العنوسة مشهد مختلف
أرسلت أم محمد المسلمة (30 سنة، الولايات المتحدة الأمريكية) تقول:
سلمت يداك يا ولاء..... كل ما قلته صحيح.. إلا أنني أريد أن أؤكد لك بأن المغالاة في المهور وحفلة الزفاف لها دورها الكبير جدا أيضا هذه الأيام.... فأنا تزوجت قبل 8 سنوات وكانت حفلة الخطوبة في منزل أهلي... ويوم زواجنا طلبت من زوجي صالة أفراح كبيرة فرفض لأنها غالية الثمن... فعذرته واستأجرنا صالة أخرى ليست بالصغيرة ولكنها معقولة.... والآن أجد الفتيات لا تحتفل بالخطوبة في منازلهن بل تطلب الواحدة صالة أكبر من التي تزوجت أنا بها والكثيرات من جيلي وللأسف فإن التباهي كثير بين البنات وكل واحدة تريد أن تري زميلاتها مدى كرم وقدرات زوج المستقبل مما يثقل على كهول الشباب.. وهذا ليس مبالغا به... لأنني لم أرَ واحدة من قريباتي أو زميلاتي هذه الأيام ولم تحتفل حفلة كبيرة بخطوبتها....
إن الشباب ما زالوا يتلهفون للزواج.. وأعتقد بأن الفضائيات تلهبهم أكثر... فهي ليست بديلا للزواج... ولكنها للأسف تجعلهم يبحثون عن جمال نانسي.. وتجعلهن يبحثن عن رقة كاظم.....
قرأت مقالة قبل أيام على موقعكم لفتاة عانس تشكو حاجتها للجنس.. وأول سؤال خطر في بالي هو: هل هذه الفتاة الاجتماعية المتعلمة المثقفة لم يتقدم لها شاب يدخل قلبها وعقلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! أم أن الشروط التي وضعتها كانت مستحيلة لتجد شابا تتوافر به هذه الشروط؟؟؟ هي الآن تتمنى يد رجل تربت على كتفها؟؟؟ كم ألمتني كلماتها وكم تمنيت ودعوت لها بزوج صالح... ولكن مجتمعاتنا تنخر بها الآفات من الداخل ويحاربها أعداؤها من الخارج ولا احد يتحرك ليعالج.. بل الجميع ينقد النتائج ولا يعالج المشكلة... لأن الشاب لا يريد أن يتنازل ولا الفتاة كذلك....
مرة أخرى جزاكم الله خيرا على كثرة طرحكم للمشكلة الخطيرة... وبورك في جهودكم جميعها
18-4-2008
الأخت العزيزة أم محمد؛
أشكرك لاهتمامك بالمشاركة في موضوع العنوسة مشهد مختلف، فالعنوسة أصبحت خطراً يهدد المجتمعات العربية بشكل عام ويهدد مستقبلها ومستقبل أجيالها القادمة.
وبالتأكيد تلعب المغالاة في المهور دوراً كبيراً في زيادة المشكلة وربما ما تلمسينه من تفاقم الموضوع يعود لزيادة روح المادية المسيطرة على عصرنا الحالي، والرغبة في الظهور وسيطرة المظاهر، وسيادة الشكل على المضمون، فلا يهم ماذا بعد الفرح المهم الشكل العام أمام المعازيم والتباهي أمام الضيوف.
وخير دليل على هذا هو تشابه الأفراح في مضامينها بشكل مذهل، فالكل يبدأ بنفس البداية والفقرات بعد هذا متشابهة، وينتهي نفس النهاية، مما يعني الرغبة الشديدة في التقليد الأعمى.
أما عن مشكلة العانس المنشورة على مجانين فلا يمكن الجزم بسبب المشكلة تحديداً فالمشكلات الإنسانية أكثراً تعقيداً من أن نحدد لها سبباً واحداً أو أن نعرف سببها بدقة فعن نفسي أعرف بنات كثيرات في سن زواج غير متزوجات وليس لهن شروط مبالغ فيها في زوج المستقبل، فالمشكلة عامة وفي الغالب ليس لها علاقة بالمهور والمشكلة الاقتصادية بقدر ما لها علاقة بتغير النظر للزواج وتغير مفهوم العلاقات الاجتماعية في المجتمع.
أكرر شكري لمتابعتك للموضوع وأتمنى تلقى المزيد من مشاركاتك.
مع كل التقدير والتحية. مع الشكر
ويتبع :................. العنوسة مشهد مختلف مشاركة1
اقرأ أيضاً:
مواساة عانس لعانس / خلاص بقيت عانس / بعض حياتنا هاجس العنوسة والإشارات الحمراء / خائفة من العنوسة م. مستشار / خائفة من العنوسة زيادة حبتين م