في توصيف أهمّ أحداث الساعة، قد لا نبالغ إذا قلنا إن دونالد ترامب انتصر حقًا في مرحلة نهاية الاستثناء الأميركي، الذي تراجع تمامًا في الحدث الفلسطيني، إذ رأيناها راعية للإبادة وسفيرة للموت، يشهد بذلك عهد الرئيس جو بايدن، الذي ظهرت فيه إدارته واهنة، متواطئة، ومخادعة على نحو أفقدها الثقة والاحترام في المجتمع الدولي بدرجة غير مسبوقة. صحيح أن اختيار الشعب الأميركي واجب الاحترام وهو المعني الأول بالأمر، لكن حظنا العاثر شاء أن يؤدي ذلك الاختيار، في الزمن الذي نعيشه، اقرأ المزيد
في قلب المعركة أغلب الأفكار والمعاني التالية تتكرر وتدور في رأسي ومشاعري منذ آخر خاطرة كتبتها ضمن هذه السلسلة. تأخرت في الكتابة يأسا من الاستجابة فلا أتلقى تعليقا ولا تساؤلا وكأنني أكتب بلغة أعجمية. قلت مرارا عن طبيعة هذه الملحمة المفتوحة لكل مشاركة، ليس بالرأي والموقف فقط، ولكن بالفعل المطلوب والمتاح والمفتقد. قلت أن الملحمة أكبر من أن تترك للأنظمة الكسيحة أو للحركات المحاصرة المستهدفة، وأنها معركة كل إنسان في قلبه مثقال اقرأ المزيد
شعر نتنياهو بالكثير من النشوة والفرح، واستبشر واطمأن، وظن أن الدنيا قد ابتسمت له من جديد، وأن الفرصة قد عادت له وأن الحظ قد حالفه، بعد أن أشارت أغلب استطلاعات الرأي بعد نجاح الجيش الإسرائيلي باغتيال القيادي اللبناني في حزب الله فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. اقرأ المزيد
أعادت جريمة قتل بل إعدام المواطنة الأمريكية عائشة نور أغي إيجي التركية الأصل، برصاص جنود جيش العدو الإسرائيلي، بينما كانت تشارك في مسيرة شعبيةٍ سلميةٍ في قرية بيتا بمدينة نابلس، لا تشكل خطورةً على أمن جنود العدو ومستوطنيه، ولا يحمل المشاركون فيها أسلحةً تهدد حياتهم وتعرضها للخطر، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ضد سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة، وعمليات القتل المتعمدة، وممارسات جيش الإحتلال العنصرية ضدهم في عموم الضفة اقرأ المزيد
قد تكون نتائج الانتخابات البرلمانية الأردنية العشرين، التي أسفرت عن فوز القوى المؤيدة للفلسطينيين، والداعمين لغزة ونصرة أهلها، ومنحت جبهة العمل الإسلامي 31 مقعداً في البرلمان، وأظهرت ضمن القانون الانتخابي الأردني المقيد والمعقد، أن قرابة نصف مليون أردني، ممن لهم حق التصويت والانتخاب، قد أعطوهم أصواتهم، ومنحوهم ثقتهم، وانتخبوا مرشحيهم، وقالوا "نعم" للذين رفعوا شعار "لن نترك غزة وحدها"، وقرروا تأييد برنامجهم، ودعم شعاراتهم، التي كانت واضحة أنها مع غزة وأهلها اقرأ المزيد
آثر نتنياهو الذي لاذ بالصمت طويلاً أمام وسائل الإعلام العامة الإسرائيلية والدولية، وامتنع لفترةٍ عن عقد مؤتمراتٍ صحفيةٍ، يقف فيها أمام الإعلاميين ورجال الصحافة، ويتعرض لأسئلتهم المحرجة والاستفزازية أحياناً، التي يبدو بعضها استجواباً واستنطاقاً له، مما قد يسبب له مشاكل جديدة وكبيرة مع أطراف ائتلافه أو مع خصومه السياسيين، ومع عائلات الجنود الأسرى والمتضامنين معهم، ومع الإدارة الأمريكية والحلفاء الدوليين والوسطاء الإقليميين. اقرأ المزيد
بعض الفضائيات العربية ما زالت على أصالتها الوطنية، وانتمائها القومي، والتزامها الديني، لم تضل الطريق، ولم تحد عن الدرب، ولم تتخل عن الواجب، ولم تقصر في مهمتها، ولم تهمل في دورها، ولم تمل من طول الحرب وتكرار يوميات الجريمة والإبادة، والمذابح والدماء المستباحة، ولم تفتر همتها، ولم تتراجع دافعيتها، ولم تخطيء بوصلتها الإنسانية، ولم تشكُ من قلة عوائدها وانحسار الدعم عنها، وقلة أجور العاملين فيها، ولم تصغ السمع للأصوات الشاذة النشاز الناقدة لها والمعترضة على أدائها. اقرأ المزيد
لعلها فرصة للتوبة والندامة، ومناسبة للعودة والإنابة، وبوابة للتكفير والتعويض، قد مَنَّ الله بها على بعضهم، وآثرهم بها وقدرها لهم دون غيرهم، وهيأها لهم لظروفهم، رغم أنهم قد لا يستحقونها، ولم يعملوا من أجلها، ولا تمنوا أن يقوموا بها، إلا أن مكانتهم فرضتها، ونفوذهم قدمها، وموقعهم عززها، ودورهم جعلهم الأنسب لها والأقدر عليها، وربما حاول بعضهم أن يعمل ضدها، وسعى لأن ينأى بنفسه بعيداً عنها، وامتنع قاصداً عن القيام بها، لكن الحاجة ألجأت الجميع لهم، وأجبرتهم على اللجوء إليهم، اقرأ المزيد
آخر الأوراق التي أخرجها الساحر الصهيوني الكذاب بنيامين نتنياهو من جيبه، لإفشال المفاوضات، وعرقلة المحادثات، وتعقيد جهود الوسطاء، من أجل استمرار الحرب ومواصلة العدوان، وعدم التوصل إلى أي صيغةٍ أو اتفاق من شأنه وضع حدٍ لمغامراته الشخصية، ورهاناته الخاصة للخروج من مآزقه، والنجاة بنفسه، واستنقاذ ماضيه والحفاظ على مستقبله، وتحقيق أهدافه التي يحلم بها ويتمنى انجازها، ويرى أنها أهدافٌ صهيونية، تخدم الشعب اليهودي والدولة العبرية، وتحافظ على كيانهم وتؤمن في المستقبل وجودهم، اقرأ المزيد
كشر الأمريكيون عن أنيابهم، وأسفروا عن حقيقة موقفهم، وصدموا كل المراهنين عليهم خلال زيارة وزير خارجيتهم أنطوني بلينكن الأخيرة وهي الحادية عشر منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى المنطقة، التي أعلن فيها بعد لقاءٍ مطولٍ مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن الصفقة أصبحت جاهزة، وأن إسرائيل موافقة عليها وجاهزة لتطبيقها والالتزام بها، وقال أنه سمع من نتنياهو شخصياً موافقته عليها وتأييده لها. اقرأ المزيد