يكثف العدو الإسرائيلي جهوده الدولية والإقليمية لاستكمال عدوانه على قطاع غزة، وتعويض فشله العسكري بحلولٍ سياسيةٍ، من شأنها تحقيق بعض أهدافه التي فاتته وعجز عن تحقيقها، وإيهام نفسه ومستوطنيه أنه حقق ما يريد، وأنجز الأمن المستقبلي لكيانه في السنوات القادمة، وضمن ألا تستعيد حركة حماس سلطاتها، وألا تعود إلى حكم قطاع غزة من جديد، وذلك من خلال هندسة اليوم التالي للحرب، وترتيب الأوراق الداخلية للقطاع بمشاركة بعض دول المنطقة العربية، ورعاية دولية وضمانة أمريكية، اقرأ المزيد
لم يتوقف الحديث عن "اليوم التالي" في قطاع غزة منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، وبات سؤالاً محيراً وتساؤلاً مربكاً، وكأنهم كانوا يعرفون ابتداءً أنه سيكون يوماً عصيباً ونهاراً عسيراً، وسيكون مكلفاً وباهض التكاليف، ولن يكون وحده قادراً على دفع فاتورتها، أو تحمل أعبائها، والتعامل مع نتائجها وتداعياتها، وأن الإجابة عليه لن تكون سهلة أو ممكنة، ولن يستطيع عليها منفرداً أو يكون فيها حراً، وسيلزمه للإجابة عليه والنجاة منه الكثير من الجهد والعمل، والتعاون والتآمر، والعديد من الأطراف والشركاء. اقرأ المزيد
ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في قطاع غزة ليس أمراً اعتيادياً يُسكتُ عنه ولا يُعارض، ولا مشاهد يومية لا تلفت الأنظار ولا تسترعي الانتباه ولا تثير الغضب، ولا هي أنشطة طبيعية للجيش لا تثير الشك ولا الريبة، ولا تخالف القوانين الدولية ولا أعراف الحروب ونُظمها، ولا هي برامج يومية ومهام دورية اعتاد عليها العالم واعتبرها مهام قانونية وأفعالاً مشروعة تجيزها القوانين وتقبل بها الأمم، ولا هي أفعالٌ يستطيع أن يقوم بها جيش الاحتلال بحريةٍ دون مسائلة، ووفق رغباته دون معارضة، وكأنه لا يقتل بشراً، ولا يدمر بلداً، ولا يقضي على حياة شعبٍ. اقرأ المزيد
الفجوات بدأت سلسلة مع بدء الطوفان ثم توقفت عدة مرات، ربما لأنه لم تصلني تساؤلات تستوضح أو تعليقات تحفيز. مشفق أن تظل الإبادة مستمرة، مئات وآلاف يقتلهم العدو، ومئات الملايين منا يقتلهم الحزن والغيظ وتوهم العجز عن دخول حلبة معركة صارت بحجم العالم كله حاليا. قلت أتكلم عن الفجوات: - الجهود ذات الطابع الحكومي الرسمي متواطئة أو متخارسة متعاونة ولو بصمتها اقرأ المزيد
يظن المراقبون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتابعون لأخبار الصفقة، ومحاولات التوصل إلى هدنةٍ أو اتفاقٍ متعدد المراحل، أن الخطة التي أعلن بنودها الرئيس الأمريكي جو بايدن، واحتفى بها وروج لها، وحشد التأييد الدولي لها، واستصدر قراراً من مجلس الأمن الدولي لضمان تمريرها، وتأكيد تنفيذها والالتزام ببنودها واحترام مراحلها، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها موافقون عليها، وأنها تلبي طلباتهم وتستجيب إلى حاجاتهم، وتحقق شروطهم وتؤمن لهم السلامة من مخاوفهم. اقرأ المزيد
مدى المائتين وستين يوماً الماضية، من عمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا ولم تنته عملياتها ولم تتوقف غاراتها، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 150 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 80% من بيوتهم ومساكنهم، ومحالهم ومتاجرهم، ومساجدهم ومدارسهم، وأسواقهم ومخابزهم، وطرقهم وشوارعهم، وغيره مما أحدثته الحرب الظالمة، وطحنته الغارات الهمجية، ويشهد عليها العالم ويسكت، ويراقبها ويسجل وقائعها ويعرف تفاصيلها، ويدرك عنفها ويعرف أبعادها، ويعلن مخاوفه من نتائجها، ويحذر من انتشارها واتساع إطارها. اقرأ المزيد
الكيان الذي قام ونشأ على الجيش، وتأسس بقوة العصابات الصهيونية والمنظمات الإرهابية، ولقي دعماً من الدول الاستعمارية الكبرى، التي أهلته ودربته، وسلحته ومولته، وأشرفت عليه وساندته، وأشركته في مناوراتها العسكرية، وأغنته بكبار الضباط والخبراء والمستشارين، وزودته بالتقانة العسكرية والقدرات التصنيعية، ومكنته من بناء ترسانته النووية وتصنيع قنابله النووية، حتى أصبح الجيش الأول في المنطقة، والأقوى في المحيط، والأكثر تفوقاً والأشد ردعاً، والأسرع حسماً والأطول ذراعاً، مما جعله فخر الإسرائيليين جميعاً اقرأ المزيد
خارج قطاع غزة المحاصر المخنوق، المشتعل الملتهب، الجائع العَطِش، الجريح النازف، الشهيد المفقود، الأسير المعتقل، الملاحق بالقصف والمطارد بالغارات، الممزق الأطراف والمدمر العمق، الذي سويت مبانيه بالأرض، ودمرت بيوته ومنازله، وقصفت أبراجه ونسفت مجمعاته، وجرفت شوراعه وتاهت طرقه، وصارت أرضه حفراً عميقة وأخاديدَ كثيرة، وتلال ركامٍ ومجمعات أنقاض. اقرأ المزيد
لم تسلم الأمم المتحدة ولا أي مؤسسة دولية أو إقليمية، ولا أي شخصية أممية أو مستقلة، ولا أي هيئة قضائية أو قانونية، من ألسنة الإسرائيليين السليطة، ولا من انتقاداتهم الحادة، وتعليقاتهم اللاذعة، ولا من عنصريتهم المقيتة وفوقيتهم المريضة، التي جاراهم فيها الأمريكيون وسبقوهم إليها، وجندوا أنفسهم معهم ضدها، وتعهدوا بالدفاع عنهم في حضورهم ونيابةً عنهم في غيابهم، وتوجيه اللوم والاتهام، وفرض العقوبات والحصار على كل من يتجرأ برفع الصوت ضد "إسرائيل"، اقرأ المزيد
ما ارتكبه العدو الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم الغربيون، ضد الشعب الفلسطيني عامةً وفي قطاع غزة خاصة، خلال الشهور التسعة الماضية، التي شهد العالم كله خلالها على وحشية الاحتلال وعدوانه، ودمويته وساديته، وعرفوا ممارساته، وأدركوا سياساته العنصرية، التي كشفت عن صورته الحقيقية البشعة، التي رفضتها الشعوب، وتظاهرت ضدها الأمم، ونظمت ضدها مسيرات واحتجاجات وفعاليات دولية، شاركت فيها الجامعات والمؤسسات العلمية، في حراكٍ تضامنيٍ أمميٍ لم يشهد مثله العالم، مما سيكون له أبلغ الأثر في السياسات الدولية والانتخابات البرلمانية والرئاسية للدول الكبرى في المستقبل القريب. اقرأ المزيد