حكاوي القهاوي (108)
(499)
رحم الله البابا شنودة رغم أنف الكارهين
(500)
تبقى في بقك
الشركة الأمريكية اللي عملت بطاقات الرقم القومي للمصريين عملت للمخلوع بطاقات رقم قومي متعددة لنفس الأشخاص. الأمريكان عملوا كده علشان تستخدم هذه الأصوات ليكون جمال ابن المخلوع هو الرئيس القادم. الدكتور إبراهيم كامل هو اللي اكتشفهم وقدر عددهم بتسعة مليون بطاقة يعني تسعة مليون صوت انتخابي. الراجل عمل اللي عليه وقدم بلاغ للنائب العام بس سيادة النائب زي العادة عمل ودن من طين وودن من عجين وشاف إن الموضوع ما يستهلش، إيه يعني تسعة مليون صوت؟!! دي فكة وما يصحش نتكلم فيها. ترزية القوانين من ناحية ثانية فصّلوا لابن المخلوع المادة 288 في قانون الانتخابات الرئاسية، اللي بتمنع الاعتراض على نتيجة الانتخابات.
دلوقت بقت الأصوات في أيد المجلس وجربها في انتخابات مجلس الشعب ونفعت، وطبعاً هيستخدمها في انتخابات الرئاسة لترجيح كفة المرشح اللي المجلس راضى عنه، ومع إصرار المجلس للإبقاء على المادة 28 يبقى موضوع الرئيس القادم خلاص انتهى. وممكن بقدرة قادر نلاقي عمرو موسى مثلاً هو الرئيس اللي راكب على نفسنا. ماشي يا عمرو مبروك عليك إزازة الزيت بتاعة أبوك يا ابن المحظوظة. معلش تبقى في بقك وتقسم لغيرك يا جيمي ما هي الدنيا زي الخيارة.
(501)
أول قرار
أول قرار سيقوم بإعلانه الرئيس المنتخب هو تعيين نائب له وسيكون بالطبع عسكري، وده طبعاً تنفيذاً للعقد المبرم بينه وبين المجلس، وبكده يبقى المجلس حط له رجل في بيت الرئاسة، ومفيش مانع وقت اللزوم نلاقي الرئيس المنتخب فطس فجأة وبقى النائب هو الرئيس.
(502)
أوفسايد
انتخابات الرئاسة في مصر أشبة بمباراة لكرة القدم، لن ينجح المجلس العسكري في إحراز هدف الفوز في الشعب المصري إلاً من خلال حكم متواطئ يغض البصر عن أخطاء اللعب كما فعل في انتخابات مجلس الشعب، ثم يقوم هذا الحكم أيضاً بغض الطرف عن تسلل واضح يحرز منه المجلس العسكري هدف الفوز والذي سيتوج بواسطته عمرو موسى (كما أعتقد) رئيساً لمصر. الحكم المتواطئ هو بلا شك اللجنة العليا للانتخابات، أما التسلل فسيكونن باستخدام التسعة مليون صوت، إضافة إلى أصوات المصريين في الخارج والتي يسهل التلاعب فيها لصالح مرشح المجلس العسكري، حيث لا رقيب ولا عتيد عليها.
الطبيعي في مباريات كرة القدم إنه لما المباراة تنتهي وفريق يشعر بظلم من قرارات الحكم، إنه يتقدم بشكوى لاتحاد الكرة، بس للأسف المجلس من غباوته حل إتحاد الكرة من خلال الإصرار على بقاء المادة 28. معنى ده إنْ الشعب لازم هينزل الملعب اعتراضاً على النتيجة، وبالطبع مع قليل من شحن الجمهور من لاعبي الفريق المهزوم حتولع الدنيا والملعب هيتكسر على دماغ صحابه. أكيد الجمهور حيكون عنده تجهيزاته من شماريخ وشوم وكل ما يمكن أن يستخدمه في حالة هزيمته.
(503)
الموجة بتجري ورا الموجة
الموجة الثانية من الثورة جاية جاية بس شكلها المرة دي مختلف، يعني هيكون لها قيادة ممثلة في مرشحي الرئاسة الخاسرين. يعني هنلاقي جماعة ثورية بقيادة حمدين صباحي وجماعة أخرى بقيادة أبو الفتوح، وثالثة بقيادة أبو العز ورابعة بقيادة خالد علي، وخامسة بقيادة أبويا الحاج أبو إسماعيل. وطبعاً حيكون فيه أولاد الحلال بتوع ستة أبريل وولاد الشيخ البرادعي اللي باع الدنيا وزهد فيها.
الناحية الثانية حتلاقي فيها ولاد عم بديع ودول خلاص حفظناهم عن ظهر قلب، الشباب هيكون مع أبو الفتوح في ثورته والعواجيز حيتفقوا مع المجلس العسكري ويعلنوا تأييدهم لشرعية الرئيس الجديد في مقابل تشكيل الوزارة وكتابة الدستور مع عدم وضع المواد الدستورية التي تحفظ للعسكر حقوقهم الإلهية. إذا الأمور استقرت وانتهت الثورة على فشوش يبقى الإخوان كسبوا ود المجلس وكسبوا الوزارة والدستور، وأما إذا كسبت الموجة الثانية للثورة فالإخوان هيقولوا شبابنا كان معاكم في الميدان، وطبعاً سيتم الاستشهاد بخطب وأقوال البلطاجي في الميدان وكيف أن صوته راح يا حبيبي من كتر الخطب وأنه لم يترك الميدان لحظة حتى شوفوا القميص بتاعه بقى زي الطين.
ويبدأ أولاد بديع في تذكير أبو الفتوح بالأيام الخوالي وإن الظفر ما يطلعش من اللحم، وإنه لولا شبابهم ماكنش أخذ أصوات، وطبعاً أبو الفتوح ساذج وهيغني لهم أغنية طب خلاص خلاص خلاص. طبعاً في الفرح ده لا يمكن ننسى صفوت حجازهم، هي دي فرصته إنه يطلع في الزحمة وشعبنا طيب هينسى عمايله لأجل توحيد الصف ومنع الفرقة، ويركب أخونا في الله الموجة ويحط له رجل في الميدان من ثاني، يمكن ينوبه من الخيار قته. أنا قلت خيار علشان مولانا مالوش في الموالد وأولياء الله، لو كان له فيها كنت قلت يطلع له بحمص وحلاوة ويدخل حلقة الذكر في مقام سيدي طنطاوي رضي الله عنه زي ما هيعمل مشايخ الطرق الصوفية أكيد.
علشان نحمي الثورة مطلوب من الثوار يعملوا مجلس قيادة للثورة يتكون من مرشحي الرئاسة المحترمين ومن شباب الثورة زي أحمد حرارة ونوارة نجم وعلاء عبد الفتاح وعلاء الأسواني وغيرهم، ويبقى في الميدان منصة واحدة مفيش غيرها، وأي إبن تييييييييت تاني لازم الميدان ينضف منه. ولما مجلس قيادة الثورة يقول عصيان مدني يبقى كل مؤيد لرئيس خاسر يسمع الكلام على طول؛ وبكده تنجح الثورة ونشوف في أولاد التييت يوم أسود على دماغهم ودماغ أبوهم إن شاء الله.
(504)
المجلس والشرطة إيد واحدة
لما تقوم الموجة الثانية من الثورة المجلس العسكري هيحط إيده في إيد الشرطة وينعاد المسلسل ثاني. بس المرة دي المجلس مش هيلاقي عمر سليمان يقول قرر المجلس التنحي من إدارة البلاد وتسليم السلطة، طب هيسلمها لمين؟ لأ أنا غلطان أكيد هيقولوا "قرر المجلس تسليم السلطة للرئيس المنتخب ويتعهد المجلس بحماية الشرعية وأنه سيضرب بيد من حديد كل من يعمل على تخريب البلاد أو إسقاط الدولة والمساس بهيبتها". وهنا سيحدث الصدام الأكيد والمحقق وستكون النهاية للمجلس والرئيس المنتخب، نهاية تصحح فيها كل أخطاء الموجة الأولى للثورة بس يا ترى المرة دي النهاية هتكون شبه نهاية بن علي ولاّ شبه نهاية القذافي؟
أخطر حاجة في الموجة الثانية للثورة إن مسلسل الانفلات الأمني سيتكرر والبلطجية واللصوص هيكونوا مستعدين، علشان كده الشعب كمان لازم يستعد باللجان الشعبية لمنع إرتكاب أي جرائم وربنا يستر إن شاء الله.
(505)
شد القلوع يا برادعي
حصد البرادعي في الأيام الأولى لترشيح الرئيس ما يزيد عن خمسة وأربعين ألف توكيل، رغم إنْ الراجل مش ناوي يرشح نفسه، أمال لو رشح نفسه هيحصل إيه. ده معناه في تصوري إنه آن الأوان يا عم يا برادعي الله يكرمك ويهديك إنك تعمل حزب ثوري ينادي بمطالب الثورة والثوار. لو ده حصل أكيد هيكون أكبر وأقوى حزب في بر المحروسة وممكن في خلال فترة بسيطة ينضم له كثير من الأحزاب ويبقى قادر على قيادة الثورة وتحقيق أهدافها إن شاء الله.
20/3/2012 ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (110)
واقرأ أيضاً:
كتالوج الرئيس القادم / متى تنتهي الثورة؟ / وماذا بعد؟ / قراءة في شخصية أبو الفتوح / ماذا نحن فاعلون؟ / حكاوي القهاوي