في طفولتي كنت أتخيلني في مواقف كثيرة، وأحيانا أندمج في تقمص أحد أدوار الرواية التي أتخيلها، وأدخل في نمط من المونودراما الفردية، فأنا الممثل والجمهور والنقاد، وما زالت تلك الطقوس الدرامية معي، لم أتخلص منها، ولكن الوقت المتاح تقلص كثيرا!! ربما في مرحلة الطفولة تجتاح المرء خيالات سحرية وأسطورية، "ولدي" ذي السبع سنوات يتخيل نفسه "سامواري" جاك الذكي، ذالك المحارب الياباني ذي السيف البتار، يواجه الأعداء وينتصر عليهم بسرعته وحنكته، ولأنه البطل، وهكذا يريد ولدي أن يكون: بطلا وذكيا. اقرأ المزيد
وقد اشتهر الأقباط في ذلك الوقت في بلدتنا بشيئين: تربية النحل وبيع المصوغات, وكانت لهم طقوسا نسعد بها معهم فحين يأتي موسم جمع العسل يوزعون على جيرانهم من المسلمين أطباقا من العسل, وكانوا يختصوننا بزيادة في كمية العسل مع أقراص من الشمع المشبعة بالعسل نظرا لعلاقتنا الخاصة بهم. أما فقراء النصارى فكانوا يوزعون ما يسمى ب"ماء العسل" وهو سائل يتم طبخه فيصبح مثل المهلبية وله طعم قريب من العسل ولكنه مخفف. أما الصاغة منهم فكانوا يتميزون بصدق الحديث والأمانة في التعامل وطول البال والصبر خاصة مع مساومات النساء وترددهن في اختيار الحلي الذهبية. اقرأ المزيد
كنت في طريقي من المنصورة إلى مدينة نبروه – مسقط رأسي ومحل ذكريات طفولتي - للكشف على السيدة (س أ) في حارة الكنيسة, وكانت تنتابني مشاعر كثيرة, فهذه السيدة تربطني بها علاقة عميقة حيث أعالجها من أمراض الشيخوخة منذ كنت طبيبا مبتدئا وهي – كما تذكر ويذكر أبناؤها وبناتها - لا تستريح إلا إذا كشفت عليها وأعطيتها أي دواء, وعلى الرغم من ضعف بصرها وسمعها إلا أنها كانت تدرك وصولي إلى غرفتها بشكل خاص وتستقبلني استقبالا حميما. اقرأ المزيد
على السادة المتجولين في الشوارع ربط الأحزمة والامتناع عن التدخين؛ أتدرون نربط الحزام الأمني بإرادة الأمن ولكن عندما يفلت الزمام ولا ينفع الحزام فماذا نفعل؟ حزام الأمن للانتخابات فقط أما حياتنا ف....... دعوني كمواطنة أتساءل كم جريمة فعلها مختل عقليا وإذا كان مختل لماذا يتزايد عدد من يحدثون أنفسهم بالشوارع فقد تجولت في محافظات مصر ليست كلها فلنقول بعضها ورأيت في كل محافظة ما يزيد على 150 حالة خلل عقلي تمثل قنابل متفجرة على الأرض فإذا كانت الحكومة تتحدث عن الإرهاب مثلا وتقاومه؟ّ!! اقرأ المزيد
0 واقع شديد التخلف يجرنا إليه النظام المصري الحاكم الذي يهرسنا في العلن ويفضحنا على الملأ عندما يهش بفرق الكاراتيه المراسلين الأجانب الذين جاؤوا لينقلوا وقائع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمات الحقوقية المصرية أمام سلخانة وسط البلد "قسم قصر النيل-سابقا" حيث جرت وقائع تعذيب الشباب المسالم المتضامن مع قضاته الشرفاء من أجل قضاء مستقل ونظيف مطهر من الفساد والتزوير وهو حق لا جدال فيه لذا سنحصل عليه كما سنطالب بالمزيد والمزيد من الحرية والعدالة في هذا الوطن المسروق. اقرأ المزيد
يوم الأربعاء القادم يلتقي "المدونون المصريون" في نقابة الصحفيين، اللقاء حفل غنائي لم تتضح معالم برنامجه، لكن فكرة التدوين والمدونين تهمني كثيرا، وكنت قد اقترحت على أخي وزميلي د.وائل أن يفتح مساحة للتدوين على مجانين، وبدأتها بنفسي في مدوناتي المعلنة تحت اسم "على باب الله" وكتب غيري، وأحسب أنه من أكثر الأبواب جاذبية على موقعنا. اقرأ المزيد
تسع وثلاثون عاما تمر اليوم... أجيال كاملة، ربما أغلبية المعاصرين لم يشاهدوا، ولم يسمعوا، ولم ينكسروا، ولم يتبعثروا!! وأجيال أخرى سابقة سمعت وشاهدت وانكسرت وتبعثرت!! شعبنا قديم ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، ولكن يبدو أنه قلما يصادف التوفيق فيمن يتولى إدارة أموره ما بين فاسد أو ضعيف، أو محتل غاصب، والحاصل أنه يستنزف في خيراته وطاقاته، فيهرب من يهرب، ومن يبقى أصابه الطاعون أو الوهن اقرأ المزيد
كنت قد أنهيت مونتاج فيلم "شايفنكم" الذي يرصد الوقفات التضامنية مع قضاة مصر الشرفاء والدعوة لدعمهم في وقفتهم يوم 25/5 للمطالبة بسرعة إصدار قانون استقلال السلطة القضائية لعرضه صباح اليوم التالي بنادي القضاة وميدان طلعت حرب... وقبل صعودي إلى المنزل قررت أن أعلق ملصقا على باب بيتي يحمل شعار "يحيا العدل" على خلفية وشاح القضاء الأخضر بنجومه الثلاثة تحيطه نجوم ترمز إلى الشعب المصري ملتفا حول قضاته الشرفاء وعلم مصر اقرأ المزيد
"يوم قلت آه.. سمعوني قالوا فسد ده كان جدع قلبه حديد واتحسد رديت على اللايمين أنا.. وقلت آه.. لو تعرفوا معنى زئير الأسد" "عجبي". كتبت إليك رباعية صلاح جاهين وأرسلتها علي محمولك بعدما أخبرتني زوجتك الجميلة أنك تقرأ رسائلك في موعد الزيارة... اقرأ المزيد
حين أنهيت تعتعة الأسبوع الماضي قائلا: ليس الغبي بسيد في قومه، لكن سيد قومه المتغابي، سألني البعض ولماذا اللف والدوران وقد اتسعت مساحة القول والنشر إلى هذا الحد؟ تذكرت كيف أنني كررت كثيرا ما استشهد به سيجموند فرويد من مقامات الحريري، في كتابه الرائع "ما فوق مبدأ اللذة"، أخر مرة استشهدت بما اقتطفه فرويد كان مقالا طلبته مني صحيفة الحياة اللندنية، أرسلته في حينه، اعتذروا عن نشره لأسباب لا أعرفها!! اقرأ المزيد