بحبها بس خايف منها أكتر من أهلها
السلام عليكم، أولا أحب أشكركم على الموقع الأكثر من رائع وأنا شخصيا استفدت منه كتير
أنا بحب واحدة عرفتها من على النت في بلد تانية بس قريبة من مصر أعرفها من وأنا عندي 17 سنة وهي أكبر مني بي سنتين أنا بحبها أوي وهي كانت بتحب واحد تاني بس كان بعيد عنها والحمد لله افترقوا عن بعض وأنا كنت بدعي إن ده يحصل كل يوم من ساعة ما عرفتها وهو سبب مشكلتي إن أنا بحبها وعايز أخطبها بس لما قالت لي مامتها مش لأهلها كلهم قالت لها نسيتي حصل فيكي إيه وهترجعي تاني لأن مع الشخص اللي قابلي تعبت كتير وأهلها اتعذبوا معاها من تحت رأسه
إحنا كنا بنتعامل زي الإخوات بالضبط لكن أنا كنت بحبها أوي ولغاية دلوقتي المهم بعد ما كانت بتصدني أخيرا وافقت وصارحتها بمشاعري وهي كمان صارحتني بمشاعرها كل واحد فينا كان مخبي على التاني مشاعره المهم أنا عايز أخطبها وأنا جاد جدا في الموضوع ده وهي كلمت مامتها وقالتلها أفكرك باللي حصل ومفيش فايدة عايزه تكرري نفس القصة المهم إن أنا عايز أي طريقة أثبت لأهلها إني أنا بتكلم بجد وعايز أروح أخطبها مع العلم إن أهلي موافقين وقالولي هات رقم تليفون باباها ونكلمه ونروح
أهلها طبعا خايفين عليها وعندهم حق بس أنا كمان بحبها وهي مشكلتها إنها بتقولي أنا مش عايزه أجرحك وكل شيء نصيب وأنا بتعذب أوي بسبب كلامها ده لأني مش شايف غيرها في الدنيا دي كلها ياريت أنا بفكر أقولها إن أخلي حد كبير من عيلتنا يكلم باباها أو إن أنا أكلم مامتها أو حتى أسافر وأقابلهم نتعرف على بعض وأتكلم معاهم عشان أثبت إني بتكلم بجد وعندي حسن نية مش بلعب ببنتهم ولا حاجة وأخيرا آسف للإطالة وياريت تنصحوني لأني بتعذب أوي وبحبها جدا جدا جدا
شكرا
السلام عليكم
28/08/2014
رد المستشار
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي (مجهول)
رسالتك صنفت أنها حالة (حب إلكتروني) ولكنني أجد أنها ليست حالة حب إلكتروني تماما، بل جزء كبير مرتبط بالتواصل الواقعي، كنت أحتاج لبعض المعلومات حتى تتضح الصورة أمامي أكثر وضوحا وبالتالي يكون تحليلي لها متكامل وعميق فأستطيع إفادتك أكثر، من تلك المعلومات هل حدث لقاء بأرض الواقع؟ أم كل مراحل العلاقة كانت بالفضاء الإلكتروني فقط؟ ولو كان حدث ذلك اللقاء هل تكرر أم لا؟؟
تلك الإيضاحات تهمني كثيرا لأن هناك فرق كبير بين علاقة كانت جميع مراحلها داخل فضاء افتراضي وأخرى انتقلت لفضاء الواقع، ذلك الفرق هو مواجهة بين الخيال والواقع، بين عاطفة حب تولدت بفضاء إلكتروني وما له من خواص شكلت أبعاد وعمق تلك العلاقة، وبين حب انتقل لأرض الواقع وتخطى ذلك التصادم الذي يحدث بين سطوة الخيال وبين واقع أصبحت له الكلمة الأخيرة .
بالفضاء الإلكتروني يكون الخيال هو ما يستكمل الرتوش النهائية بلوحة ذلك الحب، يجعلها بأفضل صورة نتمناها ذلك ليس شكلا ولكن طبيعة، وذات، وروح وحتى العقل، وأثناء اللقاء الأول يبحث كل طرف عن ذلك الحبيب في الجالس أمامه، وهنا إما تتولد شرارة الارتياح والتآلف (الواقعي) أم يجد يجلس مع شخص غريب عنه، فـيمضي وهم يتساءل أين ما تآلفت معه روحي وسكن عقلي قبل قلبي، وحتى لو مر اللقاء الأول بسلام فاللقاءات التي تلي ذلك تكون عملية فلترة تصنف وتحلل كل فعل أو رد فعل من الطرف الآخر، طباعة، تعاملاته، سلوكياته، ليبدأ الخيال بالرحيل وتتبقى فقط حقائق يظهرها الواقع بكل عمق، وهناك الاحتمال الثاني أن تتولد تلك الشرارة (الواقعية) ويجد كلا من الطرفان نفسه بالآخر حتى لو كانت هناك بعض الاختلافات بالمظهر الخارجي يتم التغاضي عنها فهو محبة عقل وروح وتقدير ذاتي أكثر منه إعجاب خارجي وتلك أهم صفات حب الفضاء الإلكتروني (الحقيقي)........ والآن أنت وحدك القادر على الرد على جميع تلك التساؤلات وبالتالي تحديد بأي الحالتين يكون تصنيف حبك لغياب تلك المعلومات عني.
الشطر الآخر من رسالتك هو كيف تقنع أهل فتاتك بجديتك وهنا الموضوع بسيط، كل ما عليك هو اتخاذ الخطوات الطبيعية من التقدم لأسرتها، لتكون هنا الكلمة الأخيرة لها..! لأنني أشعر من رسالتك وموقفها أن بداخلها تردد وإن كانت لا تشعر به بعقلها الواعي أو لا تملك الشجاعة لمواجهة نفسها ومواجهتك.. وذلك يحدث كثيرا عندما يفشل الشخص بقصة حب ويبدأ غيرها سريعا، حيث تكون المشاعر غير مستقرة، والعقل لا يزال مشتت لم يستوعب ما حدث وما عليه تقبله، ذلك غير مرارة الألم والفقد وجميع ذلك يتضح عندما ذكرت أن والدتها حذرتها أن (تعاني وتتألم) كما حدث، فيكون الاحتياج لبعض من الحنان والاحتواء، وهذا ما منحته أنت إياها، فسكنت روحها وهدأ قلبها وتم تفسير ذلك أنه حب وقد يكون كذلك -أو مجرد جرح سكن وبدأ في التعافي ولكن يظل أثر الجرح موجود لا يمحى سريعا...
ولذا أجد أنك عندما تتقدم لأهلها بصورة رسمية، فأنت بذلك تقوم بعمل مواجهة بين صدق إحساسها بمحبتك أو تردد قلب لم يبرأ بعد، وكذلك مواجهة بين جديتك وتخوف أهلها.. وأيا كانت نتيجة تلك المواجهات فالأمر الأكيد أنك سوف تتخلص من كل تلك الحيرة والقلق، يتلاشى ضباب الوهم والافتراضات أمام حقيقة الواقع فيكون الطريق أمامك واضحا، إما أن تكون قوة الحب بينكما أقوى من تفاصيل الواقع وكذلك أقوى من جراح قلب قد برأ تماما أو تكون مشاعرها افتراضية تماما كـافتراضية الفضاء الذي ولدت به..
واقرأ أيضا:
الحب من أول كليك
عبر الإنترنت التخاطر والعشق الإليكتروني
الخدعة
ما وراء الشاشات وما وراء الستائر