الإعلام الكبرى نتابع ما يسيئ للإسلام من الدول المدّعية بأنها تمثله، وما أكثر التحقيقات والأفلام الوثائقية التي تعزز ما يُراد إظهاره على أنه الإسلام.
وهذه الدول بأنظمتها المسيئة للإسلام مدعومة من القوى المعادية له، وستبقى تحكم وتتمدد وتسود بمؤازرة أعدائه، لأن أهداف الطرفين متطابقة.
لماذا يتحول الإسلام إلى قول، الفعل يناقضه ويتقاطع معه؟
إنها لعبة المتاجرة بالدين، التي تضفي على أنظمة الحكم المؤدينة ما تقول وتفعل، وفي المحصلة تقدم خدمات كبيرة لأعداء الدين، وتوفر المادة اللازمة للنيل من الدين، وبهذا تتحقق إرادة تحطيم الهدف بعناصره.
فهل سنتعلم كيف نمثل جوهر الإسلام بالعمل الصادق المبين؟
تساؤل لا ينفذ من الأسماع، ويبقى يحوم في فضاءات مَن يرى أن دينه هو الدين!!
واقرأ أيضاً:
دولُ الدنيا!! / أقلامنا مدادها السراب!!