من التنمر إلى الاكتئاب الخفيف
تكملة الاستشاره الأولى
السلام عليكم
أشكر الدكتور الفاضل على الرد وأشكر إجابته الصريحة،، لكن وددت أن اتعرف بشكل أكثر وتوضيح أكثر على الحالة النفسية التي أمر بها مثلا هل تدخل ضمن حالات أخرى غير الاكتئاب وبنية الشخصية، وأيضا الدكتور أشار إلى أن الاكتئاب قد يكون بسيطا لكن حاليا أمر بقلق عصيب يصل لدرجة أني أصاب بإحباط شديد لم أمر به طيلة حياتي.
لا زلت أتذكر وأتخيل في ذهني يوميا أشكال ومواقف بعض الأشخاص وكيف كان أسلوبهم بالتعامل معي بل أعيش تلك المواقف مجددا أو ربما أصادفها مرة أخرى مما يسبب لي بعض العصبية والانفعال أحيانا، والعزلة والخوف، وحتى بعض المواقف الجديدة التي حصلت معي ما هو السبب الرئيسي وراء ذلك التفكير.
وحاليا وضعي لا يسمح لي بالذهاب إلى دكتور نفسي أخصائي أو استشاري، وهل توجد طرق علاجية قد تكون سلوكية كي أخفف من حدة القلق والتوتر التي تصيبني لأن القلق وصل بشكل يستنزف حياتي.
أشكر موقعكم على كل ما تبذلونه من جهد وثقتي بموقعكم هي التي جعلتني أتواصل معكم.
شكرا لكم
27/06/2015
رد المستشار
ابني العزيز
في البداية من الضرورة التوجه لاستشارة أقرب طبيب نفساني لك وهناك العديد منهم بأسعار مناسبة حتى يتم تشخيص حالتك بالشكل الصحيح ولا تنسى أنه في دولة الإمارات هناك أخصائيون نفسيون في الجامعات ولديهم مكاتب يقدمون خدماتهم مجانا. إن الاكتئاب البسيط هو مرض نفسي ولكنه لم يصل إلى مرحلة تحتاج معها الأدوية وعادة العلاج يكون بالجلسات النفسية، أما الاكتئاب المتوسط والشديد فيحتاج إلى أدوية مع الجلسات النفسية.
إن الضيق الذي تمر به والقلق تجاه ما حصل نتيجة تراكمات ومخاوف من تكرار الماضي (التنمر) ويمكن التخلص من ذلك بالجلسات النفسية أيضا. وإن كنت تعيش الوقائع كأنها الآن ربما يحتمل تشخيصك باضطراب ما بعد الصدمة أو الكرب التالي للرضح PTSD.
وجميع هذه التشخيصات تعتمد على تقييمك من قبل مختص. وربما قراءة تفاصيل أمراض القلق والاكتئاب تساعدك على التخفيف من حدة القلق لديك.
ابني العزيز قم بزيارة مكتب الاستشارات في جامعتك حتى لا تستفحل حالتك وتؤثر على دراستك وشافاك الله من كل مكروه.
واقرأ على مجانين:
اضطرابات وجدانية: عسر مزاج Dysthymia
نفسي عصابي قلق متعمم GAD
حياتنا في الطفولة تصنعنا في الكبر
خبرات الطفولة الصدمية... مرارة في الكبر