قبل أن تنطفئ السنة الفائتة، كانت قد أسست لمرحلة انتعاش غير متوقعة للاقتصاد الأمريكي، حيث أخرجته من غرفة الإنعاش التي كان يراوح بين جدرانها، نتيجةً لسقوطه في غيابة الأزمة الاقتصادية الدوليّة منذ 2007، الأمر الذي أعطى الولايات المتحدة، لأن تحوز مدّة إضافية في شأن تسيّدها على الساحة الدوليّة، ففي اللحظة التي دخلت فيها السنة الجديدة 2015، لم يكن من الممكن أن نُخطئ، من أن دخولها كان مثيراً للاقتصاد الأمريكي بكل وضوح، فقد دار الحديث عن درجة تألّق مختلفة عن الفترات السابقة، والتي كان سببها الأول، كسر أسعار الذهب الأسود (النفط) عمداً، حيث كان بمثابة أشطان، خرجت بواسطتها من قاع الحفرة، وكان اقرأ المزيد
الكل في إسرائيل، يعلم بأن هناك مواجهة قادمة باتجاه تنظيم حزب الله اللبناني، وسواء كانت نتيجةً احتكاكات عسكرية، أو بناءً على رغبة إسرائيلية في شن حملة انتقامية ضد التنظيم،أولتفادي نموّه وتطوره العسكري، فيظل مشاهدتها له وهو يكتسب عضلات إضافية، والتيتربو بمباركة ودعمٍ إيرانيين، سيما وأنها تعتبر أن حفاظها على هدوء الحدود، وصبرها على التنظيم من غيرحرب، لن يصبّا في صالحها، وسيضران بها ذات يومٍ، ولذلك فهي لا تترك لحظةً تمُردون قيامها بالتدريبات اللازمة، وهي ترفع صوتها بأن الحرب لن تكون مشابهة للحروب الفائتة، برغم أنها كانت مُدمّرة، وأوقعت آلافاً من الشهداء، معظمهم من المدنيين. اقرأ المزيد
ربما يكون الفصل الأخير فى تجربة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية يُكتب اليوم مع وصول رهاناتها على التسوية مع العدو الصهيوني إلى طريق مسدود بعد ما يقرب من ربع قرن من انتهاجها هذا المسار وتخليها عن خيار المقاومة المسلحة وتنازلها عن فلسطين 1948. أو ربما يُفاجئنا جيل جديد من كوادرها وأنصارها بحركة تصحيح ثورية، يتطهر فيها من الأخطاء التاريخية والوطنية التي انتهجتها القيادة الفلسطينية في (أوسلو) وما تلاها. اقرأ المزيد
شجرتان قديمتان، كانتا تتوسطان أحد الميادين المتواضعة لمدينة خانيونس، حيث تُعتبران عَلَماً يُعتدّ به في نظري ومن هم على شاكلتي على الأقل، فهُمَا وكما وقفتا شاهدتين على تاريخ المدينة على مدار الزمن، فقد شهِدنا مقتلُهما واحدة بعد الأخرى، وفي ظروف لم نكن نتوقعها بهذا الشكل وبهذه الطريقة، وما ضاعف الأسى، اقرأ المزيد
ربما أصبح على يقين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أكثر من أي وقتٍ مضى، بأن إيمانه بصنع السلام مع إسرائيل بعد أكثر من عقدين من الزمن، ومئات الجولات المكوكية التفاوضية المغلقة والمفتوحة، لم يعُد ممكناً ولا قابلاً للتنفيذ، بعد إسرافه بالثقة الزائدة عن الحد، بأن إسرائيل جادّة في صنع السلام، كونه الوسيلة الناجحة للخروج من أزماتها، وطمعاً في التطبيع مع العرب، وربما استند لتطمينات أمريكية وغربيّة، أو باعتماده قدرته على خداع إسرائيل في إطار (سلام الشجعان) اقرأ المزيد
معلوم أن من خصائص الأحزاب الإسرائيلية، الانشقاقات والاندماجات المفاجئة والقصيرة الأجل، والتي تتم بناءً على التطورات السياسية، أو على التغيرات المزاجية لدى قادة الأحزاب وزعماء الحركات السياسية المختلفة، والتي قد تكون لبلوغ طموحٍ ما، كما حصل بين حزبي الليكود بزعامة "بنيامين نتانياهو" وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة "أفيغدور ليبرمان" في انتخابات 2009، 2012، أو تلك التي تأتي رغماً، اقرأ المزيد
قالوا للذئب: ارعَ الغنم. فبكى! فسألوه: وما يُبكيك؟ قال: أبكي.. فيما إذا كان ما تقولونه صحيحاً!! حكاية صغيرة لكنها توحي بأشياء كبيرة، فعقِب كل تهديدٍ فلسطيني بِحلّ السلطة الوطنية، اقرأ المزيد
إنهم اليهود لا غيرهم، الذين يقفون وراء تحريف تاريخنا، وتشـويـه ماضينا، وتزوير الحقائق، وتغيير الوقائع، واسـتبدال المعطيات، والغـش في النتائج والتلاعب في الاسـتنتاجات، لتكون الدراسـات التاريخيـة كلها، وكافـة الأعمال الفنيـة وغيرها في خدمـة الأسـاطير الإسـرائيليـة، والخُرافات اليهوديـة والتلموديـة، وكأنهم يريدون كتابـة التاريخ بالمقلوب، وفقاً للأماني والرغبات، وحسـب النتائج التي يُريدون، والأهداف التي إليها يتطلعون، وهم يعلمون أنهم كاذبون ومُدلسـون، ومُزورون وغشـاشـون، لكن عيونهم على فلسـطين ومصر وأرض العرب، يريدون أن يُثبتوا "ملكيتهم لها، وأحقيتهم بها، وأنهم فيها أُصلاء" وليسـوا فيها طارئين ولا منها عابرين! اقرأ المزيد
سـيظل مجلـس الأمن الأمريكي المشـهور باسـم مجلـس الأمن الدولي، هو الدرع الأول لحمايـة وجود (إسـرائيل) وأمنها وتوسـعاتها، وسـيظل هو الراعي الأكبر للمشـروع الصهيوني ولتصفيـة القضيـة الفلسـطينيـة. إنها خلاصـة قصتنا معـه ومع هيئـة الأمم المتحدة، منذ نشـأتها بعد الحرب العالميـة الثانيـة، ودورها في تقسـيم فلسـطين وقبول عضويـة (إسـرائيل) والصمت على جرائمها ومذابحها واعتداءاتها واحتلالها ورفضها تنفيذ أي من قراراتها... إلخ، وهي حقيقـة تعلمها جيداً الأنظمـة العربيـة والجامعـة العربيـة والسـلطـة الفلسـطينيـة. اقرأ المزيد
نهاية الأسبوع الفائت، تناقلت العديد من الصحف والمواقع الإعلامية وعلى اختلافها، نبأ إقدام دار النشر الأمريكية (هارفر كولينس- Harpercollins Publishers) على طباعة أطلس تعليمي، لا يحمل اسم (إسرائيل) في خرائط الشرق الأوسط، وعِوضاً عن ذلك سجّلت مكانة اسمي الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا الإجراء الذي اعتمدته الدار، كان محل إعجاب لدى كثيرين من العرب والفلسطينيين على نحوٍ خاص، لكن إعجابهم لم يكن في محِلّه، فعلاوةً على مجموعة الارتباطات العربية الهائلة مع كافة المستويات التسويقية المختلفة، وخاصة العسكرية التي يديرها القادة والمسئولين بصراحة وبغير صراحة اقرأ المزيد