واقع العرب خصوصا والمسلمين عموما، يثير أسئلة لا تعرف الأجوبة، ومنها:
لماذا التركيز على موضوعات أكل عليها الدهر وشرب، وداستها سنابك أربعة عشر قرن أو يزيد؟
لماذا الهرولة العدوانية البهتانية وراء قال وقال؟
لماذا أصبح القرآن مهجورا؟
لماذا المنابر تصدح بالخطابات العدوانية على الدين باسم الدين؟
لماذا الدين المسيس مرتع للفساد والظلم وانتهاك حقوق الإنسان؟
لماذا لم يضع المسلمون دستورا للحكم منذ انطلاق دولتهم؟
لماذا يتجسد الحكم الفردي والتحزبي الفئوي في بلاد العرب؟
لماذا جعلوا الدين عدوا للعلم؟
لماذا أمة الإبداع الحضاري الأصيل أصبحت متسولة في الزمن الحضاري المعاصر؟
لماذا غابت صرخة "اقرأ" ؟
لماذا صار الجهل هدفا لتمرير أغراض وأهواء الطامعين في استعباد الناس؟
لماذا فقدت أماكن العبادة دورها التنويري والتعليمي، وأمعنت بانتهاك حقوق الناس؟
لماذا الفقر عميم والغنى سقيم؟
لماذا أدعياء الدين يحثون المساكين على مزيد من الفقر والحرمان لينالوا الجنة، وهم في نعيم الدنيا ومتعها ومن المترفين؟
لماذا الدين القول لا العمل؟
لماذا ولماذا..؟؟؟
والأجوبة مجهولة، وإن وجدت فتبريرية لتعزيز الحال وتدمير المآل.
والواقع في أية دولة ترفع رايات الدين، أن الكراسي في ترف وعامة الناس تعاني الحرمان من أبسط الحاجات، وبالتكفير لمن لا يرى كما ترى الجهات المدججة بالسلاح، والمعززة بالقوى الطامعة بها وببلاد المسلمين.
وتبفى لماذا بلا جواب، لأننا لا نعرف "كيف" نجيب، فالأجيال رهينة لماذا وتخشى الاقتراب من عرش "كيف"!!
واقرأ أيضاً:
يا أمة عجبت مِنْ أهْلها الأمم / العلم قائد الإبداع!!