طفلتي مريضة نفسياً...
تعرضت طفلتي إلى محاولة جنسية من ولد يبلغ 14 سنة وهي تبلغ 5 سنوات والحمد لله لم يتمكن من إيلاجه ولكنها أصيبت بخدوش داخلية وعرضتها على طبيبة وأخبرتني بما فيها ولكني لا زلت خائفة عليها من أن تتكرر المحاولة
على العلم بأنني أتابعها ولا أسمح بذهابها لوحدها ودائماً أذكرها حتى لا تسمح لأحد أن يلمسها هل أنا غلطانة بتذكيرها هل أدعها تنساها وهل سيلتئم ما فيها من خدوش
وهل نفسيتها ستعود كما كانت
وشكراً.
4/8/2018
رد المستشار
الوالدة العزيزة أهلاً وسهلاً بك وشكراً على ثقتك، ليست كل من تتعرض في طفولتها لمحاولة اغتصاب بالضرورة تمرضُ نفسياً، وكثيرات من نسائنا الآن كن قد تعرضن لشيء من ذاك في طفولتهن، طبعاً تختلف المآلات ما شاء الله لها أن تختلف، فهناك من تصبح عندها خبرة ٌسيئة واعية في ذاكرتها أو غير واعية في مستوى آخر ربما من مستويات الذاكرة البشرية لسنا نفهمه، لكنها تظهر نفوراً من الجنس أو قلقاً حياله ربما إلى الحد الذي يجعلها رافضة للزواج أو ماثلة أمام الطبيب النفسي ليعالجها من اضطراب الكرب التالي للرضح أو كرب ما بعد الصدمة المتمثل في أنها تعاني من التشنج المهبلي ومعها الزوجالـ"أيوب" أو غير ذلك من المآلات، لكنني أكرر ليست كل من تتعرض للاغتصاب تصبح مريضة نفسية.
إلا أن ما تفعلينه أنت في ابنتك يجعلني أقول كلاماً مختلفاً يا عزيزتي الأم، ذلك أنه رغم أن من المهم أن تُعَلمي البنت كيف تقي نفسها من التحرش، لكن عليك في نفس الوقت ألا تكوني موسوسة بذلك فأنا لا أنسى مريضة الوسواس التي كانت تكشف على عذرية ابنتها الصغيرة كلما سدَّ على البنت باب،
ولا أحسب أنك كتبت لنا إلا لأنك فكرت "أنك أسرفت في الخوف عليها" أو ربما لفتت نظرك إحداهن الله أعلم، لكن حذارِ من أن تستمري كالأمّ الموسوسة .
هناك طريقة نفسية للتعامل مع صدمات الطفولة وما تعرضت له ابنتك هو صدمة لها بكل تأكيد، وأحسب أن استشارة طبيب نفساني حقيقي-لا إلكتروني مثلي- ذي خبرة بالموضوع ستفيدك إن شاء الله فتابعينا بالتطورات الطيبة.