هل هذا تحرش ؟
سلام عليكم..
بنتي تبلغ من عمرها 4 أعوام ونصف.. وفي إحدى الإجازات كنا في تجمع عائلي ومعنا عائلة أخي الذي يعيش في مدينة أخرى.. وكانت بنتي تلعب مع بنته (عمرها 10 أعوام).. أنا أتذكر وقتها أن بنت أخويا طلبت من أخويا أنه يسيبهم لوحدهم علشان بيتكلموا كلام بنات.. واحنا ضحكنا على الكلام ده.. لكن بعد عودتي إلى البيت, زوجتي سمعت من بنتي أن بنت عمها طلبت منها أن ترقص معها لأن هذا فرحهما وأن بنتي ستكون زوجتها!!
وأنا فعلا أخدت بالي من كذا زيارة سابقة أن بنت أخي تحب أن تحضن بنتي وتقبلها.. عندما لاحظت ذلك سابقا كنت دائما أقول لبنت أخي أن هذا خطأ وكنت بفسره أنها معتباراها بنت صغيرة وبتمثل أنها أمها.. لكن بعد ما سمعت موضوع (حتكوني مراتي).. صدمت جامد..
أنا اللي عملته بالاتفاق مع زوجتي.
- أولا زوجتي فهمت بنتنا أن هذا خطأ.. لكن طبعا هي صغيرة ومش فاهمة حاجة, وشايفة بنت عمها قدوة لها.. ومحاولناش ننهرها أو نخوفها بأي شكل علشان مانخسرش ثقتها.. بالعكس دي كانت فرصة أننا نكسب ثقة بنتنا أكتر.. لأنه ياعالم إيه اللي جاي بعد كده..
- واتفقنا أن مفيش داعي نكلم أخويا على الموضوع ده لأننا مش متوقعين رد فعله يكون عقلاني بالعكس ممكن يأخد مننا موقف هجومي..
- ومكناش بنخلي بنتنا مع بنت عمها لوحدهم تحت أي ظرف من الظروف.. ولو اضطريت إني آخد بنتي وأروح كنت بعمل كده فعلا..
هو السؤال.. هو إيه التفسير العلمي للتصرف اللي عملته بنت أخويا؟ وإيه التصرف الصح اللي أعمله؟
02/05/2014
رد المستشار
صديقي:
ما فعلته إزاء الموقف هو العقل بعينه..تهانئي لك ولزوجتك
التفسير هو ببساطة فضول الأطفال والرغبة في الانطلاق والخيال واختبار الحدود..هذا شيء طبيعي ولكن يجب التعامل معه حتى لا يزيد عن حده المعقول الصحي.. تجنب أن تختلي بنت أخيك ببنتك هو من توخي الحذر ولكن يجب أن يكون "بصنعة لطافة" حتى لا تظهر مخاوفك التي قد تكون لا أصل لها من الصحة.
من ناحية أخرى يجب أن تسأل إن كانت بنت أخيك تبالغ في الخيال أو إن كانت تقول ما تقول عن ابنتك حيال أخريات من صديقاتها أو أقربائها..الهدف هو محاولة فهم البنت وليس محاولة درء خطر أو مكروه.. ما زالت الفتاة طفلة وإن كان من المحتمل أنها تقارب المراهقة المبكرة.
مسألة بسيطة ولكن من الواجب توخي الحذر ومحاولة الفهم.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب.