يوم 7\12\1941 وفي الساعة 7:48 صباحا من يوم الأحد هاجمت المقاتلات اليابانية القاعدة البحرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربر في جزر هاواي، وقامت بالعملية الهجومية المباغتة (408) طائرة، (360) مهاجمة، و(48) دفاعية وحماية.
قُتِل في الهجوم (2403) شخص، وجُرح (1178)، ودُمرت (160) طائرة جاثمة في المطارات.
الذكرى (81) لذلك الهجوم الكبير، الذي بموجبه أعلنت أمريكا الحرب على اليابان، وأصدر الرئيس روزفلت قراراته بهذا الاتجاه، وانتهى إلى إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما ونكازاكي.
إنها تُعْلِمُنا بأن الأجواء التي نعيشها متشابهة مع ما جرى قبل الحرب العالمية الثانية، وكيف تورطت الدول فيها تباعا.
ويبدو أن العدوانية المكبوسة، ما عادت تطيق الاختناق في أقبية الصمت والاحتراس، وعليها أن تنطلق من مكامنها للتعبير عن تأسدها وهيمنتها وقوتها الفتاكة.
والمشكلة التي تواجه العالم، أن الدول لديها ما يدمر الأرض بأكملها، وربما سترتخي قبضتها على المارد النووي وما بعد النووي، فتندلع الانفجارات التي ستفتت الأرض وتحيلها إلى هباء منثور، أو غبار كوني تتلقفه باقي الأجرام.
فهل آنَ حين الأرض؟!!
وهل أن البشرية سئمت الحياة؟
الزمن القادم سيخبرنا عما يعتلج في دنيا البشر المسجور بالأفكار، والذي تتأجج فيه أمّارات السوء والبغضاء والانتهاء.
وكأن التفاعلات البشرية المتسارعة تساهم في بناء مواقد الوعيد الملتهبة.
وهنا يُثار السؤال المرعب عن معنى الجحيم؟
ترى أ يمكن تخيل سقراً أشد فتكا مما يتسبب به البشر, فهو القادر بما امتلك من أسلحة مروعة، أن يحيل ما فوق الأرض إلى بركان.
نعم بإمكانه أن يجعل الصخور تذوب، وتتحول إلى جمرات يتطاير شررها ويتنامى وعيدها الفتاك!!
اقرأ أيضاً:
البديهيات مطالب!! / تساؤلات على هامش الضجيج!!