الدول الشرق أوسطية على شفا حفرة من النار السقرية اللهابة، التي تسعى لتأجيجها قوى ذات مصالح مشتركة في اندلاع حروب طويلة وعاصفة في المنطقة، لتستعبدها وتستحوذ على ثرواتها بالكامل، وتشرد مواطنيها، وتقتل منهم ما تستطيع.
والعمل يجري على قدم وساق، لتوريط بعض دول المنطقة بحروب شرسة، لا تعرف التوقف على مدى العقود القادمات.
فهل تدرك حكومات المنطقة ما يُراد دفعها إليه؟
إن صناعة الحبائل متواصلة وبآليات معقدة، وبإعداد مبرمج لتأجيج العواطف السلبية، واستحضار المسوغات اللازمة لإعماء البصيرة، وإطلاق نشاطات النفوس الأمّارة بالسوء.
ويبدو أن دول المنطقة أو إحداها ستكون مسرحا لضربة نووية ثالثة بعد هوروشيما ونكازاكي اليابانيتين، ولابد من توفير الدواعي لفعلة خطيرة كهذه!!
فالوضع العالمي الجديد يشير إلى أن التطورات تسير باتجاهات تصعيدية، فلا توجد مساعي للسلام وضبط النفس، خصوصا وأن بعض الأسود تأبى مغادرة عرينها، وتستنفر ما عندها من الطاقات والقدرات للحفاظ على دورها، وهيمنتها وقراراتها التي يجب أن تطاع.
فالأسود المتأسدة ما تعودت أن يشاركها أحد في الهيمنة على سوح الغاب التي تتصرف بها كيفما تشاء، وتقرر مصير مّن فيها.
ولكي تخرج الأسود من عرينها، أو تسمح للآخرين مشاركتها الإمساك بزمام الأمور، لابد لها أن تفعل ما لا يخطر على بال من الأعمال اللازمة، للتعبير عن قدراتها وطاقاتها للتوثب والاستكبار.
فربما ستصل الأمور إلى سلوكيات الأراضي المحروقة، وعندها ستقع الواقعة، وما أدراك ما هي، إنها أشد من نارٍ حامية!!
واقرأ أيضاً:
الجامع والناس!! / أفكار القبور لا تبور!!