عزيزي المؤيد للانقلاب الكاره للإخوان لأنهم يتاجرون بالدين ويخلطونه بالسياسة على حد قولك.
هل حاولت أن تسأل وتقرأ بجدية وعمق عن الآراء المختلفة في علاقة الدين الإسلامي بالسياسة؟ وحجج ودفوع من قال بارتباطه بالسياسة وكيفيتها ومن قال بغير ذلك؟
هل فكرت أن تعرف (بحيادية وقلب الباحث عن الحقيقة) كيف يفكرون ولماذا يتصرفون بشكل معين من خلال أدبياتهم ومحاورتهم (بغير انتقائية أو أحكام مسبقة) كماقرأت لكارهيهم ومخالفيهم؟ هل سمعت بجدية منهم بشكل أعمق من ترصد هفوات لسان أو أخطاء كما تسمع عنهم؟
قد تسألني ولماذا أرهق نفسي بكل هذا، أقول لك لأنك يا عزيزي اتخذت موقفا وأصدرت حكما، فإن لم تكن قد فعلت كل ذلك بجدية ثم تصر أن تشارك برأيك ومواقفك في الأحداث فستحاسب وتسأل خاصة وقد صار الأمر أمر دماء وحقوق عباد.
هل لمن نصب نفسه قاضيا وحكما أن يصدر حكما بغير استماع (كااااامل وعميق) للطرفين.
ناهيك عن أن الأمر يمسك أنت بشكل مباشر بعيدا عن الآخرين، ألست مسلما؟ ومن أبسط البديهيات أن تسأل وتعرف ما هو الإسلام في ظل وجود أقاويل وآراء مختلفة؟
هل تعرف لو بحثت بجدية وبشكل علمي منهجي ثم خرجت باستنتاجات تخالف قناعاتي، ثم حكمت بما تراه فسأرفع لك القبعة وأؤكد لك أنك مادمت بذلت جهدا (صادقا خاليا من الأهواء والانطباعات وعوامل الحب والكره) فعندها تكون قد عملت ما عليك وأعذرت فعلا، أيا كان حكمك...
التعليق: وهل فعلا ستعذرين من يخالقك الرأي.
أم ستقرئين في سرك الآية الكريمة التي تقول:
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا). وأنت موقنة أنك أنت التي علي الحق.