أن تقول نعم، أن تقول لا، أن تجرؤ على القيام بعمل ما دون عنف دون عدوانية،ربما يكشف عن شكل جديد من الشجاعة، في عصرنا الحالي. إن إظهارنا للشجاعة لا يتوقف على لحظات الأزمة التي قد نُثبت فيها بطولة بل هو أيضاً معرفة كيفية إثبات ذواتنا في أصغر المناسبات. كانت الشجاعة في معناها البدائي، الفضيلة القتالية. وفي أيامنا هذه فإن الشجاعة هي الجرأة على قول لا بدون غضب، والقدرة على إثبات الرأي بدون عنف. إنهما يرسمان بحق الشكل الجديد للشجاعة التي تسمى "الثبات". اقرأ المزيد
ظاهرة جديدة على مجتمعاتنا العربية المتدينة وهي تزايد معدلات الانتحار ومهما حاولت أن أتفهم ألم من أقدم على هذه الخطوة ألا أنني أفشل في التماس العذر له مهما كان الدافع أو المبرر فالأمل في وجه الله العزيز الرحيم رافع الهم سامع الشكوى يجب أن يملأ القلوب والصدور وأن نعلم أن في ابتلائه رحمة سبحانه وتعالى وأن فرجه قريب اقرأ المزيد
منذ أحد عشر سنة، وأنا أكتب في هذه المناسبة بانتظام حامدا الله أن أتاح لي الفرصة لأكون بهذا القرب من هذا الإنسان النادر: نجيب محفوظ. في العام الماضي في نفس المناسبة: نشرت لي هذه الزاوية الكريمة قصيدة في فضله على شخصي ورؤيتي ووجودي، ويشهد الله أنها لم تعطه حقه. لامَن بعض من يحبونه ويعرفونني على ما اعتبروه مبالغة لم يعتادوها مني، حتى اتهمني البعض بتقديسه، رفضت وتنبهت وراجعت نفسي أتساءل: اقرأ المزيد
مازلت أتعرف على النفس الإنسانية من إبداع المبدعين وتعرى مرضاي (ونفسي) أكثر مما يأتيني من معلومات مرصوصة في كتب تقليدية، كررت كثيرا كيف أنني تعلمت من ديستويفسكى ما هو طفل وما معنى قتل الوالد ثم استحالة الإلحاد بيولوجيا..إلخ، كما تعلمت من ملحمة حرافيش محفوظ -مثلا- كيف يكون الخلود الساكن موتا خامدا في مقابل نبض الإيقاع الحيوي وحتم الحركة، اقرأ المزيد
(من وحي شروقٍ لاح كالغروب، ثم أشرق..) ما لاح فجر الأمس إلا وهو ينعي أنه: قد ماتت الأحلام من خوفٍ عليها من سياط القهر أو ذل السؤال. الفجر يكذب حين يعلن أنه يوم جديدْ. بلا جديدْ. الشمس واحدةٌ، والسُّحْبُ واحدةٌ: هل مشرقٌ؟ أم مغربٌ؟ أم أنّ نبض الكون ماتْ؟ اقرأ المزيد
بدأ تقليد ما يسمى الألعاب الأولمبية سنة 776 قبل الميلاد، كانت الفكرة هي البحث عن تنافس أرقى، فكان على كل ولاية أن ترسل أفضل رياضييها ليتنافسوا على شرف الإله زيوس بديلا عن الحرب. لكن هل نجح ذلك؟ وإن كان قد نجح قديما هل ينجح الآن؟ حروب اليوم تبدو أقل قسوة بينما هي أقل فروسية، وأخبث حيلا، اقرأ المزيد
يحلم أهل الذكاء الاصطناعي -حاليا- أن يكتسب الحاسوب ما يتميز به الوعي البشري وليس فقط العقل البشري من القدرة على الإبداع، وعلى الخطأ، وعلى الفلسفة، وعلى التساؤل، وعلى نبض الوجدان.. الخ. نأمل أن تكون الوزارة الجديدة أقرب إلى الوعي البشري منها إلى الحاسوب. حين تم التغيير الأخير أمل الناس خيرا في أن ضخ الدم الشبابي الجديد إنما يعلن أن ثمة اختراق قادم، وليس مجرد إسعاف طوارئ أو تصحيح أخطاء. لكن الحديث تمادى عن الوزارة الإلكترونية، والحكومة الذكية، والكفاءة الحاسوبية.. الخ. اقرأ المزيد
أمر خطير وشاق أن تصدم الناس بمعرفة لا يتوقعونها، أو لا يريدونها، فيهتز بعضهم، ويزداد وعي أقلهم، ويلعنك الباقون، ولكن أخطر منه أن تجاريهم لترفيههم، فتحجب رؤيتك عنهم طلبا للسلامة، ومسايرة للشائع، حتى ولو كان الشائع يندرج تحت ما يسمى "علما" في مرحلة ما. ونحن نتحدث كثيرا عن براءة الأطفال (في عينيه) وعن رقة الأطفال اقرأ المزيد
كان المؤتمر (11-13 الجاري) عن "العلاج التسكيني"، وخاصة دور الدين في مساعدة مرضى الأمراض المستعصية وأمراض النهاية. وصلتني الدعوة للمشاركة بورقة تمثل وجهة نظر الإسلام في هذا الصدد. الداعي هو "الفاتيكان". كان عنوان جلسة مداخلتي مع ممثلي بعض الأديان الأخرى (اليهودية، والبوذية.. والهندوسية و"ما بعد الحداثة"!!) هو "حوار بين الأديان". وبرغم حسن النية وكرم الدعوة، لم يكن ثم حوار ولا ديالوج ولا مناقشة، لكن المسألة كانت تستأهل. اقرأ المزيد
هل يمكن حقا أن يقبل أحدنا الآخر بصدق كاف؟ وهل ثمة مستويات لذلك؟ كنت أقرأ كتاب ليندا شيفرد عن الوجه الأنثوي للعلم ترجمة د. يمنى الخولي حين فوجئت بأحداث الفتنة الأخيرة يثيرها بعض المتحمسين والجهلة والمغرضين والأغبياء. في نقدها لقانون "البقاء للأقوى" من منطلق حسبوه داروينيا، نبهت المؤلفة كيف أن ثمة قوانين أخرى للبقاء، ربما أهم، قوانين اقرأ المزيد