أمي أنا حقا طفلة مذعورة أحتاج إلى حضنك الدافئ، الشتاء بقسوة برده وغيومه يخيفني، أحب دفئ أشعة الشمس على يدي الباردتين في ليالي الشتاء، تخطيت الثلاثين ومازالت بداخلي نفس الطفلة المذعورة. اليوم أول أيام ابنتي في الحضانة أشفق على قلبها الصغير أن يعرف الخوف كما عرفته، أمسك بيديها الصغيرتين وأتمنى لو أستطيع أن أخفيها بداخل قلبي، وصلنا إلى هناك سعيدة هي بالأطفال الآخرين اقرأ المزيد
لا أدري حقا طبيعة المشاعر التي تنتابني وأنا أشاهد هذا الفيلم (الكيت كات)، فهي خليط من التعاطف مع بطله أو ربما شجن ولكن المؤكد هو أنني أشعر بأنه جزء مني، البطل الذي يرفض واقع أنه كفيف (يقود موتوسيكل -يركب مركب بكفيف آخر- يساعد صديقه الكفيف على عبور الطريق - يوهم صديقه بأنه مبصر ويحاول وصف المارة بل وأحداث فيلم ذهبا إليه سويا) اقرأ المزيد
عرفتها ونحن صغيرتين في المدرسة الابتدائية كانت على النقيض من في كل شيء، جريئة هي متعددة المواهب منطلقة ممتلئة بالثقة بالنفس، هادئة أنا خجولة أخشى المواجهة، لا أعرف كيف أصبحنا صديقتين، ربما كانت تشعر بالمسئولية تجاهي، وأنا وجدت فيها ما كنت أتمنى أن أرى نفسي عليه. اقرأ المزيد
قرأت لمثقف كبير أحترمه وأتابع إنتاجه غير الغزير، وأثق في معرفته، وسعة إطلاعه، وإخلاصه لما أحبه في هذا الوطن الذي لا يفارقنا ألمه وشجونه، كما تسكننا أمجاده وجراحه. قال هذا المثقف أن المصريين بداخلهم أصوات تشكل وجدانهم الداخلي، ووعيهم وذوقهم، وذكر منها صوت ترتيل القرآن، ولم يكن يقصد المسلمين في مصر، بل والأقباط أيضا!! اقرأ المزيد
أحبه.. لا أستطيع أن أنكر، لا.. بل أحب ابتسامته.. وأعشق كلماته.. يقول لي: أنت سكر.. أنت أفضل شيء صنعه أبواك طوال حياتهما.. بصراحة عندما يكلمني أكون غريقة في بحر العجب بالذات، أو كما يقولون سرقاني السكينة.. وعندما أفكر في كلامه.. أتذكر وأتذكر.. وأدوخ.. وأحب الدوخة. قررت أن أحبه.. أن أحب كل شيء فيه.. ابتسامته.. ذقنه النصف حليقة دائما.. الشاي الخفيف الذي يشبه ماء غسيل الصحون الذي يشربه بالنعناع.. سكرتيرته السخيفة التي تدخل علينا كل نصف دقيقة لتذكره بمواعيده.. بذلته الأنيقة قميصه الذي يرفع دائما أكمامه ولا أدري لماذا لم يختر قميصا اقرأ المزيد
حسب قراءاتي، لا توجد أية دراسة تثبت القابلية الوراثية أو العائلية للتفاؤل. في المقابل، الدراسات التي جرت على الاضطراب ثنائي القطب (ساعة تروح و ساعة تيجي)، والتي بدأت منذ أكثر من عشرين عاماً، تبين أن هناك عاملاً وراثيا بالنسبة لهذا النوع من اضطراب المزاج والذي يتميز بتبادل نوبات اكتئاب خطيرة ونوبات نشوة واغتباط مهووسة يكون كل شيء فيها ممكنا. اقرأ المزيد
أدع القلق؟ لمن؟ كلما سمعت تعبير "دع القلق وابدأ الحياة"، استشطت غيظا. "بأمارة إيه". أدع القلق، أدعه لمن؟ أستورد ناسا من الصين يقلقون بدلا مني؟ إذا كان بالحياة ما يُقلق، كيف لا أقلق؟ كيف لا أقلق على ما يجري حولي، كيف لا أقلق على ما ينتظرني؟ والألعن تلك الدعوة أنه "لا تخف" !! يا صلاة النبي!! اقرأ المزيد
(1) قالت البنت لأبيها: لو كنت تحزن يا أبى بجد، كنت عرفتك أقرب؟، قال أبوها: نعم نعم!؟ ما هذا الذي تقولينه؟ أي حزن وأي قـُـرْب؟ قالت: أنت تعرف يا أبى أنني أحبك!. قال: تحبينني فتدعونني للحزن، أي حب هذا؟ قالت: أنا لا أريد أن أراك حزينا يا أبى بمعنى كئيب، بعيد الشر عنك، هذا الضجر الذي أنت فيه طول الوقت ليس حزنا، الحزن شيء آخر، الفرح أيضا شيء آخر يا أبى، لست متأكدة أنك..، أنني..،آسفة..، أقصد...، قاطعها بحسم: ما هذه التهتهة، أنا لست فاهما حرفا واحدا. اقرأ المزيد
.. نحن ننسى -أو نتناسى- باستمرار هذه البديهية التي هي القاعدة في كل شيء. نحن نعمى عن الثمن الحقيقي لأي قرار حقيقي. يتجلى ذلك أكثر حين يبدو لنا الثمن باهظا. النتيجة هي أننا ندفع ثمنا أفدح منه، ولمدة أطول، الأخطر أن ندفعه في السر، أخطر الأخطر أن ندفعه بلا وعي، فندفع أضعاف ما كنا سندفعه أولا. اقرأ المزيد
ماذا جرى؟ كيف جرى؟ قد كنتَ فينا رائحاً أو غادياً تخطو بنا نحو الذي قد صاغَنَا، وجعلتَ إيقاع الحياة له صليلٌ مثل نبض الكون سعيا للجليل، حتى حسبنا أنها لا تنتهي، وظللتَ تخطرُ هامساً كالطيفِ، كالروحِ الشفيفِ، كظلِّ رب الكون فيما بيننا، وجعلت تنحت جاهدا لتعيد تشكيل البشرْ: حُـلماً فحلماً: واقعاً منّا، لنَاَ، نسعى إلى عمق الوجود ليلتقي فينا بنا، "لتَعارَفُوا". اقرأ المزيد