أحلامي هي حضني الحنون
إلى دكتور وائل أبوهندي أرجو ألا تهمل رسالتي وأن ترد أنت شخصيًا عليها أنا في عذاب شديد وأحتاج إلى رأيك لشدة ثقتى بك .
أنا آنسة عمري 22 عام بدأت مشكلتي عندما كنت في الثانوية العامة تعرفت على شاب وأحببتة وتعلقت به بشدة، لم يكن الأول في حياتي ولكن الأخير ثم قام أحد أصدقائِه بتهديدي إذا لم أتركه سوف يقول لأهلي وبالفعل تركته، ولم أحكي له أي شيء مما حدث خوفًا عليه، شعرت بعدها بظلم شديد وبدأت فى نوبات بكاء تستمر لساعات لم يعد هناك شيء يسعدني وبدأت أحلام اليقظة مع حبيبي السابق أتخيل أني أكلمه وأبكي من الظلم وتطور الأمر، لم تعد الأحلام مقتصرة عليه، بل أتخيل الفرح والحزن وأشخاص ليس لهم وجود، أعيش في خيالي، وأحببت هذة الأحلام وأذهب إليها لأرتاح في المنزل....
أما مع أصدقائي اجتماعية ولكني لا أتعرف على شباب، استمريت في ذلك مع نوبات البكاء والاكتئاب أربع سنوات وفي أحد الأيام من شدة البكاء أصابني ضيق تنفس وضربات سريعة في قلبي وصلت إلى 180 وقال لي الطبيب أني مصابة بارتخاء الصمام المترالي أصبت بانهيار عندما عرفت أعطاني الطبيب "بيتاكور80" لمدة ثلاثة شهور والآن أتناول "إندرال10" منذ عامين ولاحظ الطبيب أن القلب اكتئابي فوصف لي "صفامود"، "كافا" ،"دورميفال" ليس مرة واحدة ولكن على فترات ولم أشعر بتحسن معها ولم أبلّغ أمي بحالتي
أَنظر إليها على أنها السبب فيما حدث لي وهذا يشعرني بعذاب شديد حاولت أن أخفف البكاء حتى لا يتكرر ما حدث ولكن الأحلام أصبحت جزءًا من حياتي وأصبحْتُ شديدة التعلق "بالإندرال" رغم كرهي لأي دواء، وزاد انطوائي داخل البيت منذ تعب قلبي، أنظر لأهلي على أنهم السبب أنا في حاجة لحضن أمي ولكنها بعيدة عني أحتاج إلى حضنها عندما يشتدُّ تعبي ولكني لا أجده، ليس هناك أي شخص يشعرني بالحنان غير أصحابي أحتاج إلى حضن أبكي فيه ولا أجد أحدًا، أعيش في وحدة مع أحلامي.
وأنا مصابة بوسواس فى المقدسات الدينية منذ أكثر من عشر سنوات لما كنتُ أعلم أنه هذا هو الوسواس، إلى قريب من خلال موقع مجانين كنت أشعر قبل ذلك بالذنب وأبكي وأصلي واستغفر من هذه الوساوس وعندما قرأت عنها اتّبَعْتُ طريقة العلاج، وهي أن أذكر شيء مضاد لها داخل نفسي، أحيانا كثيرة ينفع معي وشعوري بالذنب أصبح أقل، أعرف أني بحاجة إلى طبيب ولكن أخاف من تناول الدواء
بعد أن قرأت أن العلاج يستمر لسنوات أشعر أني إذا تزوجت سوف أرتاح دون دواء، لدي رغبة شديدة في الزواج لأني عندما أكون سعيدة أنسى كل معاناتي ولكن النصيب لم يأتي بعد، هل أنتظر؟؟؟ أخاف بشدة عندما تأتينى فكرة الذهاب لطبيب، أشعر أني إذا وجدت الحب سوف أرتاح، هل هذا صحيح أم أوهام؟؟؟
كنت أتمنى أن تكون أنت المشرف على علاجى ولكني لا أستطيع السفر لأني لن أبلّغ أهلي ولن يشعروا بالرضى أصلا،
أرجوك أن ترشح لي طبيبا أنا من المنصورة آسفة جدًا على الإطالة.
11/11/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة: أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وأشكركِ على ثقتك.
كلٌّ منا أو أغلبنا يتعرض في حياته لفقد الحب لكن قليلين يتمتعون بهكذا وفاء.. إلا أن الأمر معك تجاوز حدود الوفاء الطبيعي مع الأسف فأصبحت فريسة أحلام اليقظة على خلفية من .الوسوسة.
نحمد الله الذي جعل موقعنا مجانين أحد الهادين على الإنترنت والمشاركين في تبصير الناس بما ينفعهم إن شاء الله تعالى. أنت يا ابنتي تشتكين أولا من الإغراق في أحلام اليقظة وهذا صحيح، لكنك في الوقت نفسه ترين فيها ملجأ وملاذا تلوذين به لتعوّضي ما اعتبرته حرمانا مستمرا في حياتك، رغم أنه لا يشترط أن يكون كذلك .
واقرئي في ذلك :
عاجز عن الحب الثاني : سجين السراب م. مستشار
الحب الأول معلمي وأحلامي ( مشاركة
وما تزال فكرتك نفسها عن الحرمان من الحب والتعويض عن الحب حاكمة أسلوبك في التفكير، حتى إنك ترين أن معاناتك النفسية كلها ستنتهي حين تحصلين على زوج تحبينه ، وأقول لك إن الزواج– يسره الله لك وأحسن رزقك فيه - سيحل جزءًا من مشكلاتك إن شاء الله، إلا أنه في ذاته يعني مسؤوليات جديدة وتبعات متعددة قد توسوسين أنت بشأنها، وعلى : أي حال أود أن تعرفي جيدا أن علاقة كبيرة توجد بين الإفراط في أحلام اليقظة وبين استعدادك للوسوسة.
واقرئي في ذلك :
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض
أحلام اليقظة الاكتئابية ؟؟؟
أحلام اليقظة : بين الوسواس والفصام
فصام ؟ وسواس ؟ أحلام يقظة ؟
ليس ارتخاء الصمام الميترالي (Mitral Incompetence) بعلة خطيرة أو ذات مضاعفات يخشى منها في معظم الأحوال، ومن الناس كثيرون يعيشون به دون شكوى ولا تشخيص ، وعقَّار الإندرال وغيره من حاصرات البيتا (Beta Blockers) هي عقاقير علاجٍ لارتفاع ضغط الدم المرضي، كما أنها عقاقير تعالج الأعراض الجسدية المحيطية للقلق (Peripheral symptoms of Anxiety) إلا أنها يمكن أن تسبب نوعا من الاعتمادية النفسية عليها (Psychological Dependence) كما أنها تسبب الاكتئاب أحيانا؛ أنصحك لذلك أنصحك بأن تكفي عن الإفراط في تناوله وأن تستوضحي مدى حاجتك لاستخدامه باستمرار قبل حدوث مشكلات جسدية فضلا عن المشكلات النفسية.
يمكنك في بلدتك المنصورة أن تطلبي العلاج من أي من الطبيبين النفسيين التاليين:
أ.د السيد صالح أو أ.د محمد المهدي، والله شافيك بإذنه ولا تخافي من العقاقير العلاجية .
وتابعينا بالأخبار.