انسحاب النيكوتين وقلق المرض

رد المستشار

أخي الكريم "أ.طارق" تمنياتي لك بدوام الخير والصحة والسعادة

قرأت جيداً رسالتك الكريمة وأود التركيز على نقاط بعينها...
لا شك أن التدخين من أكثر العادات السيئة التي تكون سبباً مباشراً في العديد من الأمراض الصحية والنفسية، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن النيكوتين الذي يتم تدخينه من خلال السجائر يعد من المواد المخدرة ذات قابلية الإدمان العالية

لكن وللأمانة العلمية فإن الأعراض الانسحابية للنيكوتين شأنه شأن باقي المواد المخدرة لا تزيد مدتها بأي حال من الأحوال عن شهر، وفي حال استمرار أي من الأعراض التي ذكرتها فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الأثر المباشر للتدخين وخاصة إذا كان المدخن يدخن لمدة طويلة وبشراهة

أما وفي حال مراجعتكم للأطباء الذين قرروا أن هذه الأعراض العضوية لا يمكن تفسيرها على خلفية أمراض عضوية للقلب أو الصدر نتيجة أثر التدخين المباشر أو مشكلات أخرى فإن أعراضكم التي تشكون منها تعبر عن خليط من أمراض الجسدية "النفسجسمانية" وكذلك أعراض توهم المرض ونوبات الفزع

لي مقالات مطولة تشرح بالتفصيل متلازمات توهم المرض وكذلك نوبات الفزع أو الهلع سأحيلك إليها لمزيد من التفصيل،
وإن كنت أفضل أن تستشير طبيبك النفساني في أسرع وقت لمتابعة حالتكم الآنية.
متلازمة توهم المرض
متلازمة نوبات الفزع/الهلع:

تمنياتي أن أكون وفقت في مساعدتكم، وأن يصلني كل خير عنكم في القريب العاجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المستشار: د. محمد عبد الغني علي