مرة ثالثة –نرجو أن تكون الأخيرة- مصر في خطر داهم، فمن ينقذها؟!!
احذروا عملاء الموساد والانتكاس إلى العهود البائدة، وتمسكوا بثورتكم الرائدة، ومبادئها الخالدة!!
دعاة الديمقراطية يرفضون نتائجها!
افتراءات و[تلفيقات سخيفة ومضحكة] على التيارات الإسلامية!
مسرحية محاكمة هزيلة وهزلية، ومؤشرات خطيرة.
المسرحية الهزلية [السيئة إخراجا وسيناريو..و..] والتي سماها البعض [محاكمة القرن]، التي حوكم فيها مبارك وبعض عصابته من القتلة واللصوص الفاسدين الذين اجتهدوا في تدمير مصر وتخريبها –على مدى نحو ثلاثين عاما-، وبدت كفصل هزلي سخيف أو كابوس ثقيل، وظهر أنها مبيتة سلفا، يبدو أنه جرى فيها اتفاق وتواطؤ بين جهات عدة، لا يستبعد أن يكون منها المتهمون والمحكومون..! فقد بدا واضحا أنها أهدرت دماء المئات من المصريين، سواء منهم من قتله المجرمون –أو أمروا بقتله– خلال أحداث الثورة، أو الذين قتلوا من قبل تحت التعذيب، وفي وقائع أخرى بفعل وأوامر عصابة حبيب العادلي التي كانت تسمى [أمن دولة] أو حتى [داخلية]! كخالد سعيد، وبلال الذي قتلوه تعذيبا ليعترف بأنه مسئول عن تفجير كنيسة الإسكندرية والتي ثبت أن العادلي وعصابته مسئولون عنها مسؤولية كاملة ومباشرة، وقد افتضح ذلك قبل الثورة، حيث هربت بعض العناصر المنفذة، والتجئوا للسفارة البريطانية، واعترفوا بأن وزير الداخلية [حبيب العادلي] هو الذي أمر بذلك التفجير، الذي سقط فيه عدة ضحايا، ومع ذلك بُريء العادلي، وحُكم حكما مخففا –نسبيا-، كأنه لم يرتكب مئات، أو حتى آلاف جرائم القتل، عمدا، ومباشرة وبشكل غير مباشر، لكنهم يخشون أن [يكر الخيط] وتقترب السكين من رقاب الكثيرين كفؤاد علام، وعمر سليمان، والمساعدين المبرأين، وغيرهم كثير..!
من [هواجس ومظاهر] الردة..!:
وقد زاد في [هواجس] الذين يرون في مثل تلك المسرحيات [إعادة إنتاج] لعهد مبارك، أو نسيان جرائمه على الأقل، وبقاء الحال كما هو –كما يرغب السادة الأمريكان واليهود بالطبع– السماح لأحمد شفيق بالترشح لرئاسة الجمهورية، وحصوله على تلك النسبة الضخمة والخيالية من الأصوات –التي أهلته للتقدم للمنافسة في انتخابات إعادة– وهو المكروه شعبيا، ومن رموز العهد البائد، فلماذا لم يشمله الاستثناء كما شمل غيره كعمر سليمان؟!
وكثيرة هي الظواهر [المخيفة]، كتمنع المسئولين عن استرجاع الأموال المنهوبة بالرغم من استعجال بريطانيا واستعدادها لدفعها، لكن الوفد المصري الذي تشكل للذهاب لاستلامها، أُلغيت حجوزاته وسفره فجأة!..
وكذلك تجاهل مئات قضايا الفساد والنهب التي أُهدرت فيها المليارات المصرية -وخصوصا ما نهب وأهدر مبارك وعائلته والمحيطون به، وغير ذلك من القضايا والأحداث التي تعتبر مؤشرات واضحة على تيارات وتوجهات ضد الثورة الشعبية وتوجهاتها الوطنية والمخلصة، ومنها الموقف من غزة وما يتعلق بها، وتعطيل وصول بعض القوافل المغيثة والمعونات الضرورية إليها....إلخ.
ولكن الشعب المصري واع، وقد بادر للاحتجاجات العلنية والاعتراضات المختلفة، والتجمعات المليونية .وإلى ميدان التحرير مركز إشعاع الثورة والثوار!
لا نريد أن نخوض في انتخابات الرئاسة ومجرياتها، فقد أُشبع ذلك وتحدث عنه الكثيرون، ولكنا نريد أن ننبه، أو نلفت أن هنالك تيارات [رجعية إحباطية محركة صهيونيا مباشرة وبشكل غير مباشر] تحاول تشويه الإسلام والتيارات الإسلامية، وخصوصا الإخوان المسلمين، الذين خبرهم الشعب المصري وغيره -عن كثب ومخالطة وتعامل مباشر- طيلة تاريخهم أكثرهم أمناء نزيهون -وعرفتهم الشعوب- مدافعين أقوياء عن الحريات والعدالة وحقوق الشعب ..ومن أهم رموزهم وشعاراتهم (الحق – والقوة – والحرية)..!
وبالرغم من بعض الأخطاء الصادرة من بعضهم –فهم بشر يخطئون ويصيبون بالتأكيد– ولكن بعض أخطائهم خير من [إنجازات] البعض من غيرهم، كالذي يسمى حزب التجمع، من فلول اليساريين والملحدين والموتورين والفاسدين وأصحاب الأهواء والشهوات والتحلل الخلقي والفكري، والذين بادروا -بكل وضوح- لإعلان تأييدهم لشفيق في جولة الإعادة، فيما وقف –حتى خصوم الأمس– وكثير من الأقباط الوطنيين والشرفاء ومحبي مصر، إلى الاصطفاف معا ومع الحركة الوطنية والإسلامية، ضد عودة العهد البائد ورموزه، وفساده في شكل [حصان طروادة يسمى = أحمد شفيق]!!
ومن الغريب أن من ينادي بالديمقراطية ويغني لها [الموالات] ويتغزل بها، ويتمناها، ينقلب عليها وعلى نتائجها، ويرفض خيارات الشعب، بعد أن قال الشعب كلمته – سواء في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، أو في الرئاسة..! فماذا يريد هؤلاء إذا لم يرضهم خيار الشعب وصناديق الاقتراع؟؟!!
نماذج من الهجومات [السخيفة المضحكة] على الحركة الإسلامية:
لقد تفننت فلول العهد البائد، والموتورون وأعداء مصر وشعبها وعقيدتها، وألسِنَة الموساد الحاقد –والمرتعب وصهيونيوه من أي تحرك أو ظهور إسلامي– تفننوا في التهجم على الإخوان، وتضخيم أخطائهم، واستغلالها، بل افتراء وقائع كاذبة، والتشويش بإشاعات ملفقة، وغير ذلك، وبلغ بهم [الإسفاف] حدا لا يوصف، بل فضح غباءهم وحقدهم وجهلهم، ونورد من تلك الأمثلة مثالين فريدين:
1- توفيق عكاشة أحد ألسنة [الردح الباطل] والحقد على الإسلام وكل منتسب إليه، روى واقعة، وأقسم عليها [بشرفه الذي سنرى مدى حقيقته بعد كشف حقده]، روى أن أحد الفلاحين -وادعى أنه من بلده وأنه يعرفه، ذهب إلى (عيادة الدكتور محمد مرسي – مرشح الإخوان للرئاسة)، ولما لم يكن معه ثمن الكشفية –وهي كما افترى عكاشة 300 جنيه، طرده الدكتور مرسي من عيادته ولم يعالجه، ثم مات الفلاح!!!
!!!.. لم يكن [الدجال عكاشة] يعلم أن الدكتور محمد مرسي دكتور في هندسة الطاقة وليس في الطب!!، فكيف ومتى كانت له عيادة يطرد منها الفلاحين والمحتاجين، يا خيال عكاشة المريض؟!، وشرفه المهيض الذي يحلف به -إن وُجِد- باطلا وزورا وتزويرا؟؟!
هذه الواقعة تذكرنا بواقعة مماثلة حصلت للدكتور (القانوني الكبير) توفيق الشاوي، الذي كان مسجونا أيام عبد الناصر -لأنه من الإخوان- فأحضر له حارسه الأُمي الجاهل، ابن عمه وقال يا دكتور ابن عمي توجعه بطنه فعالجه..! فقال الشاوي أنا دكتور قانون ولست دكتور طب!، فما كان من الحارس الناصري الأمي إلا أن انهال على الدكتور المستشار القانوني -ضربا وشتائم قائلا: [يابن الكلب، أمال ليه يقولون لك دكتور؟]
2- روج بعض الجهلة الحاقدين مقولة أن (حفيد سيد قطب) القطب الإخواني وسيد شهداء الظلم والدسائس الموسادية، أن حفيده هاجم جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبر [جده سيد] من أقطابها وأعلامها البارزين. لعل البعض لم يعرف بعد [النكتة في هذه [التلفيقة المضحكة]..!!، ولكن الأكثرين يعرفون أن سيد قطب لم يتزوج، وبالتالي لم ينجب، فكيف وجد له أحفاد؟؟
الموساد والصهيونية [الخائفة من الإسلاميين والحانقة عليهم] وراء معظم الحملات عليهم:
مثل هذه الوقائع تظهر مدى حقد وحقارة أمثال هذه [الجوقات الموسادية والكلاب المسعورة] النابحة على الشرفاء والنظيفين، ومدى مصداقيتها المنعدمة!! وهي عبرة لهم وللشعب ولكل من يحاول تصديق افتراءاتهم، يدفع الشعب للتمسك بالأيدي النظيفة والأمينة التي لن تتورط فيما تورط غيرها فيه من فساد وخيانات وسرقات، سواء كان من رجال العهد البائد، أو من سبقوهم من عهود... وهم كثير.
ويكفي مصر ما عانت منه، وعليها أن تجرب حظها مع نوعية مختلفة عايشها الشعب المصري وخبر نظافتها ونزاهة أفرادها وتقواهم وأمانتهم عن كثب، وهذا لا يعني أنهم كلهم ملائكة وأنهم لا يخطئون، وأنهم في [تعجلهم وملامح احتكارهم] مصيبون، وأنهم سيجتازون [الاختبار الصعب] بنجاح، ولكن –كما قال البعض، [أعطوهم فرصة للفشل]!!
ولا شك أن كثيرا من القوى المضادة والعوامل الجاذبة إلى الخلف تحاول أن تصادر ثمرات ثورة الشعب المصري الشريفة، ودماء ضحاياه الطاهرة، وتجذب الأوضاع إلى الخلف، وإلى العهود الفاسدة والبائدة التي لقي منها الشعب الأمرين، ومستعد لبذل المزيد من الدماء والضحايا [والاستقتال والاستبياع] حتى لا تعود..! فقد بدأ يذوق طعم الحرية وبدأت ملامح فجرها النير تلوح، وأنسامها النقية تهب وهي قدر الشعب والأمة، والويل لمن وقف في وجه المقادير الجارفة!!
تعليق أخير وجديد: الانقلاب العسكري ردة ضد الشعب والثورة!
وأخيرا حصل ما يؤكد هواجسنا وهواجس غيرنا، وحين أحست الصهيونية وحلفاؤها، بأن التغيير حقيقي، وبالسكين الحقيقي يقترب من رقبتها ورقاب أجهزتها [المتراكبة]، حركت بعضها لتجتث ثمار دماء الشعوب... فقد كانت تريد تغييرا [شكليا] يضحي [شكليا أيضا] ببعض خدمها وكنوزها الإستراتيجية [مؤقتا في سجوزن 5 نجوم] إلى أن يأتي من [فلولهم] من يطلقهم ويعيد لهم كل ما فقدوا، ويظل الكنز الاستراتيجي الصهيوني كما هو بل ويعزز بدعم ديمقراطي شكلي!
لقد قال الشعب كلمته، وانتخب مجلسه، وكاد أن يختار رئيسه، وظل [المتربصون] يترقبون خلف ستار، وأمامهم [قواتهم الاحتياطية] لتضرب ضربتها في الوقت الذي يعتقدونه مناسبا، ولما قرب نجاح رئيس لا يريدونه، ويعبر عن الشعب حقيقة تحركت بعض الأجهزة [الجاهزة المأمورة]، فكانت أحكام ما يسمى بالمحكمة الدستورية، وقرارات ما يسمى وزير العدل، بتسليط العسكريين ومخابرات مبارك وعهود القمع على رقاب الشعب!.. وما يتبع ذلك ويصحبه من إجراءات لا يراد لها إلا أن تُدخِل مصر في دوامة تفضي بها إلى الهلاك والإفلاس والعدم، وربما الحرب الأهلية وإراقة الدماء، وهي [الفتن التي يتقن اليهود إثارتها واستثمارها!]، كما حصل ويحصل في أكثر من مكان، وكما تدخره [دوائر المؤامرة الصهيونية وعناكبها] وتعده لأكثر من قطر، وخصوصا من يحيطون بها!
وإلا [يا حضرات المستشارين في محكمة المجلس المباركي -عفوا - المحكمة الدستورية]، فإن نفس القواعد التي أبطلتم بها مجلس الشعب الذي أنتجته (أنزه انتخابات في تاريخ مصر!)، ينطبق على مجلس الوزراء، فمن عينه؟، ومن أين أخذ الثقة؟، وكذلك المجلس العسكري، من انتخبه، ومن خوله التحكم برقاب المصريين؟، إن مكانه الحدود وحماية الوطن والشعب، لا سلب مكتسباته وتقييد حرياته وإراقة دمائه وسلب أمواله!!
ثم إنها ثورة شعبية تجب ما قبلها، ولها قوانينها ومنطقها وموجباتها وإراداتها، فكل ما قبلها باطل، أو مؤقت –على أحسن الفروض– ومنه المحاكم وغيرها، إلى أن يعيد الشعب تنظيم أموره وأمور الوطن بمنطق ومنظور جديد، ومن أبسط قواعد المنطق والثورة، أن كل من كان له علاقة بالنظام البائد الفاسد الذي قامت الثورة عليه، لا يجوز أن يكون له أي نصيب في العهد الجديد!!
باختصار: إنكم تصرفتم –ووزير العدل والمجلس العسكري– بمنطق [وأوامر] العهد البائد الذي لم يزُل عن التحكم في أهم مفاصل الأمور، وإن زال بعض رموزه، لكن قواعده الموسادية العرفية البائدة ثابتة ومتجددة ومرنة، وماهرة..!
لقد قلنا من قبل (إن مصر لدى الأمريكان والدولة اليهودية المتآمرة، كأرواحهم، وإنهم لن يتخلوا عنها بسهولة – مهما كلفهم ذلك بل قد يتخلون عن القدس ولا يتخلون عن القاهرة!!)
اللهم أحفظ مصر –وكل أقطار العرب والمسلمين، وشعوبها– من كل شر وشرير يتآمر عليهم، ومن كل من يتحالف معه ويطيعه، واحقن دماء العرب والمسلمين، ووحد صفوفهم على الحق، وسخر من يقضي على السرطان الصهيوني سبب كل مشاكل المنطقة والعالم حتى ترتاح البشرية وتتفرغ لخدمة الإنسان، ورفاهيته بعيدا عهن المؤامرات اليهودية وأحقادها وأطماعها التاريخية التي تريد [فرض الشعب المختار –كما زعموا-] على العالم واستعباده لجميع الجوييم وتحكمه في رقابهم ومصائرهم، كما هو هدف الصهيونية الواضح في أدبياتها، وتصرفاتها..!!!
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
واقرأ أيضًا:
مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها! / ثورة... ثورة.... حتى النصر / مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة / خبر مبارك المكذوب