بالإيمان بالقدرة على الحياة الأبهى والأروع, سينجلي الشر والخير سينتصر.
هذه الرؤية رسالة واجبة لصناعة الحاضر الأجمل والمستقبل الأفضل, فالحياة القوية تشيدها لبنات الإيمان بقدرات سعيدة.
هناك بقع دامسة حندسية داجية الطباع, تطغى على المشهد العربي, وتوهم الإنسان بأن أمته بلا أنوار مشعشعة في مسيرة الأزمان.
هذه البقع الظلماء عليها أن تندرس وتنمحي, بإرادة الضياء الساطع المنبعث من أعماق الذات الأصيلة, ومن قلب الأمة النابض بالعزة والكرامة والبهاء الأثيل.
فالأساليب المسوقة والحائزة على ترويج فائق, نواحية, بكائية, وتسعى لجلد الذات بأقسى الوسائل, لتأمين مسيرة النكد والإحباط والذل والهوان.
والنسبة الأعلى من المنشور والمطروح في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, يتكلم بلغة الدموع والدماء, وينكر الحاضر ولا يريد رؤية المستقبل, ويندس باندفاعية هائلة في بطون الغابرات, وينحدر بالواقع إلى أسفل سافلين, وكأن الأمة كتب عليها الانكسار والانتكاس والاندحار في ظلمات الماضيات, المنتقى منها ما يتوافق ومنهج التقزيم والتقليل من القيمة والدور, وتأمين التبعية والمشاعر الدونية, وتوفير الأدلة على أن العجز والضعف من خصال الأمة وطبعها, وكأنها ليست الأمة التي أخرجت الدنيا من ظلمات النفس إلى أنوار العقل وفضاءات الروح.
المطلوب الاقتراب بزوايا مضيئة وإيجابية لتستعيد الأجيال صلتها بجوهرها الأصيل, وتتوثب بحاضرها وترتقي لمستقبلها الزاهر السعيد اللائق بذاتها وموضوعها, بعيدا عن الأضاليل والأوهام الساعية لعزلها عن نفسها, ورميها بما ليس فيها.
فالأمم بإنسانها الواعي المقدام الواعد المؤمن بوجوده ودوره, وقدرته على الوصول إلى عوالم إرادته المنبثقة من طاقات وقدرات ما فيه.
"وما استعصى على قوم منال...إذا الإقدام كان لهم ركابا"
وأملنا أن نكون بحجم جوهرنا الوهاج الأثيل!!
اقرأ أيضاً:
الكياسة والركاسة!! / المسلم عدو المسلم!!